الجديد برس:

أثنى كيان الاحتلال الإسرائيلي على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات جنوب اليمن ضمن الأدوات المحلية الأخرى التي استخدمها التحالف السعودي الإماراتي للحرب على اليمن منذ مارس 2015.

الثناء الإسرائيلي للمجلس الانتقالي الجنوبي، جاء على لسان موشيه ترديمان، مدير معهد دراسات الأمن البيئي والرفاهية الإسرائيلي ومقره القدس، والذي نشر في تقرير له في معهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي (جنوب اليمن) أقام علاقات إيجابية مع (إسرائيل) في أعقاب اتفاقيات أبراهام 2020 التي أشهر فيها التطبيع بين الإمارات والبحرين والمغرب من جهة وكيان الاحتلال الإسرائيلي من جهة برعاية أمريكية.

ذكر المسؤول والباحث الإسرائيلي، هذه المعلومات وهو يسرد مزايا اتفاقات أبراهام التي حققت لإسرائيل ما كانت تطمح إليه وهو، السيطرة على حوض البحر الأحمر، واصفاً “وضع إسرائيل في البحر الأحمر قبل 7 أكتوبر بأنه الأكثر أماناً من أي فترة سابقة” في تاريخ الكيان، وأنه “لأول مرة تجري إسرائيل اتصالات وتحافظ على علاقات سواءً في السر أو في العلن مع معظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن”.

وأضاف موشيه ترديمان، أنه “مكنت اتفاقيات إبراهيم من إقامة علاقات إيجابية مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في جنوب اليمن. وأخيراً، في السنوات الأخيرة، وخاصة في الأشهر التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، تسارعت أيضاً عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية بمشاركة كبيرة من الولايات المتحدة”.

وقال ترديمان إن “العلاقات المزدهرة مع الدول الأخرى المطلة على البحر الأحمر أثبتت قيمتها في احتواء الأنشطة التخريبية المدعومة من إيران ضد إسرائيل، لكن تحسن وضع إسرائيل في البحر الأحمر أصبح ذا أهمية خاصة لمصالح أمنها القومي بعد 7 أكتوبر، عندما وجدت إسرائيل نفسها تحت حصار بحري فعال”.

مدير معهد دراسات الأمن البيئي الإسرائيلي، كشف أن الطائرات السعودية أقلعت لإسقاط الطائرات المسيرة اليمنية التي شن بها اليمن أول هجوم باتجاه كيان الاحتلال بعد 12 يوم فقط من انطلاق طوفان الأقصى، قائلاً “في 19 أكتوبر، أطلقت حركة الحوثي اليمنية والتي زعمت تضامنها مع غزة، خمسة صواريخ كروز وأطلقت حوالي 30 مركبة جوية بدون طيار باتجاه إسرائيل، والتي أسقطتها مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس كارني والطائرات السعودية ودفاعاتها الجوية، قبل أن تتمكن من الوصول إلى أهدافها”، حديث مدير المعهد الإسرائيلي يكشف أن الأردن ليست الدولة الوحيدة التي تشغل مقاتلاتها الحربية لمنع وصول أي طائرات بدون طيار هجومية إلى إسرائيل بل أيضاً السعودية أيضاً والتي فعلت ذلك لإسقاط الطائرات المسيرة اليمنية في أول هجوم يمني على كيان الاحتلال في 19 أكتوبر.

وقال تقرير المسؤول الإسرائيلي غير المرتبط بحكومة نتنياهو، أن اليمن قطع كلياً حركة الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر، ونتيجة لذلك يقول التقرير “أصبح وضع إسرائيل في البحر الأحمر في الأشهر الأخيرة يمثل تحدياً متزايداً في المجالات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية”، وأضاف أنه “لولا الشراكات الاستراتيجية في هذه المنطقة لما تمكنت إسرائيل من مواجهة هذه التهديدات”، في اعتراف بأن الدول العربية المحيطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي وظيفتها حماية الكيان.

وقال ترديمان، “إن أهم التهديدات الأمنية المباشرة لإسرائيل هي الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة إسرائيل بالإضافة إلى فرض حصار بحري فعلي في البحر الأحمر”.

كما كشف مدير معهد دراسات الأمن البيئي الإسرائيلي، عن مخاوف لدى كيان الاحتلال من احتمال إيقاف شركة الشحن (COSCO) الصينية وشركة الشحن التايوانية (Evergreen) استمرار الشحن نحو إسرائيل أو وقف نقل البضائع، بالإضافة إلى تزايد أعداد السفن التي يطالب أفراد طواقمها من مديريهم الامتناع عن الإبحار في البحر الأحمر أو التوقف نهائياً عن الذهاب نحو الموانئ الإسرائيلية بسبب المخاطر الأمنية المتوقعة.

مصر تنضم للجسر البري للالتفاف على الحصار اليمني

كان رد إسرائيل الطارئ على الحصار الحوثي في البحر الأحمر هو الاعتماد بشكل أكبر على طريق التفافي بري – خط نقل الشاحنات الجديد من دبي والموانئ البحرينية إلى إسرائيل عبر المملكة العربية السعودية والأردن، والذي تم إطلاقه قبل الحرب في غزة مباشرة.. وتشمل البضائع التي يتم نقلها على طول هذا الطريق بالفعل المواد الغذائية والبلاستيكية والمواد الكيميائية والأجهزة أو المكونات الإلكترونية، على الرغم من أن العملية تظل في المرحلة التجريبية قبل الاستخدام الكامل للخط. وتستغرق الرحلة البرية من دبي أربعة أيام، ومن البحرين يومين وسبع ساعات، مقابل 14 يوماً بحراً. يمكن أن تبلغ تكلفة إبحار الناقلة من شنغهاي إلى حيفا حوالي 4800 دولار عبر البحرين و5800 دولار عبر الإمارات العربية المتحدة. ومن المثير للاهتمام أن مصر انضمت إلى هذا الجسر البري في ديسمبر 2023.

*نقلاً عن موقع “المساء برس”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی فی البحر الأحمر کیان الاحتلال معهد دراسات

إقرأ أيضاً:

صراع على تمثيل الجنوب: علي ناصر محمد يخرج من الظل ليتحدى المجلس الانتقالي

الجديد برس:

كشفت مصادر إعلامية السر وراء ظهور الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، علي ناصر محمد، بخطاب في مناسبة الذكرى الـ 34 لعيد الوحدة اليمنية.

وقالت المصادر إن ظهور علي ناصر محمد عشية ذكرى عيد الوحدة اليمنية يأتي ضمن ترتيبات لإنشاء تيار جنوبي مناوئ للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، لإنهاء احتكار تمثيله للقضية الجنوبية في أي مفاوضات للحل الشامل.

وأضافت أن التيار الجديد المدعوم من السعودية لتقويض المجلس الانتقالي في عدن ومناطق سيطرته في المحافظات الجنوبية سيضم وزراء وسياسيين جنوبيين مناوئين للانتقالي والإمارات.

وأشارت إلى أن تحرك علي ناصر وظهوره المفاجئ على الساحة السياسية أثار استياء المجلس الانتقالي كونه خصماً له ولطالما انتقد ممارساته المناطقية واستحواذه الفج على المشهد الجنوبي.

وكان علي ناصر محمد، الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، قال في خطاب له، بمناسبة العيد الـ 34 للوحدة اليمنية: “تأتي هذه المناسبة وعدن التي دخلت فيها الكهرباء قبل 100 عام تختنق بنار الحر والرطوبة بسبب حرب الخدمات الممنهجة والقاتلة، إنها جريمة عدوانية كبرى وما ينطبق على عدن ينطبق على بعض المدن في الجمهورية ونطالب اليوم وليس غداً بإطفاء الحرائق في عدن وبقية المدن اليمنية وإعادة النور والسرور الى هذا الشعب العظيم”.

وأضاف: “نحن نرى أن الأولى كان أن يتم تركيز الاهتمام على إعادة الإعمار بدلاً من المليارات التي صرفت في هذه الحرب من قبل تجار الموت والحروب والسلاح”.

وجاء في كلمته: “بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الوحدة 22 مايو نهنئ شعبنا اليمني العظيم بعيد الوحدة اليمنية التي تحققت في مثل هذا اليوم من عام 1990 الذي نعده يوما من أيام التاريخ الذي كتبه الشعب اليمني بنضاله وتضحيات مئات الشهداء من أبنائه المناضلين عبر الأجيال على درب الثورة (سبتمبر وأكتوبر) والحرية والاستقلال وعلى طريق الوحدة التي لطالما كانت هدفاً نبيلاً وعظيماً لشعبنا اليمني في الشمال والجنوب”.

وأشار علي ناصر محمد إلى أن “اللحظة التي أُعلِنت فيها الوحدة من عدن التي كان أبنائها وطلابها يهتفون للوحدة كل صباح، كانت لحظة تاريخية شديدة الأهمية والخطورة بالنسبة لليمن والمنطقة وباقي الأمة العربية”.

وأضاف: “وقد حان الوقت لأن تنتهي هذه الحروب بما يؤدي لاستقرار اليمن واستثمار خيراته وثرواته الهائلة ففي استقرار اليمن استقرار لدول المنطقة بل للعالم كله”، مؤكداً أن اليمنيين يدفعوا “ثمن الموقع الاستراتيجي لليمن في باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي والقرن الأفريقي وجزيرة العرب”.

وتابع: “نناشد الأشقاء والأصدقاء دعم جهود السلام ودعم اليمن سياسياً واقتصادياً لكي يتمكن من استثمار خيراته وثرواته الهائلة، فاليمن يشكل العمق الاستراتيجي لدول المنطقة وقد عبّر عن ذلك اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية السابق رحمه الله، في أحد لقاءاتي معه حين أكد حينها أن اليمن الموحد هو عمقنا الأمني والاستراتيجي بحكم وجود باب المندب وقناة السويس”.

مقالات مشابهة

  • صراع على تمثيل الجنوب: علي ناصر محمد يخرج من الظل ليتحدى المجلس الانتقالي
  • المجلس الانتقالي يُجدد تمسكه بالانفصال ويصف ذكرى الوحدة اليمنية بـ “مناسبة أليمة”
  • “تعذيب” و”حرمان من محاكمة عادلة”.. العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجون الانتقالي
  • مصطفى بكري ردا على دولة الاحتلال: مصر لن تفرط في أمنها القومي أو تسمح بالتهجير
  • النائب أيمن محسب: الدولة المصرية تضع أمنها القومي والدفاع عن القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها
  • المجلس الانتقالي في ذكرى الوحدة اليمنية: لا تراجع عن الانفصال واستعادة “دولة الجنوب”
  • المجلس الانتقالي الجنوبي يصدر بيان ”فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية”
  • في ذكرى الوحدة اليمنية.. “المجلس الانتقالي” يتمسك بالانفصال
  • هام : المجلس الانتقالي يصدر بياناً هاماً.. تعرف عليه
  • منذ 7 أكتوبر الماضي.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8815 فلسطينيًا من “الضفة”