موقع أمريكي يكشف أساليب مليشيا الحوثي في نشر الجوع في سواحل اليمن وحرمان أكثر من 10 ألف صياد يمني من مصدر رزقهم
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كشف موقع امريكا شير في تقرير له رصدة موقع مارب برس عن ضلوع المليشيات الحوثية في حرمان الآلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم ومنعهم من الاصطياد في المياه العميقة، مما تسبب في نشر الجوع والبطالة في صفوف سكان السواحل.
وقال الموقع الأميركي "ان محافظة الحُديدة غرب اليمن وحدها، لم يتمكن نحو 10 آلاف صياد من العمل كالمعتاد بسبب هجمات الحوثيين.
إن خطر الوقوع في مرمى النيران يعني أن الصيادين مثل يُسر ووليد لا يستطيعون الصيد في المياه العميقة في البحر الأحمر.
يقول مثنى هبة أحمد، مدير الثروة السمكية في البحر الأحمر: “إن البحار العميقة خطرة، لذلك يضطر الصيادون إلى الالتزام بالصيد في المياه الضحلة”. والصيد بالقرب من الشاطئ “لا يُكسِب سوى القليل من المال الذي لا يغطي التكلفة”.
لطالما كان ساحل البحر الأحمر في اليمن مصدر رزق الأسر والعائلات على مدى أجيال. ولكن الآن، تؤدي هجمات المسلحين الحوثيين على السفن التجارية إلى حرمان آلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم.
قال الصياد واري وليد لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية: “إننا نعيش هذه الأيام في خوف. لم يعد هناك أمان. والصيادون هم الضحايا”.
وبدأت مأساة الصيادين اليمنيين منذ أن بدأت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بمهاجمة السفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تضرر آلاف الصيادين. أجبرت هجمات الحوثيين العديد منهم على الانتقال إلى أماكن أخرى أو المخاطرة بالتعرض للجوع.
وقال رمزي يُسر، من مدينة الخوخة الساحلية، لـ ’ناشونال نيوز‘: “لم يعد بإمكان أصحاب القوارب الصغيرة مثلي توفير الطعام على المائدة. والصيادون مثلي ليس لديهم أي مصدر للدخل سوى البحر. إذا بقينا في المنزل، سنموت من الجوع”.
ارتفاع التكاليف
وما يزيد المشكلة سوءًا هو أن هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية تسببت في ارتفاع أسعار الوقود، مما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني بالفعل.
وفي بلد حيث يقدر البنك الدولي أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع، فإن هجمات الحوثيين على الشحن البحري تزيد الأمور سوءًا، فاليمن يستورد حوالي 90% من المواد الغذائية الأساسية وفقًا للأمم المتحدة ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.
وأضاف الموقع الأميركي " إن عنف الحوثيين يجبر العديد من الصيادين على نقل عملهم وعائلاتهم جنوبًا وشرقًا، بعيدًا عن البحر الأحمر.
قال محمد ناصر، الذي يدير قاربًا كبيرًا بطاقم يتراوح عدد أفراده بين 10 و15 شخصًا، لـ ’ناشونال نيوز‘ إنه اضطر إلى نقل حياته إلى محافظة المهرة على الساحل الجنوبي لليمن.
وقال ناصر: “في الحُديدة، تحول البحر إلى مصدر رعب وليس مصدر رزق”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي، هجمات بالصواريخ والمسيرات تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لويدز ليست: اليمن يفتح مرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر
واعتبرت المجلة هذا التهديد بمثابة "مرحلة رعب جديدة" تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر، في ظل تصاعد الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية.
وأوضح مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، أن القوات اليمنية كانت تطبق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بهجوم سابق استهدف ناقلة النفط "ماجيك سيز".
من جانبه، دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة "ريسك إنتليجنس"، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى خسائر جسيمة، كما حدث مع السفينتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي"، اللتين تم استهدافهما وأغرقتا.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أوضح أن هذا التصعيد جاء رداً على "الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها إسرائيل بحق مليوني إنسان في قطاع غزة".