أونروا: “سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة” تزامنا مع تهديد باقتحامها
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الهجوم الإسرائيلي على رفح “سيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين”.
وأشارت الوكالة الأممية في منشور على منصة (إكس)، إلى أن العواقب “ستكون مدمرة” بالنسبة لـ 1.4 مليون فلسطيني وفقا لـ “المملكة”.
أخبار قد تهمك ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34683 شهيدًا 5 مايو 2024 - 9:10 مساءً الصحة الفلسطينية: 120 شهيداً لم يتم انتشالهم في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة 5 مايو 2024 - 7:08 مساءًوأضافت أونروا أنها “لن تشارك بالإخلاء”، وستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس.
وقال مراسل “المملكة”، إن هنالك بالفعل عائلات توجهت من المناطق الشرقية لمدينة رفح التي أُخليت، وجرى تهجير الفلسطينيين القاطنين بها ومطالبتهم بإخلائها تجاه المناطق الغربية كمحطة أولى، في تطور وصفه بـ “الخطير”.
وأشار إلى أن إسرائيل قالت إن هنالك “منطقة آمنة أُعلن عنها من جنوب مدينة خان يونس وحتى شمال مدينة دير البلح”، موضحا أن هذه المناطق التي تقع غرب شارع صلاح الدين يمكن للفلسطينيين الإقامة بها.
وأضاف مراسل “المملكة” أن “هذه المنطقة مكتظة أصلا ومدينة خان يونس مدمرة وغير صالحة لإقامة النازحين فيها. لذا، لا يمكن اعتبارها منطقة بديلة لأن الأوضاع بها صعبة، إلى جانب أنه لم يتم إقامة أي خيم للنازحين للذهاب إليها بعكس ما تحاول إسرائيل الترويج له، ولم يتم إقامة أي مخيمات لاستضافة هذا العدد من النازحين”.
ودعا جيش الاحتلال السكان المدنيين الفلسطينيين للإجلاء “مؤقتا” من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى ما أسماها “منطقة إنسانية موسَّعة” في المواصي،
وزعم الجيش أن المنطقة الإنسانية تشمل “مستشفيات ميدانية وخيما وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات”، موضحا أنه سيسمح بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع.
وأشار إلى أن هذه العملية “ستمضي قدمًا بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت”، مؤكدا أنه سيواصل العمل لتحقيق أهداف عدوانه في الحرب؛ ومنها “تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين إنه دعا سكان رفح إلى إخلاء المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة في إطار عملية “محدودة النطاق” لتفكيك حركة (حماس)، موضحة أن التقديرات تشير إلى أنه بحاجة لنقل 100 ألف شخص من رفح.
– مناطق مكتظة بالسكان –
وقالت مصادر محلية، إن المناطق التي طلب الاحتلال إخلاءها شرق رفح مكتظة بالسكان الذين نزحوا إليها من مناطق مختلفة من قطاع غزة، والمنطقة تعرضت لقصف عنيف الليلة الماضية استهدف قرابة 11 منزلا، وأن عددا كبيرا من المواطنين لا يزالون تحت أنقاض هذه المنازل.
وأضافت أن قوات الاحتلال طالبت الفلسطينيين بالنزوح إلى مدينة خان يونس، والمواصي رغم التدمير الواسع فيهما بسبب القصف، ولا يمكن نصب الخيام فيهما، كما أن المنطقة لا تتسع لأعداد كبيرة من النازحين، خاصة مع وجود نازحين من محافظة الوسطى، كما أنه لا يتوافر في المنطقة أي من المقومات لاستقطاب المزيد من النازحين.
وأوضحت المصادر أن المناطق المطالب بإخلائها شرق رفح تضم مستشفى أبو يوسف النجار وهو أحد أهم المستشفيات في مناطق جنوبي قطاع غزة، ويقع في حي الجنينة شرقي المدينة، ومعبر رفح البري عبر الحدود مع جمهورية مصر العربية، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وعلى صعيد السكان فإن الكثافة السكانية شرق رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين، ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها، وتقدر أعدادهم بقرابة 100 ألف نسمة.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء، أعلن في نيسان الماضي، أن عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 نيسان، يقدر بقرابة 1.1 مليون مواطن، يعيشون في مساحة 63.1 كم2، وهو ما يشكل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أونروا رفح فلسطين قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالرغم من التهويل.. هل التهدئة ممكنة؟
تتزايد في الآونة الأخيرة الأحاديث حول احتمال دخول لبنان في فصول جديدة من الحرب بعد انتهاء الحرب في غزة، خصوصاً مع تزايد التوترات الإقليمية وتبادل الرسائل السياسية والعسكرية بين أكثر من طرف. لكن المؤكد حتى الآن، وفقاً لمعظم القراءات السياسية، أن احتمالات اندلاع حرب إيرانية أو الاصح اشتباك إقليمي واسع بين إيران وإسرائيل تبقى أكبر بكثير من احتمال نشوب حرب شاملة على لبنان في المدى القريب.
ففي الوقت الذي تحاول فيه طهران إرسال إشارات تهدئة وطمأنة إلى أكثر من جهة إقليمية ودولية، تبقى مخاطر الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة قائمة. ذلك أن ميزان الردع بين إيران والغرب لا يزال هشًّا، وأي خطأ في الحسابات أو ضربة غير محسوبة قد يشعل جبهة لم تكن في الحسبان، خصوصاً في ظل التداخل الميداني الكبير في البحر الأحمر وسوريا والعراق ولبنان.
ومع ذلك، يرى بعض المتابعين أن المنطقة قد تدخل في مرحلة مراوحة سياسية وأمنية متوسطة المدى، بحيث لا تتجه نحو تصعيد شامل، ولا نحو تسوية نهائية. هذه المرحلة قد تُترجم بهدوء نسبي في بعض الجبهات، يقابله استمرار لحروب الظل والعمليات المحدودة. الأسباب التي تدفع بهذا الاتجاه كثيرة، أبرزها أن الولايات المتحدة تواجه تحديات معقدة على أكثر من محور، سواء في أوروبا مع الحرب الروسية الأوكرانية، أو في الملفات الاقتصادية، أو في السباق المحتدم مع الصين على النفوذ العالمي.
من هذا المنطلق، لا تبدو واشنطن مستعدة لخوض مواجهة جديدة كبرى في الشرق الأوسط، خصوصاً في توقيت حساس داخلياً واقتصادياً. لذلك، قد تكتفي الولايات المتحدة ومعها إسرائيل بمحاولة تثبيت ما تعتبرانه إنجازات استراتيجية تحققت في السنوات الماضية، عبر ضمان استمرار حرية الحركة العسكرية والأمنية لإسـرائيل في عدد من دول المنطقة، ومن ضمنها لبنان، من دون الحاجة إلى شن حرب واسعة النطاق.
بهذا المعنى، فإن الحرب على لبنان قد لا تكون مطروحة حاليا، بل مؤجلة إلى حين تتبدل المعادلات أو تتضح نتائج الصراع الإقليمي الأكبر. وحتى ذلك الحين، ستبقى البلاد على تماس دائم مع التوتر، ضمن معادلة دقيقة من الردع والانتظار، تُبقي خطر الحرب قائماً ولكن مؤجلاً، وتمنح المنطقة فترة استراحة موقتة قبل أي انفجار جديد محتمل. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة حلّ الدولتين: هل لا يزال ممكناً بعد التحولات الإقليمية؟ Lebanon 24 حلّ الدولتين: هل لا يزال ممكناً بعد التحولات الإقليمية؟