وكالة سوا الإخبارية:
2024-05-20@07:34:07 GMT

غالانت: العملية في رفح لن تتوقف

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، 7 مايو 2024 ، إن العملية الإسرائيليّة في مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة ، لن تتوقف، حتى القضاء على حركة حماس ، أو عودة أوّل أسير محتجَز في غزة إلى إسرائيل.

وبحسب بيان صدر عن مكتبه مساء اليوم، فقد أجرى غالانت جولة على حدود قطاع غزة قرب منطقة رفح، حيث التقى عناصر وضباطا في الجيش الإسرائيليّ، واطّلع على "تقديم الدعم للقوات العاملة في منطقة رفح".

وقال غالانت: "قمت اليوم بجولة في منطقة رفح، والتقيت بالقادة والمقاتلين الذين يخوضون القتال، وأريد أن أذكر الجميع بوضوح؛ من منطقة رفح جاء القتلة الذين ذهبوا إلى (مستوطنات) ’صوفا’ و’حوليت’... وحاولوا مهاجمة أماكن أخرى".

وأضاف: "نحن نؤذي ونقتل أولئك الذين قتلوا أطفالنا، ويجب أن نتذكر ذلك جيدًا"ـ على حدّ قوله.

وتابع غالانت: "أمرت بالأمس قوات الجيش الإسرائيليّ بالدخول إلى منطقة رفح، والسيطرة على المعبر وتنفيذ مهامها"، مضيفا أنّ "هذه العملية ستستمرّ حتى نقضي على حماس في منطقة رفح وقطاع غزة بأكمله، أو حتى يعود المختطَف الأول" من الأسرى المحتجزين في القطاع.

وقال وزير الأمن الإسرائيليّ: "نحن مستعدّون لتقديم تنازلات من أجل جلب الرهائن، ولكن إذا لم يكن هذا الخيار متاحا، فسنمضي قُدما ونعمّق العمليّة، وهذا سيحدث في جميع أنحاء القطاع؛ في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال".

وذكر غالانت أن "حماس لا تعرف إلا القوة، ولذلك سنكثف عملنا، والضغط العسكري سيؤدي إلى سحق منظمة حماس".

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: منطقة رفح

إقرأ أيضاً:

حول هجمات المحتل الأخيرة وعلاقتها بإستراتيجيته ومسار المعركة العام

مُذْ بدأ العدوّ الصهيونيّ هجمته الأخيرة على كل من رفح وحي الزيتون وجباليا، كثرت التكهنات والتساؤلات بشأن هذه الهجمات: هل نحن أمام أسلوب جديد؟ وهل نحن أمام إستراتيجية جديدة؟

الواقع يقول؛ إن سلوك العدوّ الأخير هو تعبير عن أزمة سياسية وعملياتيّة، تمثّلت في يأس جيش العدوّ من هزيمة حماس، وعدم قدرة المستوى السياسي على التوظيف السياسي للمجهود العسكري للجيش.

وبالتالي فإنّ الهجوم الجديد لا يعبّر عن إستراتيجية جديدة، ولا سلوك رؤيَوِي، وقد جرى التعبير عن ذلك على لسان قادة العدوّ، فقد ذهب غالانت وهاليفي إلى اتهام المستوى السياسي، بعدم بلورة إستراتيجية لليوم التالي للحرب، ورفض غالانت فكرة الإدارة العسكرية للقطاع. والتي تعني رفض البقاء في معبر رفح، أو البقاء في خط الوسط.

خلافات عميقة

وقد أوضح غالانت منذ أيام، سبب مؤتمره الصحفي، بالقول: جهودي لإثارة قضية الحكم في غزة بعد الحرب لم تجد استجابةً من قِبل حكومة نتنياهو.

أما هاليفي، فقد نُقل أنه قال في سياق أحد الاجتماعات: إن الجيش يعمل الآن في جباليا مرة أخرى، وما دامت لا توجد عملية دبلوماسية لتطوير "هيئة حكم" في القطاع عدا حركة حماس، فسيتعين على الجيش تنفيذ حملات عسكرية مرارًا وتكرارًا في أماكن أخرى؛ لتفكيك البنية التحتية لهذه الحركة، وفي قراءته ستكون هذه مهمة لا متناهية وعديمة الجدوى.

ثم جاء خطاب نتنياهو ليكمل المشهد، حين ردّ على مؤتمر غالانت وعلى الجيش، بالقول: إنه لا يومَ تاليًا ما دامت حماس باقية، وأن القضاء على حماس هو السبيل لليوم التالي. ودندن على ذلك قادة اليمين الذين طالبوا بتغيير غالانت؛ لتتحقق أهداف الحرب.

وتأتي استقالة يورام بن حمو المسؤول في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عن بلورة اليوم التالي، في ذات الخلاف المذكور بين الجيش ونتنياهو.

جيش مترهل

ورغم أن عُمر أزمة اليوم التالي عند العدو، تعود لفترة سابقة، فإن استبسال المقاومة في الأيام الأخيرة، وصمود المستوى السياسي للمقاومة ووفدها المفاوض، جعلا الخلاف يُنتج مؤتمرات صحفية خاصة بهذا الشأن، حيث إن أداء المقاومة في الأسبوع الأخير، أسقط رواية الجيش حول هزيمة حماس، فيما قدّم قوة دفع لرؤية الجيش بأنَّ المستوى السياسي تأخر في استثمار جهده بشأن اليوم التالي.

وبالعودة لجدوى السلوك العسكري الإسرائيلي الجديد الذي لا ينتمي لرؤية إستراتيجية فعّالة، فمن الواضح أن مصيره الفشل، ليس فقط لأنه لا ينتمي لرؤية، بل لأسباب تكتيكية وعملياتية، أهمها:

1- زالت هيبة الحرب عند المجاهدين، وارتفعت روحهم المعنوية بشكل غير مسبوق، بعد فشل العدو في كسر المقاومة خلال المرحلة السابقة، ونرى شواهد ذلك في حالة التسابق على ميادين الاشتباك بشكل مذهل.

2- الدروس والعبر التي أخذتها القيادة الميدانية من الفترة السابقة، والتي تُرى ملامحُها في معارك شهرَي أبريل/ نيسان، ومايو/ أيار.

3- العمى الاستخباري غير المسبوق الذي يعيشه العدوّ، ما يضطره للتماسّ؛ حتى ينتج أهدافًا، وذلك على عكس تكتيكه الذي يقوم على ضرْب جزء مهم من الأهداف مسبقًا.

غياب الرؤية

4- على الرغم من امتلاك الجيش عددًا كبيرًا من القوات الخاصة، فإنّ تمسكه بمبدأ التأمين لقواته أفقده المرونة، وجعله جيشًا ثقيلًا، مقابل مقاتلين ذوي مرونة عالية. وزاد من ثقله العمى الاستخباريّ المذكورُ.

5- فقدان العدو للزخم الناري: (التمهيدي والإسنادي)، الذي مُنح له أوّل المعركة، فرغم وجود الزخم، فإنه أقل تأثيرًا، خصوصًا على نفسيّة المجاهدين.

6- التكتيك الدفاعي الذي تستخدمه كتائب القسّام، يبطل مفاعيل الطريقة شبه الكلاسيكية للعدوّ في المواجهة الحالية، ويحرمه بشكل مطلق ميزة الاستنزاف، وفي هذا تفصيل.

بناءً على ما سبق، فإن النتيجة المترتبة على هذه القراءة لسير العمليات العسكرية، ترسّخ، من ناحيةٍ، أنّ المسار الإستراتيجيّ للمعركة يسير لصالح المقاومة، ويضع العدو في مأزِق عملياتي وإستراتيجي لم يسبق في معارك العدو وحروبه، ومن ناحيةٍ أخرى، فإن إمكانية التوصل إلى اتفاق ما زالت عالقة؛ بسبب غياب الرؤية الإسرائيلية التي تعيقها عدة تباينات سياسية وعسكرية، وأيضًا بسبب عدم قدرة أيٍّ من الطرفَين على الحسم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • باحثة فلسطينية : تطورات الأوضاع في قطاع غزة كارثية بامتياز
  • فيديو.. إسرائيل تقتل ناشطا بدائرة المشتريات التابعة لحماس
  • مجلس الحرب الإسرائيلي يتفكك
  • رحى الاشتباكات في جباليا لا تتوقف .. والمقاومة تذيق بني صهيون أشد العذاب
  • عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!
  • حول هجمات المحتل الأخيرة وعلاقتها بإستراتيجيته ومسار المعركة العام
  • إعلام إسرائيلي: كتائب حماس الـ 24 موجودة.. ولم تُدمر أي منها
  • مقتل القيادي بـ "حماس‬⁩" شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية شرقي لبنان
  • غالانت من الحدود مع لبنان: العملية ضد حزب الله وشيكة
  • تقرير: السيطرة على غزة ستكلف الاحتلال أكثر من 6 مليارات دولار سنويا