الاقتصاد نيوز - بغداد

اعلنت وزارة التجارة، أن الكميات المسوّقة من محصول الحنطة في المحافظات الجنوبية اقتربت من مليون ونصف المليون طن منذ انطلاق موسم التسويق قبل نحو شهر، مؤكدة أن هناك خططًا مستقبلية لإنشاء سايلوات معدنية ضخمة لخزن هذا المحصول الاستراتيجي، ستتولى تنفيذها شركات عالمية كبرى.

ونقلت الصحيفة الرسمية عن مصدر مسؤول في الوزارة، أن الكميات المسوقة حتى يوم أمس من قبل الفلاحين والمزارعين في المحافظات الجنوبية في تزايد مستمر، وهو ما يعكس نجاح الموسم التسويقي حتى الآن.

من جانبه، أوضح مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة، طالب حسن نعمة، أن تسويق الحنطة في محافظات الفرات الأوسط يشهد تغيّرًا يوميًا، باستثناء محافظة المثنى التي بلغت نسبة التسويق فيها 85% بإجمالي قدره 165 ألف طن من الحنطة الممتازة.

وأشار نعمة إلى أن بعض المحافظات تأثرت بمحصولها نتيجة الأمطار وانخفاض درجات الحرارة خلال شهر نيسان، مما أدى إلى تأجيل التسويق بسبب الرطوبة العالية، موضحًا أن نسب التسويق في محافظات واسط، الديوانية، ذي قار، والبصرة تراوحت بين 65 و75%.

وأكد أن الأمن الغذائي يمثل أحد أبرز أولويات البرنامج الحكومي، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة بانتظار تحويل التخصيصات من وزارة المالية لصرف مستحقات الفلاحين، بهدف تشجيعهم على زيادة الإنتاج وتأمين خزين استراتيجي مستقر للبلاد.

وأشاد نعمة بجهود الفلاحين في الوصول إلى حالة الاكتفاء الذاتي من الحنطة، في وقت تواجه فيه عدة دول أزمة في توفير هذا المحصول لمواطنيها، مؤكدًا أن خطط إنشاء سايلوات حديثة تأتي كجزء من استراتيجية مستدامة لضمان الأمن الغذائي الوطني


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

السودان يواجه «أسوأ مستويات» انعدام الأمن الغذائي

أبوظبي (الاتحاد) 

يُعاني ملايين السودانيين أزمة إنسانية حادة، جراء انعدام الأمن الغذائي بمستويات خطيرة، في ظل استمرار النزاع المسلح الذي تشهده البلاد منذ أبريل 2023، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يجعل نحو 25 مليوناً يُعانون الجوع، وسط تحذيرات من مجاعة حقيقية تشهدها بعض المناطق السودانية، خصوصاً مع استمرار تراجع القدرة على الوصول إلى الغذاء. وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، عن أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان للعام الحالي تتطلب تمويلاً بقيمة 4.2 مليار دولار لدعم نحو 21 مليون شخص، موضحاً أن هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم 5 ملايين شخص، غالبيتهم من اللاجئين السودانيين في 7 دول مجاورة.
وأفاد المكتب الأممي، بأن النزاع وغياب الأمن، والنزوح، والصدمات الاقتصادية، تُعد من المسببات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي، حيث أدت هذه العوامل إلى ظهور أزمة غذائية معقدة لا تزال تؤثر على حياة ملايين الأشخاص، لا سيما مع وجود قيود وعراقيل تحد من حركة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع.

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو لحل مستدام لمستقبل غزة والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مدير عمليات الشركة لـ «الاتحاد»: «الإمارات للصناعات الغذائية» تطبق نظام الحلقات الإنتاجية المتكاملة

انهيار حاد
وأكد المحلل السياسي السوداني، مصعب يوسف، أن احتكار حكومة الأمر الواقع في «بورتسودان»، التابعة للقوات المسلحة السودانية، للمساعدات الإنسانية واستخدامها لتحقيق أهداف سياسية تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية لملايين المواطنين في مناطق النزاع، مما أدى إلى تفشي المجاعة وفقدان الغذاء بصورة واسعة، وبالأخص في الولايات التي لا تصلها المساعدات الإنسانية بسبب القيود المفروضة عليها. 
وقال يوسف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والأممية، عكست واقعاً مؤسفاً للغاية، حيث وثقت الانهيار الحاد في الأمن الغذائي السوداني، والحاجة الماسة والعاجلة إلى المساعدات الإغاثية، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين في مختلف مناطق النزاع. وأشار إلى أن استمرار النزاع يُنذر بكارثة إنسانية تشمل غالبية الولايات والمدن السودانية، مطالباً بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لرفع القيود والعراقيل أمام حركة المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها إلى المحتاجين، بعيداً عن التوظيف السياسي للمساعدات والإمدادات الغذائية الذي تمارسه سلطات الأمر الواقع في «بورتسودان».
ممارسات «الكيزان»
من جانبه، شدد القيادي في حزب المؤتمر السوداني، أيمن عثمان، على أن ممارسات وجرائم «الكيزان»، من عناصر ورموز التنظيمات التابعة لجماعة «الإخوان»، على مدار 30 عاماً أدت إلى انهيار كارثي للأمن الغذائي في السودان، محذراً من خطورة تداعيات النزاع المسلح الذي أدى إلى تدمير الاقتصاد الوطني والبنية التحتية الزراعية.
وأوضح عثمان لـ«الاتحاد» أن ملايين السودانيين يواجهون الجوع الحاد، في ظل استمرار الحرب العبثية الحالية، وتفشي الفساد بصورة مقلقة، مشيراً إلى أن المنظمات الأممية والدولية، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، تحذر من خطورة الوضع المروع الذي يعيشه السودان حالياً.
ولفت إلى أن جماعة «الإخوان»، عبر أذرعها داخل القوات المسلحة السودانية، تُعيق حركة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع، وتعمل على إفشال المواسم الزراعية، ما تسبب في تفشي المجاعة على نطاق واسع.
وأشار القيادي في حزب المؤتمر السوداني، إلى أن أتباع جماعة «الإخوان»، سواء داخل القوات المسلحة السودانية أو خارجها، يتعاملون كسلطة أمر واقع في «بورتسودان»، ما يثبت مسؤوليتهم المباشرة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، مناشداً منظمات المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف العبث بحياة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، ومحاسبة المتورطين في جرائم الحرب التي تشهدها بعض مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • الزراعة النيابية تقلل من تأثير الحرائق وتؤكد سير تسويق الحنطة بشكل طبيعي
  • تسويق مليون ونصف طن حنطة والعراق يحقق الاكتفاء الذاتي
  • التجارة: تسويق نحو مليون ونصف المليون طن من الحنطة
  • 143 مليون متر لمشاريع الاستثمار في حائل
  • السودان يواجه «أسوأ مستويات» انعدام الأمن الغذائي
  • مدينة ذكية للأمن الغذائي في المملكة.. 57 اتفاقية «سعودية- صينية» بقيمة 14 مليار ريال
  • أبو الغيط يعلن إعداد استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي
  • مسئول عراقي: قمة بغداد تتناول ملفات أمنية وسياسية استراتيجية لتعزيز الأمن القومي العربي
  • ترامب يخطط لنقل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا