من رأس الحكمة إلى رأس جميلة.. هل تنقذ صفقة بيع الأصول للسعودية اقتصاد مصر؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قدمت السعودية عرضا للحكومة المصرية بالتنازل عن ودائعها في البنك المركزي المصري، مقابل إتمام صفقة "رأس جميلة" والاستحواذ على عدد من الشركات الحكومية.
الصفقات التي يتضمنها العرض السعودي تشمل مدينة رأس جميلة، وشركة سيرا للتعليم (شركة متخصصة في قطاع الخدمات التعليمية، تقوم بتشغيل 27 مدرسة مملوكة لها)، إضافة إلى 5 شركات أخرى في قطاعات مختلفة.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن العرض المقدم من الصندوق السيادي السعودي يأتي مقابل التنازل عن ودائع السعودية بقيمة 10.3 مليار دولار بالبنك المركزي، إذ تمتلك السعودية ودائع، تنوعت ما بين 5.3 مليار دولار ودائع متوسطة وطويلة الأجل، و5 مليارات دولار ودائع قصيرة الأجل.
وكان وزير قطاع الأعمال العام المصري محمود عصمت، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن الوزارة تخطط لطرح أرض رأس جميلة للاستثمار، لإقامة مشروع فندقي على نسبة 50 في المئة من مساحة الأرض التي تتجاوز أكثر من 800 ألف متر مربع، من خلال شراكة مع الجانب السعودي لتطوير وتنمية رأس جميلة، مقابل حق انتفاع لأرض المنطقة على أن تقدّم الحكومة المصرية كافة التسهيلات الممكنة للجانب السعودي، عبر تهيئة البنية التحتية والطرق الموصلة للمنطقة.
والمفاوضات تجرى على أن تكون قيمة الاستثمار بالمنطقة من خلال ضخ سيولة دولارية مباشرة من مستثمري المملكة للحكومة المصرية.
وتقع منطقة رأس جميلة على ساحل البحر الأحمر بمساحة تبلغ نحو 860 ألف متر على امتداد مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وتتميز بقربها من مطار شرم الشيخ الدولي، وتعد من أفضل الشواطئ بمناظرها الخلابة والطبيعية، وأفضل منطقة تحتوي على أندر الشعاب المرجانية على طول البحر، كمان أنها منطقة مناسبة لإقامة فنادق سياحية جذابة، نظرًا لتمتعها بما تتطلبه العوامل البيئية القياسية، وكذا الإطلالات الطبيعية.
وتطل رأس جميلة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، التي تنازلت عنهما مصر للسعودية عام 2016 بموجب اتفاقية لترسيم خط الحدود البحرية بين البلدين، خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتفاقية أقرها البرلمان ورفضها الشعب.
وتقع أيضا بالقرب من موقع اختير ليقام فيه جسر البحر الأحمر، الرابط بين السعودية ومصر وأعلن عنه ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، خلال الزيارة ذاتها، في عام 2016.
وقالت السعودية في 2018 إن مصر تعهدت بمساحة واسعة في جنوب سيناء لاستكمال مدينة نيوم (مشروع ولي العهد السعودي) قبالة مضيق تيران، فيما نقلت مصادر أن السعودية تقترب من التوصل إلى صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع الحكومة المصرية.
وفي أغسطس/آب 2022، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إطلاق الشركة السعودية المصرية للاستثمار، بهدف تنمية وتعزيز الشراكة الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة في مصر، فيما استحوذ الصندوق على حصص مملوكة للحكومة المصرية في 4 شركات مدرجة بالبورصة بقيمة 1.3 مليار دولار، منها شركة أي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، وأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، وشركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو، والإسكندرية لتداول الحاويات.
وفي آذار/ مارس الماضي قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ترأس جلسة مجلس الوزراء، التي أقر خلالها مجموعة من القرارات وتمت الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة المالية السعودية ووزارة المالية في مصر لإقامة حوار مالي رفيع المستوى، قبل أن يعلن المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء المصري محمد الحمصاني، في نيسان/ إبريل الماضي أنه جارية دراسة عدة فرص استثمارية كبرى تحقق مستهدفات الدولة في مجال التنمية، وأنه سيتم الإعلان عن أي صفقات جديدة في حينه من قبل مجلس الوزراء.
ويدخل صندوق الاستثمارات العامة السعودية منافسة مع صندوق الإمارات للاستحواذ على تلك المشاريع وذلك بعد أن وقعت الإمارات أكبر صفقة استثمارية لتطوير مدينة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار.
ويبلغ الإجمالي المتوقع من تلك الطروحات للحكومة المصرية حتى نهاية العام المالي الجاري 2023- 2024، ما قيمته نحو ملياري دولار، بعد تمديد برنامج الطروحات الحكومية.
ومن ناحية أخرى يتعين على مصر دفع أكثر من 97 مليار دولار (حوالي 4.65 تريليون جنيه) لخدمة الدين الخارجي (فوائد دين وأقساط)، الرقم الذي يعتبر مراقبون أنه تاريخي وغير مسبوق في تاريخ مصر.
وارتفع إجمالي مدفوعات الدين الخارجي المستحق على مصر من فوائد وأقساط بنحو 5.4% في الفترة بين 2024 و2027، إلى 97.1 مليار دولار، بسبب ارتفاع سعر الفائدة وأقساط القروض، بحسب تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري حتى نهاية ديسمبر 2023.
وتجاوزت قيمة أقساط وفوائد الديون المستحقة على مصر خلال الـ 2024 التوقعات وقفزت إلى 36.3 مليار دولار، ومن المقرر سداد نحو 17.9 مليار دولار منها خلال النصف الأول من العام، على أن يتم سداد الـ 18.4 مليار دولار المتبقية خلال النصف الثاني من العام ذاته.
وقفز الدين الخارجي لمصر بنهاية عام 2023 نحو 168.034 مليار دولار، مقابل 164.522 مليار دولار في الربع المنتهي في أيلول/ سبتمبر الماضي بزيادة بلغت 3.51 مليار دولار، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، فهل تنقذ صفقة السعودية مصر من أزمتها الاقتصادية وتراكم الديون؟
ومجيبا على هذا السؤال قال الباحث والكاتب المختص في الشؤون الاقتصادية عبد الحافظ الصاوي، في تصريحات خاصة لـ "عربي21" إن صفقة السعودية للاستحواذ عن بعض الأصول المصرية، تأتي لسعي الحكومة المصرية إلى إيجاد مخرج من أزمة الديون للتخفيف من وطأة الأقساط والفوائد الموجودة خلال الفترة القادمة، فضلا عن أنها تتيح للبنك المركزي المصري، إسقاط واجب سداد تلك الديون والودائع الأجنبية لتحسين وضعه في قيمة الأصول الأجنبية والارتياح النفسي للمتعاملين بسعر الصرف.
وأضاف الصاوي، أن صفقة السعودية للاستثمار في رأس جميلة وعدد من الشركات عبارة عن اتفاق يخص التعاقد على تقديم سلع أو خدمة، أو بيع وشراء أصول رأسمالية قد تتسبب في تحسن في سعر الصرف في السوق المصرية، إلا أنه تحسن لحظي، حيث تظل أزمة المديونية المتعلقة بالدين الداخلي والخارجي قائمة، إذ شهدت مشروع الموازنة العامة لعام 2024-2025 قفز فوائد الديون إلى أكثر من تريليون جنيه مصري.
وأشار الباحث والكاتب المختص في الشؤون الاقتصادية، إلى أن الحكومة المصرية ما زالت تتعامل مع الأزمة الاقتصادية بجملتها وأزمة الديون وسعر الصرف وغيرها عن طريق المسكنات دون طرح حلول جذرية، حيث تحتاج مصر إلى مشروعات إنتاجية في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا، وليس مشروعات سياحية والاستيلاء على أصول رأس مالية قائمة.
وتابع الصاوي بأن ما حدث في مشروع رأس الحكمة التي استحوذت عليه الإمارات وما سيتم في رأس جميلة لن يساعد في حل مشاكل مصر الاقتصادية المزمنة، سواء في الميزان التجاري أو أزمة الديون أو ميزان المدفوعات، مضيفا أنه دائما ما تكون عمليات "الخصخصة" في صالح الدولة التي تقوم بها وتستحوذ على مشاريع ناجحة كما يحدث مع تجارب دول الخليج في مصر وما حدث في العديد من شركات الأسمدة والنفط وغيرها.
ومن جانبه أكد الباحث الاقتصادي سامر موسى، في تصريحات خاصة لـ "عربي21" أن الاقتصاد المصري يمر بأزمة كبيرة ونفذت الحلول الاقتصادية لعلاج تلك الأزمات وما بقي سوى بيع الأصول سواء بيع أو حق الانتفاع كما يزعم المسؤولون، ولكنه في النهاية هو بيع للأصول.
وأردف موسى بأن الحلول الاقتصادية، لعلاج مثل هذه الأزمات تتلخص في موارد الدولة من النقد الأجنبي مثل قناة السويس والسياحة وتلك الموارد في الوقت الحالي قد لا تسعف في الحل، كما أن اللجوء إلى القروض أصبح حلا متهالكا بعد ارتفاع الدين الخارجي لمصر وارتفاع فوائد الديون ما أثر على ثقة المستثمر والدول المانحة، ولم يتبق سوى بيع الأصول، كما حدث في صفقة رأس الحكمة وما يحدث في الصفقة السعودية للاستثمار في رأس جميلة.
وأشار الباحث الاقتصادي، إلى أن الصفقة عبارة عن فشل في إدارة موارد الدولة، وعدم القدرة على الحصول على نقد أجنبي وعملة صعبة.. لذلك فإنه يتم طرح تلك المشاريع لمن يديرها ويستثمر فيها، سواء الصندوق السيادي السعودي كما يحدث في رأس جميلة أو الصندوق السيادي الإماراتي كما حدث في رأس الحكمة ومقابل دفع مبلغ مالي وكذلك نسبه من الأرباح. ولفت موسى إلى أن المكاسب المالية لن تعود إلى الشعب المصري خاصة أن تلك المشاريع تكون أراضي ملك الجيش المصري، وتكون مكاسبها لصالح اقتصاد الجيش والمنتفعين من ورائه، واختتم حديثه بسؤال: ماذا تفعل الحكومة المصرية بعد الانتهاء من تلك المسكّنات؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية المصرية مصر السعودية راس الحكمة راس جميلة شركة سيرا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للحکومة المصریة الحکومة المصریة الدین الخارجی صفقة السعودیة فی رأس جمیلة ملیار دولار رأس الحکمة ما حدث فی إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
مليار دولار جوائز.. الحافز المالي يغري الأندية في المونديال
بدأت الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في الوصول إلى أمريكا، والتي لا تخلو من الجدل، خاصة مع اختتام موسم أوروبي طويل وشاق.
مليار دولار جوائز.. الحافز المالي يغري الأندية في المونديالوابتكر جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، الشكل الجديد بالبطولة، حيث تم توسيع البطولة من 7 إلى 32 فريقًا، وستقام على مدار شهر كامل، بداية من المباراة الافتتاحية يوم السبت المقبل في ميامي وحتى النهائي في 13 يوليو (تموز) في نيوجيرسي.
وتقام الـ63 المباراة في 12 ملعبًا في 11 مدينة أمريكية، كما أن البطولة ستكون بمثابة اختبار لبطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل في أمريكا وكندا والمكسيك.
وبينما كانت هناك مقاومة وتحديدًا في أوروبا لإقامة بطولة جديدة في جدول مزدحم أصلًا، فإن الجائزة المالية الاجمالية البالغة مليار دولار وفرصة الفوز بكأس جديدة تعدان مغريتين.
وقال مانويل نوير، قائد بايرن ميونخ: "نتطلع كثيرًا لهذه البطولة. الجميع يريد أن يفوز. نريد أن نقدم أنفسنا بأفضل طريقة ممكنة".
الفرق من مناطق أخرى تحتضن الفرصة للظهور على الساحة العالمية في النسخة الجديدة من البطولة.
باتباع نفس نظام بطولات كأس العالم التي يشارك فيها 32 فريقًا بين عامي 1998 و2022، يتم تقسيم الفرق إلى ثماني مجموعات، تضم كل مجموعة أربع فرق، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية. الفارق الوحيد هو أنه لن تقام مباراة تحديد المركز الثالث.
وتقام المباراة الافتتاحية يوم السبت عندما يلتقي إنتر ميامي، بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأهلي المصري. وتقام المباراة النهائية على إستاد ميتلايف" في إيست رذرفورد، وهو الملعب الذي يحتضن مباريات فريقي نيويورك جاينتس ونيويورك جيتس في دوري كرة القدم الأمريكية.
وتقام المباريات في أتالانتا، وشارلوت، وسينسيناتي، وإيست رذرفورد، وميامي جاردنز، وناشفيل، وأورلاندو (في ملعبين)، وباسادينا، وفيلادلفيا، وسياتل وواشنطن.
وستقام البطولة كل أربعة أعوام.
من سيشارك؟
جميع الاتحادات القارية التابعة لـ "فيفا" تشارك بفرق في البطولة، بداية من أوكلاند سيتي كممثل وحيد لأوقيانوسيا، وصولًا إلى اثنى عشر فريقا من أوروبا يتقدمهم باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا حديثًا.
الفرق الأوروبية الأخرى، التي تم اختيارها بناء على النجاحات السابقة ونظام المعامل، مع السماح بفريقين فقط من كل دولة، تشمل بايرن ميونخ، بروسيا دورتموند، تشيلسي، مانشستر سيتي، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، إنتر ميلان، يوفنتوس، بورتو، بنفيكا، وريد بول سالزبورغ.
ويرسل اتحاد أمريكا الجنوبية ست فرق، من بينها أربعة فرق من البرازيل خي بوتافوغو وبالميراس وفلامنيجو وفلومينينسي. وتمتلك كل من قارات إفريقيا، وآسيا، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) أربعة فرق لكل منها، بينما حصل نادي إنتر ميامي على بطاقة دعوة (وايلد كارد).
من الذي يغيب عن البطولة؟
بينما تشهد البطولة مشاركة لاعبين أمثال ميسي، جود بيلينغهام وكيليان مبابي، ثنائي ريال مدريد، وهاري كين، لاعب بايرن ميونخ، وإرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي، هناك أيضا بعض الغيابات.
يغيب كريستيانو رونالدو، المتوج مع المنتخب البرتغالي ببطولة دوري أمم أوروبا مؤخرا، ونادي النصر السعودي، ونفس الأمر مع لامين يامال، لاعب برشلونة.
ولم يتأهل فريق برشلونة، ولا فريق ليفربول بطل الدوري الإنجليزي ولا نابولي، بطل الدوري الإيطالي.
من المرشحين لنيل اللقب؟
حققت الأندية الأوروبية نجاحات كبيرة في الشكل السابق للبطولة، وهذا لا يتوقع أن يتغير.
يأمل سان جيرمان أن يضيف بطولة مونديال الأندية للقب دوري أبطال أوروبا، الذي حقق لأول مرة في تاريخه، فيما يريد الريال لتتويج باللقب تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، كما ريغب بيب غوارديولا، في أن يقود مانشستر سيتي للفوز باللقب.
ويرى يورغن كلينسمان، المدرب السابق لمنتخبي ألمانيا وأمريكا، يرى أن فرق أمريكا الجنوبية تملك أفضلية، لأن لاعبيها قد يكونون أكثر جاهزية بدنية كونهم في منتصف موسمهم، بينما تكون الفرق الأوروبية في نهاية موسمها.
وقال، أثناء ترشحيه بوكا جونيورز للفوز باللقب: "أعتقد أن فرق أمريكا الجنوبية في كامل جاهزيتها. بوكا جونيورز هو فريقي المفضل".
الجائزة المالية
في المجمل، سيمنح فيفا جوائز تقدر بقيمة مليار دولار، نصفها سيتم صرفه كمكافأة للفرق المشاركة في البطولة. ويمكن أن يحصل الفريق الفائز باللقب على 125 مليون دولار في المجمل.
تصدر المجموعة يساوي الحصول على 2 مليون دولار، الفريق الفائز في دور الـ16 يحصل على 5ر7 مليون دولار، والفريق الفائز في دور الثمانية يحصل على 125ر13 مليون دولار، فيما يحصل الفريق الفائز في الدور قبل النهائي على 21 مليون دولا، ويحصل الوصيف على 30 مليون دولار، فيما يحصل الفائز باللقب على 40 مليون دولار.
الانتقادات
بينما لا يمكن للأندية أن تتجاهل الجائزة المالية الضخمة، كانت هناك انتقادات، وتحديدًا من أوروبا. وصف يورغن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول، البطولة بأنها غير مفيدة وسط مخاوف من أن هذا الحدث الكبير الجديد يزيد فقط من الضغط على اللاعبين بعد موسم طويل بالفعل، ويثير القلق بشأن الإرهاق البدني والنفسي.
الفرق الأوروبية التي ستصل للأدوار المتقدمة في البطولة لن تحظى بعطلة صيفية حقيقية لأن المنافسات المحلية تبدأ منتصف أغسطس (آب)، بعد عام من عطلة صيفية قصيرة بسبب منافسات أمم أوروبا (يورو 2024)، ونفس الأمر في العام المقبل بسبب كأس العالم.
قدم الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) شكوى مشتركة إلى المفوضية الأوروبية ضد "فيفا"، قائلين إن جدول المباريات تجاوز حد الإشباع، ويشكون فيما إذا كان من حق "فيفا" إنشاء هذا الحدث دون إشراك جميع الأطراف المعنية بشكل مناسب.
وكانت هناك أيضًا مخاوف لأن فيفا استغرق وقتًا طويلًا لإبرام صفقة بث، والتي جاءت في النهاية على شكل اتفاق يقال إن قيمته بلغت مليار دولار مع منصة البث "دي إيه زد إن".