تشارك الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في الاجتماع السنوي للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذي بدأت أعماله اليوم وتستمر 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية بصفة مراقب.

يرأس وفد الهيئة، سعادة مقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان .

ويستقطب هذا الاجتماع السنوي ممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات ذات الصلة من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير الاستراتيجيات الفعالة للارتقاء بمعايير حقوق الإنسان، وذلك من خلال اجتماعات الشبكات الإقليمية والجمعية العمومية.

كما يشهد الاجتماع هذا العام “مؤتمر الأعمال التجارية : دور وتجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”.

وتأتي مشاركة الهيئة في إطار حرصها على دعم الحقوق الأساسية للإنسان، وضمان المساواة والعدالة دون تمييز، بما ينسجم مع الأهداف العالمية لحقوق الإنسان.

وأكد سعادة مقصود كروز، على الأهمية البالغة لهذه الاجتماعات، قائلاً: “إنها فرصة لتعزيز التعاون الدولي واستلهام أفضل الممارسات من مختلف المؤسسات الحقوقية الدولية، واستثمار هذا التجمع الدولي الرائد لتوسيع دائرة التعاون وتبادل الخبرات في كافة الملفات والمسائل المتعلقة بدعم حقوق الإنسان.”

يُشار إلى أن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك للمرة الثانية على التوالي في هذا الاجتماع السنوي، مما يعكس التزامها بمبادئ باريس وجهودها المكثفة لتعزيز وضعها كفاعل أساسي في الحقل الحقوقي الدولي، إذ تمكن هذه المشاركة المتجددة الهيئة من بناء شبكة علاقات قوية مع المؤسسات المماثلة وتعزيز دورها في مجال حقوق الإنسان، مما يسهم في الرفع من مستوى الاستجابة للتحديات الحقوقية والاستفادة من الموارد والخبرات العالمية.

كما أن مشاركة الهيئة تأتي في إطار تعزيز الشراكة الوثيقة والتعاون البناء مع سكرتارية التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تمثلت في عقد الندوة السنوية التي أقيمت بالتزامن مع COP28 في ديسمبر 2023 بعنوان “التغير المناخي وحقوق الإنسان: دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”، وذلك بتنظيم من التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ، وبدعم من الإتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان‬⁩.

كما أن زيارة وفد التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان للهيئة برئاسة كاثارينا روز، ممثل المكتب الرئيسي للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في جنيف، بجانب عدد من ممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من مختلف الدول الصديقة، تعتبر انعكاساً للشراكة الفاعلة بين الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

جدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أنشئت بموجب القانون الاتحادي رقم (12) لسنة 2021 والذي ينص على أن الهيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلة وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري في ممارسة مهامها وأنشطتها واختصاصاتها، وتهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته وفقاً لأحكام الدستور والقوانين والتشريعات السارية في الدولة والمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

كما أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المنشأة بموجب مبادئ باريس، تعتبر هيئات رسمية تنشئها الدول ولها ولاية قانونية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.

ضم الوفد المشارك، سعادة د. فاطمة الكعبي نائب رئيس مجلس الأمناء، وسعادة د. أحمد المنصوري، رئيس لجنة تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ، وسعادة محمد الحمادي، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، وسعادة أميرة الصريدي، رئيس لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وسعادة د. زايد الشامسي، رئيس لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، وسعادة فاطمة البدواوي، رئيس لجنة الشكاوى والرصد والزيارات الميدانية، وسعادة د. سعيد الغفلي الأمين العام ، و د. إسماعيل البلوشي ، مدير إدارة الخدمات المساندة وفجر الهيدان، رئيس قسم الشؤون التنفيذية في مكتب رئيس الهيئة ، وعبدالعزيز العوبثاني رئيس قسم المنظمات الدولية والإقليمية ، وفاطمة راشد الحوسني رئيس قسم العلاقات والاتصالات الدولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان الهیئة الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان رئیس لجنة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمميون: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة باستخدام التجويع كسلاح حرب

اتهم مسؤولون أمميون وخبراء قانونيون إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب في قطاع غزة، واصفين ما يجري بـ "الإبادة الجماعية الممنهجة"، وسط تواطؤ دولي وصمت مريب من المؤسسات القانونية والسياسية العالمية.

جاء ذلك خلال ندوة خاصة نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أول أمس الخميس 24 يوليو الجاري، تحت عنوان: "تجويع غزة: الجريمة، الصمت، وخيارات المواجهة"، شارك فيها مقرّرون خاصون سابقون وحاليون في الأمم المتحدة، وخبراء قانونيون ونشطاء سياسيون، تناولوا خطورة ما وصفوه بالانهيار الشامل للمنظومة الدولية في مواجهة المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.

وقال الدكتور منذر إسحق، راعي كنيسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية في رام الله، إن "ما نشهده في غزة ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة وممنهجة"، مضيفًا: "الأطفال يُجوعون أمام أعين العالم، لأن القوى الكبرى ترفض التحرك وفرض العقوبات على إسرائيل".

من جهته، قال كريس غنيس، المتحدث السابق باسم وكالة "أونروا"، إن صور الأطفال الذين يُذبحون أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات “هي مشاهد من مجزرة تبث على الهواء مباشرة”. وأشار إلى أن أكثر من 1000 فلسطيني قُتلوا خلال الأسابيع الماضية أثناء محاولتهم جمع مساعدات غذائية.

وشدد البروفيسور مايكل لينك، المقرر الأممي السابق لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على أن "المحكمة الجنائية الدولية أقرت باستخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب، وهو ما يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تملك القدرة على وقف الحرب "في يوم واحد"، لكنها ترفض ذلك.

أما المستشار القانوني في مكتب مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، سليمان ساكو، فكشف أن إسرائيل قتلت وأصابت الآلاف خلال محاولاتهم الوصول إلى مساعدات منذ مايو الماضي، مؤكدًا أن إدخال المساعدات يجري وفق "آلية عسكرية تُعرّض المدنيين للخطر، وتُرسّخ التهجير القسري".

وقال البروفيسور مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن إسرائيل لم تكتف بمنع دخول المساعدات، بل دمّرت البنية التحتية الغذائية في غزة بشكل متعمد، من الزراعة إلى الصيد، مشيرًا إلى أن "ما يجري هو حملة إذلال جماعية تهدف إلى الاحتلال الكامل والضم النهائي لغزة".

كما قدّم البروفيسور حاييم بريشيث، أستاذ دراسات الأفلام في جامعة SOAS، مداخلة باسم "اليهود المناهضين للصهيونية"، مؤكدًا أن "ما تفعله إسرائيل لا يمت لليهودية بصلة، بل هو مشروع استعمار عنصري"، ودعا الأمم المتحدة إلى طرد إسرائيل من عضويتها، كما حصل مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وفي ختام الندوة، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة، وليس فقط إصدار الإدانات"، مطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وتدفق حر للمساعدات، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات أمام المحاكم الدولية.

يذكر أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا هي منظمة مستقلة تعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي، ومراقبة الانتهاكات الجسيمة من خلال التوثيق والدعوة القانونية والإعلامية. تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا لها، وتتمتع بعلاقات مؤسسية مع منظمات وهيئات دولية، وتسعى 

مقالات مشابهة

  • قوات “القاسم” تنعي الشهيد “أبو علي” عضو الهيئة العسكرية في غرب غزة
  • قيادي في “حماس”: تقريرا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” يؤكدان وقوع إبادة جماعية ويسقطان رواية العدو
  • رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات يكشف الاستعدادات النهائية لانتخابات الشيوخ
  • رئيس الوطنية للانتخابات: الهيئة هى الأمينة على أن صوت فى الصندوق.. فيديو
  • مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين
  • الائتلاف المصري لحقوق الإنسان يختتم تدريبات متابعيه لانتخابات الشيوخ
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: 1200 مسن ماتوا جوعا في قطاع غزة
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاء تنشيطيا لمنظمات المجتمع المدني
  • غدا.. مسوؤل “أممي” رفيع في السودان  
  • مسؤولون أمميون: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة باستخدام التجويع كسلاح حرب