قائد بريطاني: الإنزال الجوي وسيلة لإنقاذ غزة من المجاعة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
قال قائد القوات البريطانية في قبرص، الخميس، إن عمليات الإنزال الجوي التي يقوم بها تحالف دول غربية وعربية عبر الأردن، من سبل إنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا في غزة، بسبب إغلاق المعابر وقلة وصول المعونات.
وقال نائب المارشال الجوي بيتر سكوايرز إن عملية الإنزال الجوي الحادية عشرة التي قام بها سلاح الجو الملكي، ووصلت بالمساعدات إلى ما إجماليه 110 أطنان مترية، الخميس، تظل جزءاً مهما من الجهد الأوسع لإيصال السلع الإنسانية والمنقذة للحياة إلى قطاع غزة، الذي تمزقه الحرب.
وأضاف سكوايرز، قبل أن يغادر في رحلة عسكرية فوق غزة، :”نحتاج فقط إلى مواصلة الحصول على المساعدات براً وبحراً وجواً وبشتى الطرق، لأن كل جانب منها ثمين بالنسبة للفلسطينيين”.
ونظراً لصعوبة الوصول إلى الطرق البرية المؤدية إلى غزة، وعدم تشغيلها بكامل طاقتها، قاد الأردن تحالفاً من القوات الجوية الغربية والعربية يركز على عمليات الإنزال الجوي في شمال غزة، حيث الاحتياجات أشد وخطر المجاعة يصل إلى مستويات كارثية.
وقال سكوايرز: “إنه جهد لوجستي عظيم. هناك عدد من المواقع التي نستخدمها للانتشار للتأكد من وصول المساعدات إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وأضاف أن عمليات الإسقاط الجوي تتم في الغالب بالقرب من شاطئ بحر غزة لأن هذا هو المكان الأكثر أماناً لإسقاط المساعدات.
وقال “كل كيس طحين، كل عبوة ماء مهمة ويمكن أن تنقذ حياة.. بالنسبة لفلسطيني يتضور جوعاً على الأرض، كل عملية إسقاط مساعدات ثمينة، وكل ما نقوم به مهم”.
وقال نائب المارشال إن بريطانيا تساعد أيضاً في الجهود المبذولة لتسريع تشغيل ممر بحري من قبرص، حيث يمكن تشغيل الرصيف الذي سيوضع قبالة ساحل غزة قريباً جداً.
وأضاف سكوايرز “هناك جهد كبير لتحقيق ذلك… القواعد (العسكرية) البريطانية تبذل كل ما في وسعها، نأمل أن يحدث ذلك في غضون أيام أو أسابيع”.
وقال: “من حيث الحجم، يمكن الحصول على مزيد من المساعدات على متن السفن، وكلما زادت المعونات التي يمكن الحصول عليها وإحضارها عبر طرق متعددة كان أفضل”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف على غزة وتحذيرات استمرار خطر المجاعة
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد11 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، بينما حذّرت منظمات إنسانية أممية من استمرار خطر المجاعة في القطاع بعد مرور 19 شهرا من الصراع والنزوح والقيود الصارمة على المساعدات الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 46 شهيدا و73 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية على دوار الشهداء بمخيم البريج وسط القطاع .
كما استشهد فلسطيني ثان في قصف على مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما شيّع فلسطينيون جثمان الصحفي حسن اصليح، من مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع، وذلك عقب استشهاده فجر اليوم إثر استهداف قوات الاحتلال للمستشفى أثناء تلقيه العلاج داخله.
وفي سياق التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الداخلية بغزة، مقتل مدير شرطة مكافحة المخدرات عضو مجلس قيادة الشرطة أحمد القدرة، في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس.
وقالت في بيان، إنها تنعى العميد أحمد القدرة، مدير شرطة مكافحة المخدرات وعضو مجلس قيادة الشرطة بغزة، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية على مدينة خان يونس.
إعلانوأدانت الوزارة هذه الجريمة التي تأتي في سياق مسلسل الاستهداف المستمر لجهاز الشرطة والمنظومة الأمنية في قطاع غزة.
حصار ومجاعة
ومع دخول الحصار الإسرائيلي على القطاع شهره الثالث طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، برفع الحصار والسماح بوصول المساعدات.
من جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش، يشعر بقلق إزاء التقرير الأممي الأخير الذي يفيد بأن واحدا من كل 5 أشخاص في غزة يواجه المجاعة، بينما يواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.
كما قال دوجاريك إن غوتيريش يشعر بقلق خاص من أن الأغلبية العظمى من الأطفال في غزة يواجهون حرمانا غذائيا شديدا، وقد أكدت ذلك الآن 17 وكالة ومنظمة غير حكومية تشارك في إنتاج التقرير. ي
ويواجه 470 ألف شخص في غزة جوعا كارثيا. هذا ما نشير إليه بالمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل، وهي أعلى مستوى من التصنيف.
وقد حذر بيان صحفي مشترك لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف من أن خطر المجاعة يهدد جميع أنحاء غزة، وقال البيان إن تفاقم الجوع وسوء التغذية بشكل حاد ازداد منذ أن تم حظر دخول جميع المساعدات في الثاني من مارس/ آذار الماضي.
وأشار إلى أن الأسر في غزة تتضور جوعا وما يحتاجونه من غذاء عالق على الحدود، وأوضح أن هناك أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص حتى 4 أشهر جاهزة عند ممرات المساعدات لإدخالها.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك فورا لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة مجددا ووفقا لتحليل التصنيف المرحلي للأمن الغذائي يعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
تحذير ومراقبة
فلسطينيا، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة الوضع الإنساني في غزة.
إعلانوقالت في بيان، إن المجاعة تشتدّ في القطاع بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء.
وأضافت أن الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه.
كما دعت الحركة إلى كسر الحصار وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخلات من الاحتلال.
وقالت إن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت صحيفة معاريف عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن إسرائيل تراقب عن كثب الوضع الإنساني في غزة بهدف عدم الوصول إلى حالة مجاعة.
وأكد أن إسرائيل تستعد لفترة انتقالية نظرً لعدم اكتمال إنشاء مجمعات توزيع المساعدات في الجنوب.
ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أنّ المنظمة الدولية تصرّ على الحفاظ على الآلية القديمة ومواصلة تقديم المساعدات لحماس، مشيرا إلى أنّ إسرائيل لن تسمح بذلك وحماس لن تستفيد من المساعدات الإنسانية.