نوفا تنقل قصة سوداني فار من جحيم الحرب في بلاده إلى ليبيا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير ميداني نشره القسم الإخباري الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية معاناة مهاجر غير شرعي سوداني فار من جحيم الحرب ببلاده إلى ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن “محمد” ذو الـ32 عاما قصة فراره من دارفور ووصوله إلى العاصمة طرابلس عبر رحلة طويلة مر بها بعديد المتاجرين بالبشر لا سيما في مدينة بني وليد حيث تم احتجازه لفترة في واحدة من سجون المهربين.
وقال محمد:”طلبوا مني 350 دولارًا لأركب شاحنة مليئة بالناس لا تتوقف لمدة 17 ساعة حتى تصل لمشارف مدينة الكفرة ليلًا وتتوقف على بعد نحو 10 كيلومترات منها لإكمال الطريق نحوها سيرًا على الأقدام ومنها توجهت عبر المتاجرين بالبشر إلى العاصمة طرابلس برحلة صحراوية ومن مركبة لأخرى”.
وأضاف محمد قائلًا:”استمر الأمر على هذا المنوال لعدة أيام حتى وصولنا إلى مدينة بني وليد وهي أحد المحاور الرئيسية للاتجار بالبشر وهنا يتعين علينا دفع ألف و500 دينار لمواصلة رحلتنا وحاولت التوصل لاتفاق لأعمل على شراء الحرية ولكني لم أستطع تجنب فترة الاعتقال”.
وتابع محمد بالقول:” السجن الذي كنت أعيش فيه كان يديره أشخاص ملثمون ومن المحتمل أنهم جزء من عصابات معروفة في مدينة بني وليد ويشبه مزرعة محاطة بالجبال ومبانيه قديمة وفيه نحو 30 شخصًا في كل غرفة وهناك أيضًا نساء ويبدو أنهم كانوا هناك لفترة طويلة لا أعرف بالضبط”.
وقال محمد:”تلقيت معاملة أفضل من السجناء الآخرين لكوني أتحدث العربية ومع ذلك لم يكن بإمكاننا الخروج إلا لقضاء الحاجة واحدًا تلو الآخر مقيدين ومعصوبي الأعين وكانت الرائحة لا تطاق وبعد غروب الشمس يبدأ التعذيب ولم تتوقف الصرخات أبدًا ولا أعرف من أين أتت لكنها بدت وكأنها مكان قريب”.
وبين محمد بالقول:” لم يؤذن لنا بالصلاة وبقيت هناك حتى تم تسليمي إلى شخص آخر لأعمل وأدفع المال المطلوب لحريتي وبعد أسبوعين تمكنت من الهروب وقضيت يومًا كاملاً في الأودية ومن ثم وجدت سوقًا وكان هناك مجموعة من الأفارقة وأخبرتهم بقصتي”.
واختتم محمد قائلًا:”سمحوا لي أن آكل وأعيش معهم لبضعة أيام ومن ثم وجدت عملًا وتمكنت من توفير بعض المال للذهاب إلى العاصمة طرابلس وهناك خاطبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والآن أنتظر مصيري وأود أن أكمل رحلتي إلى أوروبا”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
موكب احتفالي يجوب شوارع مدينة تركية تكريما لفتيات أتممن حفظ القرآن
في أجواء تسودها الروحانية والبهجة، نظمت بلدية كاراسو التابعة لولاية صقاريا شمال غربي تركيا موكبا مهيبا احتفاء بمجموعة من الفتيات أتممن حفظ القرآن الكريم، وسط حضور حاشد شارك فيه الأهالي والمسؤولون المحليون.
انطلقت الفعاليات في الساعة العاشرة صباحًا بمسيرة للحافظات اللاتي بلغ عددهن 34 طالبة، رافقها عزف فرقة المهتر التقليدية، وجابت الشارع الرئيسي حتى وصلت إلى مديرية مركز التنمية الاجتماعية، وسط حضور جماهيري كبير.
واحتضنت قاعة المؤتمرات في مركز التنمية الاجتماعية الاحتفال، حيث استهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم تلاها الشيخ ألبجان جيليك، إمام مسجد بربروس خير الدين باشا في بشيكتاش.
وألقى مفتي المنطقة محمد جلبي كلمة ترحيبية، ثم توالت التلاوات القرآنية بمشاركة كل من حافظ متين تشاكار (إمام مسجد الفاتح)، والحافظ بنيامين توبجو أوغلو (إمام مسجد آيا صوفيا)، فيما أدى نظام الدين سيفيل، إمام مسجد النور عثمانية، تلاوة ختامية نالت إعجاب الحضور.
Sakarya Karasu'da hafızlığı tamamlayan kız öğrenciler için tören düzenlendi pic.twitter.com/MqGaZiNv9F
— Gazete 360 (@360Gazete) July 8, 2025
وتواصل البرنامج بكلمة ألقاها مفتي المنطقة، محمد جلبي، قدّم خلالها التهاني للفتيات الحافظات ولأساتذتهن وأولياء أمورهن، معبّرًا عن شكره للمتبرعين الكرام الذين دعموا هذا المشروع، ولأهالي قراصو والضيوف على حضورهم ومشاركتهم الفاعلة.
بعد ذلك، ألقى إمام جامع الفاتح، الحافظ متين تشاكار، تلاوة من القرآن الكريم، تبعه الحافظ بنيامين توبجو أوغلو، ثم الحافظ وإمام جامع آيا صوفيا. كما أضفى إمام جامع النور عثمانية، نظام الدين سيفيل، طابعًا وجدانيًّا على الحفل بتقديمه مجموعة من الأناشيد والأشعار الدينية التي نالت استحسان الحضور.
إعلانأضفى ظهور قرّاء القرآن الكريم، وسط أجواء من التكبيرات والصلوات، طابعا روحانيا عميقا على الحفل، واستُكمل البرنامج بكلمة ألقاها نائب مفتي ولاية صقاريا، محمد شاهين، شدد فيها على أهمية هذا اليوم ومكانته في نفوس المسلمين.
من جانبه ألقى محافظ منطقة أكيازي، مصطفى إقبال إشكي، كلمة عبر فيها عن اعتزازه بهذا الحدث المبارك، كما ألقت سينا أوتشار تاش، الخبيرة في المجلس الأعلى للشؤون الدينية، كلمة نقلت فيها تحيات رئيس الشؤون الدينية، الدكتور علي إرباش، إلى أهالي كاراسو.
وأعربت سينا أوتشار تاش عن سعادتها بتكريم 34 فتاة أتممن حفظ القرآن الكريم في الدورة المركزية للفتيات التابعة لمكتب مفتي كاراسو.