دراسة: حبوب منومة شائعة قد تقلل فرص الإصابة بالزهايمر
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن مرض الزهايمر، ولكن الرابط بين قلة النوم وتفاقم المرض هي العلاقة التي يركز عليها الباحثون بشكل كبير في أبحاثهم الحديثة.
وجد العلماء في دراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب أن استخدام الحبوب المنومة للحصول على بعض النوم يمكن أن يقلل من تراكم كتل سامة من البروتينات في السوائل التي تغسل الدماغ كل ليلة.
وجد باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس أن الأشخاص الذين تناولوا سوفوريكسانت، وهو علاج شائع للأرق، لمدة ليلتين شهدوا انخفاضا طفيفا في اثنين من البروتينات، أميلويد بيتا وتاو، التي تتراكم في مرض الزهايمر.
على الرغم من أن الدراسة قصيرة فقط وتشمل مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء ، إلا أنها دليل مثير للاهتمام على العلاقة بين النوم والعلامات الجزيئية لمرض الزهايمر.
يمكن أن تكون اضطرابات النوم علامة تحذير مبكر لمرض الزهايمر الذي يسبق الأعراض الأخرى، مثل فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي. وبحلول الوقت الذي تتطور فيه الأعراض الأولى، تكون مستويات أميلويد بيتا غير الطبيعية قد بلغت ذروتها تقريبا ، وشكلت كتلا تسمى اللويحات التي تسد خلايا الدماغ.
ويعتقد الباحثون أن تعزيز النوم يمكن أن يكون أحد السبل لدرء مرض الزهايمر، من خلال السماح للدماغ النائم بطرد البروتينات المتبقية ومنتجات النفايات الأخرى في اليوم.
في حين أن الحبوب المنومة قد تساعد في هذا الصدد ،"سيكون من السابق لأوانه بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من الإصابة بمرض الزهايمر البدء في تناول العقار" وفق طبيب الأعصاب بريندان لوسي، من مركز طب النوم بجامعة واشنطن، الذي قاد البحث.
وامتدت الدراسة ليلتين فقط وشملت 38 مشاركا في منتصف العمر لم تظهر عليهم أي علامات على ضعف الإدراك ولم يكن لديهم مشاكل في النوم.
وتظهر الأبحاث أنه حتى ليلة واحدة فقط من النوم المتقطع يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات أميلويد بيتا.
وتلقت مجموعة من المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 65 عاما واحدة من جرعتين من العقار أو حبوب الدواء الوهمي.
استمر الباحثون في جمع العينات كل ساعتين لمدة 36 ساعة أثناء نوم المشاركين وخلال النهار والليل التاليين، لقياس كيفية تغير مستويات البروتين.
ولم تكن هناك فروق في النوم بين المجموعات، ومع ذلك تم تقليل تركيزات أميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 و 20 في المئة لمن استعملوا العقار.
وخلصت الدراسة إلى أن تحسن النوم يمكن أن ينعكس إيجابا على صحة الدماغ والوقاية من الأمراض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أمیلوید بیتا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
توصلت دراسة أعدّتها طالبة الماجستير ملاك الريامية بالتعاون مع فريق بحثي من قسم هندسة النفط والكيمياء بكلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس، إلى نتائج علمية رائدة في تطوير عمليات إنتاج الميثانول (CH₃OH) بطرق مستدامة وصديقة للبيئة، تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل في المصانع الكيميائية.
وبيّنت الدراسة أن الميثانول يُعد مادة كيميائية أساسية تدخل في وقود السيارات وتصنيع البلاستيك وصناعة الأدوية، إذ يُعتبر أحد الأعمدة الحيوية للصناعات العالمية التي يتجاوز الطلب عليها 70 مليون طن سنويًا، مع توقعات بزيادة مستمرة في السنوات القادمة، مما يجعل إنتاجه المستدام ضرورة بيئية واقتصادية.
وأوضحت الدراسة أن الطرق التقليدية لإنتاج الميثانول تستهلك طاقة عالية وتطلق كميات كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يفرض الحاجة إلى تطوير تقنيات أكثر كفاءة وأقل ضررًا بالبيئة. ومن هذا المنطلق، عمل الفريق البحثي على ابتكار نموذج متكامل لتحسين عملية الإنتاج باستخدام نهج التحسين المتعدد الأهداف الذي يجمع بين خفض التكاليف وزيادة الإنتاج وتقليل التلوث في آنٍ واحد.
وتركّز الدراسة على أربعة أهداف رئيسية هي: تحسين إنتاج الميثانول، وتقليل استهلاك الطاقة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الربحية. ولتحقيق هذه الأهداف، استخدم الفريق البحثي خوارزميات حاسوبية متقدمة، أبرزها خوارزمية الفرز الجيني غير المسيطر عليه، بهدف الوصول إلى أفضل التوازنات الممكنة للتحكم في المتغيرات التشغيلية داخل المصنع.
وأظهرت النتائج الأولية أن النموذج البحثي نجح في تحقيق انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة قاربت 66٪، ما أسهم في تقليص البصمة الكربونية للمصنع بأكثر من الثلثين، إلى جانب زيادة معدل إنتاج الميثانول بنسبة تفوق 10٪، وخفض استهلاك الطاقة بنسبة تجاوزت 57٪ مقارنة بالطرق التقليدية.
وأكدت الدراسة أن هذه الأرقام تعكس تحولًا نوعيًا في كفاءة الأداء الصناعي وصداقة البيئة في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن نتائج البحث تمثل نقلة متقدمة في مسار الصناعات الكيميائية المستدامة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام تطبيق الذكاء الصناعي والخوارزميات التحسينية في القطاع الصناعي العُماني.
وخلصت إلى أن هذه التجربة تمثل نموذجًا وطنيًا متميزًا في توظيف البحث العلمي لخدمة الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز توجه سلطنة عُمان نحو الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية من خلال جهود علمية رائدة تقودها الكفاءات العُمانية الشابة.