12 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تم تحديد فترة قدرها 18 شهرًا من قبل بغداد لإنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، ولكن هذا يتعارض مع رؤية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في إبريل الماضي. حيث أشار إلى أن العراق لا يزال يواجه ثلاثة تحديات رئيسية، منها “هشاشة المؤسسات” و”انتشار الجهات المسلحة النشطة”.

تشير التحليلات إلى أن الحكومة ترغب في إنهاء عمل البعثة نتيجة الضغوط التي تمارسها القوى الشيعية المتحالفة مع إيران، ولكن القوى السنية والكردية غير متحمسة لإنهاء عمل البعثة.

وتسببت تقارير البعثة الأممية في استياء الحكومة، ورد رئيس الوزراء محمد السوداني على هذه التقارير بالقول إنها “تتشاور مع أطراف غير عراقية”. وقدمت المبعوثة الأممية تقارير تنتقد سياسة بغداد في الأشهر الأخيرة.

وتبرر الحكومة العراقية إنهاء عمل البعثة بأنها “لم تعد هناك مبررات لوجود بعثة سياسية في العراق”.

وتعتبر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعثة سياسية خاصة تأسست عام 2003 بناءً على طلب العراق وبدأت مهامها منذ ذلك الحين، وتوسع دورها بشكل كبير في عام 2007 بموجب القرار 1770، في ظل تصاعد معدلات العنف في البلاد.

وحذر النائب المستقل سجاد سالم من تصاعد انتهاكات الفصائل المسلحة نتيجة انتهاء عمل البعثة.

وفي تقريرها الأخير الذي أطلق عليه “إحاطة الوداع”، أشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أن العراق “على حافة الخطر”.

وهناك عدة أسباب تجعل القوى السنية والكردية غير متحمسة لإنهاء عمل البعثة في العراق لانها ترى ان ذلك يؤثر سلبًا على الاستقرار الأمني في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوى.

و لدى القوى السنية والكردية مصالح سياسية ومطالب خاصة تتعلق بالحكم الذاتي والمشاركة السياسية في العراق حيث ترى بعض هذه القوى أن البعثة الأممية تعتبر ضمانًا دوليًا لحماية حقوقهم وتعزيز تواجدهم السياسي، وبالتالي فإن إنهاء عمل البعثة قد يعرض هذه المصالح للخطر.

وترى القوى السنية والكردية ان البعثة الأممية تلعب دورًا في مساعدة العراق على تحقيق التوازن السياسي بين القوى السياسية المختلفة، بما في ذلك الشيعة والسنة والأكراد. و تخشى القوى السنية والكردية من أن إنهاء عمل البعثة قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات السياسية وعدم تحقيق التوازن اللازم بين الفئات السياسية المختلفة.

 

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إنهاء عمل البعثة

إقرأ أيضاً:

ترامب يفاجئ الشرق الأوسط| زيارة تبعث رسائل سياسية وفرصا اقتصادية بمليارات الدولارات

في إطار حرص الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دول منطقة الشرق الأوسط، تأتي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة كخطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في عدد من الملفات الحيوية، وعلى رأسها الأمن، الاقتصاد، والدبلوماسية متعددة الأطراف.

زيارة ترامب للخليج 

وتعد هذه الزيارة أول جولة خارجية للرئيس ترامب منذ توليه منصبه، مما يمنحها أبعادا رمزية وسياسية كبيرة تعكس توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة في التعاطي مع قضايا المنطقة والعالم.

وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض أن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط تهدف إلى تأكيد رؤيته لتحقيق السلام والرخاء في المنطقة، وهو ما تم الإعلان عنه من خلال خبر عاجل أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

وصرح البيت الأبيض أن جولة ترامب للشرق الأوسط تمثل أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، موضحا أن الزيارة تأتي بعد توقيعه اتفاقا اقتصاديا تاريخيا مع بريطانيا، يهدف إلى دعم الأمن القومي الأمريكي.

كما أشار البيت الأبيض إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الصين لن يتم تخفيضها بشكل أحادي، لافتا إلى أن رسوما أساسية بنسبة 10% ستظل سارية على بريطانيا، في إشارة إلى استمرار سياسات الحماية التجارية.

التحركات الدبلوماسية المصاحبة

من جهة أخرى، كشف البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يقوم بإجراء اتصالات دبلوماسية مع كل من الهند وباكستان، وذلك في إطار مساعي إدارة ترامب لخفض التوترات بين البلدين في أقرب وقت ممكن، بما ينسجم مع التوجه الأمريكي نحو تخفيف التصعيد في المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية.

وفي السياق ذاته، نشر حساب وزارة الخارجية الأمريكية باللغة العربية على منصة "إكس"، تغريدة بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، مرفقة بمقطع فيديو من إنتاج مكتب التواصل الإعلامي التابع للوزارة.

وقد ظهر في الفيديو متحدث رسمي باسم الخارجية الأمريكية يوضح أبرز الملفات التي سيتم بحثها خلال الجولة، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل أول زيارة للرئيس ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه مهامه الرئاسية.

وقال المتحدث: "مرحبا بكم من قلب العاصمة السعودية الرياض.. من 13 إلى 16 مايو، سيقوم الرئيس دونالد ترامب بأول زيارة إقليمية له منذ توليه الرئاسة، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة".

كما أكد أن هذه الزيارة تعكس أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة بدول الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اللقاءات المرتقبة ستركز على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة والاستثمار، إلى جانب التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

ترامب: أسعار الأدوية ستنخفض فورا بنسبة تصل إلى 80%عمرو أديب: ترامب تجاوز نتنياهو ويتفاوض بشكل مباشر مع حماسفرص اقتصادية واستثمارية جديدة

وفي السياق نفسه،قدم برنامج "المراقب" الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو على قناة القاهرة الإخبارية، عرضا تفصيليا بعنوان "زيارة ترامب للخليج.. فرص اقتصادية واستثمارية جديدة"، حيث تناول المحطات الاقتصادية المهمة في جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، وأهميتها الاستراتيجية بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

وأوضح التقرير أنه تعتبر هذه الزيارة أول جولة خارجية لترامب في فترة رئاسته الثانية، المملكة العربية السعودية تسعى إلى رفع حجم استثماراتها في القطاعين العام والخاص بنحو 600 مليار دولار خلال الأربع سنوات المقبلة، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة في عام 2024 حوالي 26 مليار دولار، حيث كانت الصادرات الأمريكية إلى السعودية تصل إلى 13.2 مليار دولار، بينما بلغت صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة 12.7 مليار دولار.

ولفت التقرير إلى أنه بعد السعودية، سيتوجه الرئيس الأمريكي إلى قطر حيث من المتوقع الإعلان عن استثمارات ضخمة، أهم هذه الصفقات هي صفقة مع الخطوط الجوية القطرية بقيمة 30 مليار دولار لشراء 100 طائرة من شركة بوينج الأمريكية.

وتابع التقرير: الإمارات ستكون المحطة الأخيرة في الجولة، حيث أعلنت عن استثمارات تصل إلى 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مع التركيز على تطوير البنية التحتية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع.

والجدير بالذكر، أنه كان من المقرر أن يرافق وزير الخارجية ماركو روبيو الرئيس ترامب في جولته، حيث سيشارك في اللقاءات التي ستعقد في السعودية وقطر، مما يعكس مستوى التنسيق العالي بين القيادتين السياسية والدبلوماسية الأمريكية في مقاربة قضايا الشرق الأوسط.

وتعد هذه الزيارة محطة محورية في مسار العلاقات بين الولايات المتحدة والمنطقة، وسط تطلعات لتحقيق نتائج ملموسة على مستوى الأمن والتنمية والاستثمار المشترك.

زيلينسكي يوافق على لقاء بوتين في تركيا بعد تحذير ترامبترامب يشكر مصر وقطر بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر: أنا ممتن للجميع طباعة شارك ترامب الشرق الأوسط الخليج الرئيس الأمريكي الاقتصاد دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تحذر: نرصد تحشيدات عسكرية بطرابلس
  • البعثة: تيته تتبادل مع وزير قطري وجهات النظر حول الأوضاع في ليبيا
  • مصادر سياسية:السوداني “توسل “بالشرع الحضور لقمة بغداد مقابل رفض الأخير
  • تحشيدات في طرابلس تثير قلق الأمم المتحدة وتدعو إلى تهدئة فورية
  • ترامب يفاجئ الشرق الأوسط| زيارة تبعث رسائل سياسية وفرصا اقتصادية بمليارات الدولارات
  • خطوات الاستعلام عن منحة العمالة غير المنتظمة 2025
  • بعثة تجارية أمريكية رفيعة المستوى تحل بالمغرب
  • وزارة الداخلية تعلن عن ترتيبات بعثة الحج المصرية لموسم 1446هـ: راحة الحجاج أولوية
  • مكتب أوتشا الأممي يحذر من استمرار مخاطر الألغام ومخلفات الحرب في سوريا
  • الأمم المتحدة تطلب تحقيقًا رقميًا حاسمًا في قضية «الدرسي»