لن أسمح بتحطيم الدولة.. أمير الكويت يعلق بعض مواد الدستور ويحل البرلمان
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أمر أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في خطاب نقله التلفزيون، الجمعة، بحل البرلمان وتعليق العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات.
وقال الأمير في كلمة بثها تلفزيون الكويت "لن أسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة".
وذكر تلفزيون الكويت أن اختصاصات مجلس الأمة سيتولاها الأمير ومجلس الوزراء.
واحتفظت المعارضة في الكويت بغالبيتها في مجلس الأمة، عقب الإعلان الرسمي، في ٥ أبريل، عن نتائج رابع انتخابات برلمانية خلال أربع سنوات والأولى في عهد أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وشمل التغيير 11 معقدا، فاز باثنين منهما عضوان في حركة العمل الشعبي المعارضة التي يقودها النائب السابق والمعارض، مسلم البراك.
وكان أمير الكويت قد حل مجلس الأمة، في منتصف فبراير الماضي، بسبب إساءة له خلال جلسة برلمانية، تضمّنها رد النائب، عبدالكريم الكندري، على خطاب للأمير اتهم فيه البرلمان والحكومة بالإضرار بالبلاد.
واعتمدت الكويت في أكتوبر 2012 نظاما انتخابيا جديدا بمرسوم أميري، تم من خلاله تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من 4 في القانون السابق إلى مرشح واحد فقط. ورغم اعتراضات كثيرة، فإن المحكمة الدستورية أيدت المرسوم الأميري في يونيو 2013.
وخلافا لدول بالمنطقة، تتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة، ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها 4 سنوات، بسلطات تشريعية واسعة، ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.
وشهدت الكويت منذ بدء الحياة البرلمانية فيها قبل 61 عاما حل مجلس الأمة 12 مرة، وخلف تكرار حلّ المجلس وإجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية حالة من الجمود السياسي على مدى عقود والإحباط لدى الكويتيين.
وتحظر الكويت الأحزاب السياسية لكن البرلمان يتمتع بصلاحيات كبيرة مقارنة بباقي دول الخليج، منها استجواب رئيس الوزراء والوزراء وإقرار القوانين ورفضها وإلغاؤها. لكن الأمير له الكلمة الفصل في شؤون البلاد وله صلاحية حل البرلمان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
ناصري يستقبل رئيس البرلمان الإفريقي
استقبل عزّوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، اليوم السبت، بمقر المجلس، تشيف فورتين شرامبيرا، رئيس البرلمان الإفريقي، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارة عمل تندرج ضمن مساعي تعزيز روابط التعاون البرلماني بين الجزائر ومؤسسات الاتحاد الإفريقي.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس الأمة، أن هذه الزيارة تعكس مستوى العلاقات المتينة التي تربط الجزائر بالمنظومة البرلمانية القارية. وأضاف أن مجلس الأمة يعتبر التعاون مع البرلمان الإفريقي خياراً استراتيجياً يعكس التزام الجزائر التاريخي. بدعم مسارات الوحدة والتضامن الإفريقي.
كما أكد أن الجزائر تتطلّع إلى تعزيز حضورها داخل البرلمان الإفريقي من خلال دعم عمل البرلمان الإفريقي، في مجالات السلم والأمن. التنمية المستدامة، الإصلاح المؤسسي، وترقية الحكم الراشد في إفريقيا، كما أضاف ناصري أن هذه الزيارة فرصة لتعزيز التنسيق. التشريعي مع البرلمانات الوطنية الأخرى، ومواكبة تنفيذ أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063. بما يشمل الأمن والسلام، والتكامل الاقتصادي، والانتقال الطاقوي، وتمكين الشباب والمرأة. مع تقديم إسهامات ملموسة في صياغة السياسات القارية وترقية العمل البرلماني المشترك داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي. انطلاقا من قناعتها الراسخة بالارتباط القوي بين التنمية و استتباب السلم و الأمن.
من جهته، عبّر فورتين شرامبيرا عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وحسن الوفادة، مثمّناً الدور الريادي الذي تضطلع به الجزائر. في دعم مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وخصوصاً دعمها الدائم للبرلمان الإفريقي منذ إنشائه.
مشيدا بمستوى مشاركة الجزائر في أشغال البرلمان الإفريقي، لاسيما خلال الدورة العادية السادسة للولاية التشريعية السادسة. معتبراً أن أعضاء البرلمان الجزائري، ممثّلو مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني. يقدّمون إسهامات نوعية في النقاشات البرلمانية على المستوى القاري، ويساهمون بفاعلية في صياغة السياسات. والتوصيات التي تعزز العمل المشترك داخل البرلمان الإفريقي.
كما أكّد رئيس البرلمان الإفريقي على أن تعزيز التعاون مع البرلمان الجزائري يمثّل خطوة محورية في مسار تقوية العمل البرلماني القاري. داعياً إلى توسيع تبادل الخبرات والتجارب التشريعية بين الجانبين، وإلى تكثيف التنسيق من أجل بلورة مواقف موحدة. داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
هذا ونوه شرامبيرا بالسياسة الإفريقية للجزائر والتي تسعى تحت إشراف، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتعزيز العمل الإفريقي. واصفا إياها بأنها ذات بعد استشرافي الهدف منه رفعة القارة وتبوأها المكانة التي تستحقها وفقا لمقدراتها البشرية والطبيعية. مشيدا في ذات الخصوص برؤية الجزائر التي لاتزال وفية لمبادئ مناهضة الاستعمار. والساعية لأجل ضمان وحدة افريقيا وتمكينها من تقرير مصيرها.
وفي ختام اللقاء، جدّد الطرفان التزامهما بترقية آليات التعاون على المستويين الثنائي والقاري، وتوحيد الجهود البرلمانية دعماً لقضايا إفريقيا الاستراتيجية. كما تم التأكيد على مواصلة التنسيق بين البرلمان الجزائري والبرلمان الإفريقي خدمةً لبناء إفريقيا موحدة، مستقرة، ومزدهرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور