الولايات المتحدة – أظهر باحثون أن واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) الغير الجراحية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تسمح للأفراد بتتبع مؤشر متحرك على الشاشة بمجرد التفكير فيه.

وتنقسم شرائح الدماغ، على غرار تلك التي تصنعها شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك، وشركة Synchron المدعومة من بيل غيتس، إلى فئتين: الغازية أو طفيفة التوغل (غير الغازية).

وهذا يعني أن هذه الأجهزة إما يتم زرعها مباشرة داخل الدماغ أو داخل الجمجمة.

وفي الدراسة الجديدة، يشير الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون إلى أن واجهة الدماغ والحاسوب غير الغازية التي تعمل من خلال تحليل موجات الدماغ المسجلة من خلال تخطيط كهربية الدماغ، تقدم العديد من المزايا، بما في ذلك زيادة السلامة، وفعالية التكلفة، والقدرة على استخدامها من قبل العديد من المرضى، فضلا عن عامة السكان.

ويجعل التعلم العميق واجهات الدماغ والحاسوب غير الغازية تعمل كـ”السحر”، إلا أن المشكلة تكمن في أن هذه الأجهزة ليست دقيقة مثل أجهزة واجهات الدماغ والحاسوب الغازية. كما أنها تجمع البيانات باستخدام أجهزة استشعار خارجية ليست على اتصال مباشر بأنسجة المخ، وأي اضطراب في محيط المستخدم يمكن أن يؤثر على وظيفتها.

ووفقا لباحثي جامعة كارنيجي ميلون، يمكن للشبكات العصبية العميقة القائمة على الذكاء الاصطناعي حل هذه المشكلة. وهي أكثر تقدما من الشبكات العصبية الاصطناعية المستخدمة للتعرف على الوجه والتعرف على الكلام ومختلف المهام البسيطة الأخرى.

ويمكن للشبكة العصبية العميقة القيام بمهام أكثر تعقيدا، بحيث يمكنها السماح لواجهة الدماغ والحاسوب باستخراج نتائج دقيقة حتى من مجموعات البيانات المعقدة والكبيرة ذات التشويه والضوضاء.

وأثناء الدراسة، تمكن 28 مشاركا من تتبع مؤشر على الشاشة بشكل مستمر من خلال أفكارهم فقط.

وكان لدى الباحثين واجهات الدماغ والحاسوب (BCI) غير الغازية متصلة بأدمغتهم. وفي الوقت نفسه، استخدموا تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتسجيل نشاط أدمغة المشاركين.

وتم استخدام بيانات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتدريب شبكة عصبية عميقة تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن “هذه الشبكة كانت قادرة على أن تفهم بشكل مباشر ما كان ينوي المشاركون فعله بالمؤشر الذي كان يتحرك باستمرار على الشاشة، فقط من خلال تحليل البيانات من أجهزة استشعار واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)”.

وتشير نتائج الدراسة الحالية إلى أنه في المستقبل، يمكن لواجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) غير الغازية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تساعد الأفراد على التحكم في الأجهزة الخارجية دون استخدام أيديهم وعضلاتهم.

وهذا يمكن أن يسهل على البشر التفاعل مع التكنولوجيا، ويسمح للعلماء بدراسة وظيفة الدماغ البشري بقدر كبير من التفصيل، وتحسين نوعية الحياة للأفراد مبتوري الأطراف والذين يعانون من إعاقات.

نشرت الدراسة في مجلة PNAS Nexus.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: غیر الغازیة من خلال

إقرأ أيضاً:

احذر.. ارتفاع درجة الحرارة قد يصيبك بسكتة دماغية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت دراسة جديدة، أن تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة يزيدان من عدد السكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم وتؤثر على 12 مليون شخص سنويا، وفقا لما نشرته مجلة The Lancet Neurology  الطبية.  

تأثير العوامل البيئية على الصحة العامة

واوضحتلا الدراسة أن عدد المصابين بالسكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم ارتفع بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية حيث ساهم تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة وعوامل نمط الحياة في الزيادة وتؤثر السكتة الدماغية الآن على ما يقارب 12 مليون شخص سنويا، ما يتسبب في أكثر من 7 ملايين حالة وفاة .

ومن عام 1990 إلى عام 2021 زادت حالات السكتة الدماغية الجديدة بنسبة 70% بينما ارتفعت الوفيات بنسبة 44%. كما زادت الإعاقة الناجمة عن السكتة الدماغية بنسبة 32%.

وقال البروفيسور فاليري فيجين: تظل السكتة الدماغية مشكلة صحية عالمية متنامية. ويرتفع عدد الأشخاص الذين يموتون من آثار السكتة الدماغية أو يعيشون معها بسرعة، ما يدل على أن استراتيجيات الوقاية الحالية ليست كافية وان الدراسة تحدد23 عامل خطر مسؤولا عن 84% من عبء السكتة الدماغية العالمي  ويعد تلوث الهواء والتدخين وارتفاع وزن الجسم وارتفاع ضغط الدم هي الأسباب الرئيسية ومن النتائج المثيرة للقلق بشكل خاص الدور المتزايد للعوامل البيئية مثل تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة في التسبب في السكتات الدماغية ويرتبط تلوث الهواء بالجسيمات الآن بنزيف دماغي مميت ما يجعله على قدم المساواة مع التدخين.

وتابع: إن تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة يلعبان دورا أكبر في السكتات الدماغية أكثر من أي وقت مضى ويتعين علينا معالجة هذه المخاطر البيئية جنبا إلى جنب مع العوامل الأيضية ونمط الحياة للحد من عبء السكتة الدماغية.

ويشار إلى أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​مثل الهند ونيجيريا وبنغلاديش هي الأكثر تضررا حيث تمثل أكثر من ثلاثة أرباع جميع الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية. ومعدلات السكتة الدماغية في أجزاء من شرق آسيا، وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وآسيا الوسطى أعلى بما يصل إلى 10 مرات من المناطق ذات الدخل المرتفع مثل أمريكا الشمالية وأستراليا.

وقالت الدكتورة جونسون الباحثة الرائدة في معهد القياسات الصحية والتقييم في الولايات المتحدة: إن فقدان الصحة المرتبط بالسكتة الدماغية يؤثر بشكل غير متناسب على العديد من البلدان الأكثر حرمانا في آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بسبب العبء المتزايد لعوامل الخطر غير المنضبطة وخاصة ارتفاع ضغط الدم الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد، وارتفاع مستويات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني لدى الشباب، فضلا عن نقص خدمات الوقاية من السكتة الدماغية والرعاية في هذه المناطق.

وحذرت من أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية فإن العبء المتزايد للسكتة الدماغية لدى السكان الأصغر سنا سيستمر في الارتفاع وتظل العوامل الأيضية  مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة هي المساهم الرئيسي في السكتات الدماغية على مستوى العالم.

وساهمت عوامل نمط الحياة مثل انخفاض النشاط البدني والأنظمة الغذائية الغنية بالمشروبات السكرية أيضا في ارتفاع حالات السكتات الدماغية، وخاصة بين السكان الأصغر سنا.

مقالات مشابهة

  • دماغ مشوش وصعوبات في التفكير.. هل السبب هو كوفيد-19؟
  • احذر.. ارتفاع درجة الحرارة قد يصيبك بسكتة دماغية
  • وزير الإسكان: الشركات المصرية أصبحت واجهة مشرفة في تنفيذ المشروعات القومية
  • مع بدء الدراسة.. 6 أطعمة لـ «اللانش بوكس» تساعد على تقوية مناعة طفلك
  • في اليوم العالمي للزهايمر.. 7 أطعمة تساعد على محاربة النسيان
  • انتظام الدراسة في 214 مدرسة تعمل بنظام الفترتين ببني سويف (صور)
  • في أول أيام العام الدراسي الجديد.. انتظام الدراسة بمدارس الإسكندرية
  • سمّاعات رأس “خارقة” تمنع الإرهاق وتعزز الإنتاجية.. كيف تعمل؟
  • الشباب والرياضة تطلق ورشة عمل بعنوان " إنترنت الأشياء - INTERNET OF THINGS
  • دراسة حديثة تكشف تغييرات دماغية وهرمونية أثناء الحمل تنمي إحساس الأمومة