الخرطوم - كذبت القوات المسلحة السودانية مزاعم قوات الدعم السريع، بأنها نجحت في صد هجوم شنته قوات الجيش السوداني ضدها في مدينة الفاشر، مشيرة إلى أنه "محاولة من "الدعم السريع" لطمس الحقائق، وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير، ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبا وتحايلا".

وأكدت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، السبت 11-05-2024، أن "الجيش والقوات المشتركة من أطراف سلام جوبا، تصدوا لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في يوم الجمعة الماضي، وكبدتهم خسائر كبيرة، مما اضطرهم إلى الانسحاب".

وأضافت: "تماشيا مع نهجها المألوف في نسج الأكاذيب وتحريف الحقائق، أصدرت مليشيا آل دقلو الإرهابية، بيانا ادعت فيه صدها لهجوم قامت به قواتنا ضد مرتزقتهم بمدينة الفاشر".

وأوضح الجيش السوداني، في بيانه، أن "قوات الدعم السريع هي من شنت الهجوم الغادر على مواقع الجيش شرق المدينة، كما قامت بتخريب محطة الكهرباء وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم بقذائف المدفعية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".

وشهدت مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور السوداني، موجات جديدة للنازحين الفارين من الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة والدعم السريع في ولاية شمال دارفور.

وأوضح موقع "أخبار السودان"، أن "سكان شمال وشرق المدينة وقرى ريفي الفاشر غرب، نزحوا إلى جنوب المدينة بحثا عن الأمان في مراكز الإيواء، فيما شكا عدد من النازحين من الأوضاع المعيشية الحرجة وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم إلى جانب الانفلات الأمني في بعض الأحياء والمعسكرات".

وفي الأسبوع الماضي، أبلغ والي العاصمة السودانية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة في الولاية، بأن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وافق على توصية حكومة الولاية بإعلان حالة الطوارئ فيها.

وتتواصل منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوات المسلحة الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» تكرر مهاجمة التكينة… ومعلومات عن «مجزرة» .. إجلاء نساء وأطفال البلدة عبر القوارب

بعد أقل من 24 ساعة على مهاجمة «قوات الدعم السريع» بلدة (التكينة) بولاية الجزيرة (وسط السودان)، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص، عادت عناصرها واجتاحتها مرة ثانية، الثلاثاء، بالمدافع الرشاشة والأسلحة الصغيرة، وسط معلومات عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى المدنيين.

وكانت مجموعة من «الدعم السريع» هاجمت، الاثنين، البلدة الريفية بغرض «النهب والسلب»، لكن الأهالي تصدوا لها بالأسلحة النارية والعصي (العكاكيز) وأجبرتها على التراجع بحسب مصادر محلية.

ووفق المصادر نفسها التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فقد أودى هجوم، يوم الاثنين، بحياة 10 من شباب البلدة الصغيرة، فضلاً عن سقوط أعداد كثيرة من المصابين بالذخيرة الحية.

وأضافت المصادر: «الطيران الحربي للجيش السوداني تدخل في وقت لاحق وشن ضربات جوية على عناصر (الدعم السريع) في أثناء انسحابها من القرية، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفها، ودمّر عدد من السيارات التي كانوا يستقلونها».

وقال شهود عيان من البلدة إن «قوات الدعم السريع» كررت، الثلاثاء، الهجوم بقوة كبيرة على متن العشرات من السيارات العسكرية المحملة بالرشاشات وقذائف الدوشكا.

وبحسب الشهود «اقتحمت هذه القوة البلدة من عدة اتجاهات واستباحتها بالكامل»، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط الأهالي لم يتسن حصرهم.

ووفق المصادر، جرى في وقت سابق من صباح الثلاثاء إجلاء أعداد كبيرة من النساء والأطفال وكبار السن من الجنسين عبر القوارب إلى مناطق آمنة في شرق ولاية الجزيرة، تحسباً لذلك الهجوم.

وبسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية، إذ تعتمد البلدة على خدمات الإنترنت التي تعمل بالأقمار الاصطناعية عبر أجهزة «ستار لينك»، تعثر التواصل مع المصادر المحلية لمعرفة الإحصاءات الدقيقة لأعداد الضحايا، في حين يتحدث نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى.

بدورها، قالت لجان مقاومة ود مدني في تحديث ميداني على موقع «فيسبوك»: «تشهد قرية (التكينة) في هذه اللحظات عمليات اجتياح انتقامية من قبل (ميليشيا الدعم السريع) إذ تقوم باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في مواجهة المواطنين العزل».

وتداول نشطاء مقاطع فيديوهات لمجموعة من شباب البلدة يتبادلون النيران الكثيفة من بنادق «الكلاشنيكوف» مع عناصر من الدعم السريع لمنعهم من دخول القرية.

وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الشباب حصلوا على أسلحة نارية للدفاع عن البلدة تحسباً لأي هجوم متوقع، بعد اجتياح «قوات الدعم السريع العشرات من المدن والبلدات الصغيرة بولاية الجزيرة، وقتل المئات من المواطنين وسرقة ممتلكاتهم»

وتتزايد الدعوات في ولاية الجزيرة للمواطنين إلى التسلح لمواجهة الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها «قوات الدعم السريع» منذ سيطرتها على الولاية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد انسحاب الجيش السوداني.

الشرق الاوسط
////////////////////////////  

مقالات مشابهة

  • عاجل.. تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم في الفاشر
  • السودان.. قتلى وجرحى جراء تجدد الاشتباكات بالفاشر
  • «الدعم السريع» تتهم الجيش بقصف «كبكابية» وقتل أطفال ونساء
  • الدعم السريع تتهم الجيش بتدمير مصفاة بترول.. والبرهان: الحرب في بدايتها
  • «الخارجية السودانية»:السودان يتصدى للإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي
  • «الدعم السريع» تتهم «طيران الجيش» بتدمير مصفاة الجيلي
  • «الدعم السريع» تكرر مهاجمة التكينة… ومعلومات عن «مجزرة» .. إجلاء نساء وأطفال البلدة عبر القوارب
  • الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بقصف مصفاة الجيلي للبترول بالبراميل المتفجرة وتدميرها بالكامل
  • اشتباكات بمدينة الفاشر السودانية وإصابات في صفوف المدنيين (شاهد)
  • رايتس ووتش تدعو للتصدي لموجة فظائع جديدة للدعم السريع بدارفور