"غزة.. غزة".. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير السؤال عن الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
في تعليق على الأحداث الدامية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة خاصة، نشر الفنان المسرحي الألماني ديتر هاليرفوردن في صفحته على منصة فيسبوك شريطا يصور مشاهد آثار القصف الإسرائيلي، من دمار وقتل ومعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وأرفق المشاهد بقراءة لقصيدة عن غزة، كتبها المغني الألماني ديتر ديهيم.
أعرب هاليرفوردن عن رغبته في أن تخمد أصوات نيران الأسلحة، قائلا: "إن الفضائع عادة ما يكون لها تاريخ، ولا أحد يولد إرهابيًا".
ينادي هاليرفوردن عند مطلع القصيدة: "غزة.. غزة". ويظهر الممثل متوسطا الشاشة وفي الخلفية نرى القصف الحي وتدمير الأبراج السكنية، والفلسطينيون ينتشلون ضحاياهم من تحت الأنقاض، وآباء يرفعون أبناءهم، ويقول هاليرفوردن: "رجل يمسك بأصابعه لحيته هامسا.. ماذا فعلت هذه الأصابع الناعمة بالجنرال؟ ثم يرفع جثمان طفله الممزق إلى الله.. نحوالشمس والقمر".
ويظهر مشهد ثان عن برنامج حواري في قناة تلفزيونية ألمانية، حيث يتحاور ضيوف البرنامج، ولكن لا يبدو أن الوضع يهمهم في غزة، فيقول هالرفوردن: "والآن لدينا من لا يرحم أبدا.. فهل انصح هذا الأب بضبط النفس.. مثل ضيف في برنامج تلفزيوني، حتى لا يخطئ كلمة قد تفهم أنها معاداة للسامية؟".
وفي المشهد الموالي يظهر نواب البرلمان الألماني (البوندستاغ)، حيث الدعم الواسع للدولة العبرية، فينتقدهم هاليرفوردن قائلا: "لقد وعدوا جميعا بالولاء للفصل العنصري بدءا من الحكومة، وحتى حزب البديل لأجل ألمانيا.. يرسلون الذخائر مرة أخرى ويطلبون منهم استخدامها بهدوء".
شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار لا ينتهي للحصول على رغيفسوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع اتفاقية دفاع مع المملكةالطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة: منعي من دخول أوروبا هدفه إسكاتي عن الشهادة على الإبادة في غزةيلي ذلك مشهد، فيه "يتم تهجير البشر الجوعى بواسطة الطائرات المسيرة مثل الماشية"، على حد تعبير الفنان الكوميدي، ثم تظهر مقبرة جماعية، فيعلق هاليرفوردن قائلا:"ستظل مقبرة الأطفال هذه كابوسا للأجيال المقبلة.. القوة المنبعثة من العجز لا يختارها أحد.. ولكن القوة التي تولد الوحوش من الحسابات الباردة فهي ملعونة..غزة.. غزة.. أغمض عيني أمام صرخة العاجز.. أمام أشلاء جسدك الممزق أسأل نفسي: "أليست هذه إبادة جماعية؟".
العمل الفني للممثل الألماني لم يكن ليعجب أوساطا إعلامية وقوى ضغط، شككت فيما قاله هاليرفوردن، فيما أثنى مستخدمون للإنترنت من الجمهور العربي على العمل الفني، إذ قالت رولا القواسمي: "إنك لم تسمع أو تقرأ شيئا أكثر جمالا من هذا الوصف"، من فنان المسرح الألماني، فيما تساءل آخرون: "أين الفنانين العرب والمسلمين؟".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقتل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطفال شاهد: علم فلسطين يرفرف في حفلة تخرج طلاب جامعة ميشيغان الأمريكية سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع اتفاقية دفاع مع المملكة مجاعة مسرح طوفان الأقصى غزة استعمار- احتلال فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين بنيامين نتنياهو فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين بنيامين نتنياهو مجاعة مسرح طوفان الأقصى غزة استعمار احتلال فلسطين إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا شي جينبينغ السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.