بوادي الفروسية للشرطة.. الداخلية تنظم بطولة الجمهورية لقفز الحواجز
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع الإتحاد المصري للفروسية بطولة الجمهورية للفروسية لقفز الحواجز، للدرجات الخامسة والسادسة بقسميها والمبتدئين بقسميها والمباريات المفتوحة بوادي الفروسية للشرطة بمنطقة عين الصيرة والذي يعد صرحاً رياضياً يدعم الريادة المصرية في رياضة الفروسية.
وأُقيمت فعاليات البطولة على مدار 3 أيام خلال الفترة من 2/5/2024 حتى 4/5/2024، وذلك بمشاركة 300 فارساً وفارسة وجواداً في مباريات الفروسية لقفز الحواجز بمختلف الدرجات والإرتفاعات.
ويُعد تنظيم البطولة على ملاعب وادي الفروسية للشرطة، انعكاساً لما توليه وزارة الداخلية من اهتمام بالغ برياضة الفروسية وتوفير كافة السبل التي تساعد على توفير أجواء تنافسية ذات مقاييس عالمية، بالإضافة إلى تزويد وادي الفروسية بأحدث الوسائل وفندق مجهز لإقامة اللاعبين خلال فترة المنافسات، وإسطبلات ذات سعة كبيرة للخيول المشاركة في البطولات وأماكن مناسبة لإيوائها تستوعب أعداد كبيرة منها وكذا الأطقم الطبية الخاصة بها لتقديم الرعاية الطبية للمنافسين والخيول المشاركة بمختلف المسابقات بالإضافة لتهيئته من خلال منظومة متطورة من إضاءة الملاعب ليستقبل المنافسات ليلاً.
وفي ختام الفعاليات تم توزيع الجوائز على المراكز الأولى بالبطولة وسط أجواء إحتفالية بحضور رئيس وأعضاء الإتحاد المصري للفروسية وممثلي لجان التحكيم.
ومن جانبهم أشاد المشاركون بالمستوى الراقي لنادي الفروسية وتجهيزه وفقاً للمواصفات القياسية العالمية وتزويد الملاعب بأحدث الوسائل المعتمدة دولياً بما يؤهلها لإستقبال كافة المنافسات الدولية في رياضة الفروسية.
جاء ذلك في ضوء حرص وزارة الداخلية على توفير كافة أشكال الدعم والمساندة للرياضة والرياضيين وإيماناً بالنهوض والإرتقاء بمستوى الألعاب والأنشطة الرياضية المختلفة لاسيما رياضة الفروسية.
اقرأ أيضاًجنايات القاهرة تعاقب موظف حكومي بالسجن 5 سنوات بعد حصوله على رشوة من رجل أعمال
وزير العدل ورئيس معهد التخطيط يشهدان فعاليات البرنامج التدريبي للتخطيط الاستراتيجي ومؤشرات الآداء
«النيران أكلت الأخضر واليابس».. نشوب حريق بقطعة أرض زراعية في الصف بالجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
تحويل الضفة إلى معازل يفسد أجواء العيد
الخليل- تحافظ كثير من العائلات الفلسطينية على عادات قديمة في الأعياد، بينها البدء بجولات جماعية لزيارة الأقارب والجيران وتهنئتهم بالعيد، ثم زيارة الأبعد فالأبعد من الأرحام والأقارب.
وفي عيد الأضحى يحرض المضحون على ذبح أضحياتهم باكرا، لتوزيع بعضها على الأرحام من أمهات وأخوات وبنات وعمات وخالات، لكن الوضع السياسي والأمني ألقى بظلاله على الزيارات وصلة الأرحام كشعيرة دينية.
وقد ساهم تحويل الضفة الغربية إلى معازل و"غيتوهات" -تفصل بينها الحواجز الإسرائيلية والشوارع الاستيطانية والمستوطنات- في اضطرار البعض إلى الاقتصار على المناطق القريبة جغرافيا ولا تتطلب المرور عبر حواجز عسكرية، وذلك عند زيارة أرحامهم.
عبد الله الصبار في العشرينيات من العمر، توفي والده منذ سنوات ويقع على عاتقه في العيد زيارة أخواته العشر، إضافة إلى خالتين و5 عمّات، وعدد كبير من بنات الأعمام والعمات.
ويوضح الشاب الفلسطيني، وهو من بلدة دورا (جنوبي الضفة) أنه اعتاد مع أقاربه على إتمام مهمة زيارة الأرحام خلال يوم أو يزيد قليلا، لكن بعد تصعيد جيش الاحتلال عدوانه على الضفة وإغلاق كافة القرى والمدن بالتزامن مع بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 اضطر لاختصار كثير من الزيارات.
وأوضح أن عددا من شقيقاته متزوجات في قرى مجاورة لا يستغرق الوصول إليهن أكثر من ساعة في الوضع الطبيعي، لكن مع إقامة الحواجز والبوابات الحديدية بات الوصول إليهن يحتاج وقتا مضاعفا وربما ضياع يوم العيد كاملا في زيارات قليلة.
إعلانوبما أن الكثير من البوابات الحديدية مثبتة على مداخل القرى والبلدات والمدن لمنع استخدام شوارع مشتركة مع المستوطنين، فإن كثيرين يضطرون لركن مركباتهم عند إحدى البوابات واجتياز الشوارع سيرا على الأقدام نحو بوابة القرية المقابلة، واستخدام مركبة أخرى لإتمام المهام، لكن هذا الخيار لا يخلو من خطر التعرض للاعتداء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين خلال اجتياز الشارع أو إتلاف المركبة المتوقفة بالقرب منه، حسب الصبار.
ويضيف المواطن أن إحدى شقيقاته متزوجة في مدينة رام الله، التي تبعد عن بلدته نحو 100 كيلومتر، لكن زيارتها اليوم تستغرق 6 ساعات على الأقل للسفر نظرا لانتشار الحواجز والطرق البديلة.
ويعد الصبّار واحدا من آلاف الأسر الفلسطينية التي تعاني من انعكاسات وآثار اجتماعية لتحويل القرى والبلدات الفلسطينية إلى معازل، ومما يزيد الضغط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الضفة.
حكاية هذا الشاب تعكس جانبا يسيرا من معاناة الفلسطينيين إذ إن الحركة بين البلدات مقيدة، لكن داخل البلدة الواحدة ممكن. أما تجربة الفلسطيني عارف جابر من قلب مدينة الخليل فهي أكثر قساوة إذ تغيب مظاهر العيد تماما وينتظر أن تخضع 500 عائلة لحظر التجول من مساء أول أيام العيد وحتى مساء ثاني أيامه حيث يحل السبت يوم الإجازة الأسبوعية للمستوطنين.
ويقول جابر للجزيرة نت إن الاحتلال أغلق -بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- عدة أحياء وسط مدينة الخليل، ويمنع تواصل عائلاتها مع الخارج أو تواصل الخارج معها إلا بقيود مشددة.
ويوضح أن الحياة قبل التصعيد الإسرائيلي كانت صعبة لكن الحركة كانت ممكنة ولو بالحد الأدنى، لكن بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023 فرض الإغلاق الكامل على أحياء وادي الحصين والسلايمة وجابر، وأحيطت بحواجز إسرائيلية مأهولة ومجهزة ببوابات حديدية وإلكترونية.
إعلانويضيف جابر أن تلك الحواجز تمنع دخول أي مواطن من خارج المناطق المغلقة، أما الخروج فمقيد بساعات النهار حتى الرابعة مساء، مع الخضوع لحظر التجول التام من مساء الجمعة وحتى مساء السبت.
ويتابع أن هذا الوضع الأمني ألقى بظلال على علاقات السكان الاجتماعية، إذ أن النساء يغادرن بيوتهن في العيد إلى بيوت أقاربهن للمعايدة، كما أن فرحة الأطفال اختفت للقيود المفروضة على الحركة داخل الأحياء وملاحقة الجيش.
ويقول إن الكثير من العائلات تكتفي بالمعايدة بالاتصال الهاتفي أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي أدوات لا تفي بالغرض خاصة في العيد، لكنها الممكنة في هذه الظروف.
ويضيف المواطن الفلسطيني أن حالة الإغلاق لا تلقي بظلالها على الأعياد فحسب، إنما أثرت على مراسم الزواج والجنائز.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازدادت القيود المفروضة على الحركة، وتضاعف عدد الحواجز العسكرية والبوابات، وتعرضت العديد من التجمعات الفلسطينية لعزلة شبه تامة.
ووفق معطيات هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" فإن جيش الاحتلال يقسم الضفة بنحو 900 حاجز عسكري أو بوابة أو عائق مادي.
ووفق دراسة -عرضت خلال ورشة عمل نظمها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) خلال مارس/آذار- فإن حركة النقل انخفضت بنسبة 51.7% بعد بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبعد تسجيل وقت الانتظار على 14 حاجزاً عسكرياً، وجد أن الوقت يتراوح بين 15 و50 دقيقة.
كما تظهر النتائج أن متوسط التأخير في الرحلات خارج محافظة نابلس -كمثال- يصل إلى 42 دقيقة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 77.9% عن الوقت الأصلي للرحلة.
وقد خلفت هذه التطورات واقعًا جديدًا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مما ترتب عليه تداعيات عميقة على الاستقرار المجتمعي، والسلم الأهلي.
إعلانوتلقي إجراءات الاحتلال في الضفة بظلالها على السياحة الداخلية، إذ تراجعت بشكل ملحوظ نظرا للإجراءات العسكرية من جهة وإحكام المستوطنين قبضتهم على المنطقة "ج" حيث أبرز المعالم السياحة من جهة ثانية.
ويحل عيد الأضحى هذا العام ونحو 50 ألف فلسطيني (في منطقة شمالي الضفة) نازحون من مخيمات جنين طولكرم، مع استمرار عمليات جيش الاحتلال العسكرية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.