بعد تهديد إسرائيل باستهدافه.. أهم المعلومات عن موقع فوردو النووي الإيراني
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
فيما هاجمت إسرائيل موقع نطنز النووي الإيراني، والذي دمرت أجزاء كبيرة من منشآته الخارجية ضمن هجوم شامل فجر اليوم الجمعة خلف أيضا قتلى بين القادة العسكريين والعلماء النوويين، هددت تل أبيب بمهاجمة محطة فوردو لتخصيب الوقود، فما هي أهم المعلومات عن هذه المحطة.
وفي وقت سابق من اليوم، شن الاحتلال الإسرائيلي، ضربات واسعة النطاق على مدن عدة ومنشآت نووية إيرانية منها موقع منشأة نطنز، كما خلف الهجوم عددا من القتلى بين القادة العسكريين وعلى رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي الجنرال حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير علي حاجي زاده واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء.
فيما قال السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل لايتر، في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»، «نأمل أن يغير النظام الإيراني رأيه ويقول إنه فهم الرسالة ويفكك موقع فوردو»، مضيفا أن «العملية العسكرية يجب أن تكتمل بإزالة منشأة فوردو النووية الإيرانية».
ومع هذه التصريحات فإن فإن بقاء محطة فوردو يعني احتفاظ إيران بموقع محصن تحت الأرض قادر على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يُمثل عقبة رئيسية أمام الهدف الإسرائيلي بتفكيك طموحات طهران النووية.
البنية المحصنة لمنشأة فوردو تجعلها الموقع النووي الأكثر أمناً في إيران
ولطالما كانت منشأة فوردو لتخصيب الوقود، المدفونة في أعماق جبل قرب مدينة قم، محط اهتمام الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وصُممت منشأة فوردو لاستيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، كما أن صغر حجمها، الذي لا يمثل سوى 6% من سعة منشأة نطنز، يجعلها غير مناسبة لإنتاج الوقود المدني، لكنها مثالية لتخصيب اليورانيوم عالي التخصيب سرًا.
وبموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أعادت إيران استخدام فوردو كمركز أبحاث.
ومع ذلك، في عام 2023، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعديلات غير مُعلنة لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
وبحلول مارس 2023، وجد المفتشون يورانيوم مُخصبًا بنسبة نقاء 83.7%، وهي نسبة قريبة من مستويات صنع الأسلحة.
وعلى الرغم من الضربات الإسرائيلية الأخيرة، فإن وضع فوردو السليم يعني أن إيران يمكنها استئناف التخصيب عالي المستوى بسرعة إذا لزم الأمر.
فشل هجوم نطنز في تعويض الأهمية الاستراتيجية لفوردو
وعلى الرغم من نجاح إسرائيل في ضرب نطنز، إلا أن الضرر قد يكون مؤقتًا. فقد واجه نطنز، أكبر موقع للتخصيب في إيران، هجمات متعددة في الماضي، بما في ذلك التخريب والعمليات السيبرانية، إلا أن طهران أعادت بناء قدراتها باستمرار.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هجوم 13 يونيو، لكنها لم تبلغ عن أي تسربات إشعاعية، ما يشير إلى إمكانية التعافي السريع.
ويجادل الخبراء بأنه بدون تعطيل فوردو، لا يواجه البرنامج النووي الإيراني أي تهديد وجودي.
وقال مسؤول أمريكي سابق في مجال منع الانتشار النووي: "إن البنية التحتية الجبلية لفوردو تجعلها غير معرضة تقريبًا للغارات الجوية. طالما أنها تعمل، تحتفظ إيران بخيار الاختراق".
دور فوردو في استراتيجية الردع النووي الإيرانية
لطالما صوّرَت طهران فوردو على أنها "رادع" ضد الهجمات على برنامجها النووي. ويؤكد موقع المنشأة داخل قاعدة للحرس الثوري الإسلامي وتصميمها المحصّن دورها الاستراتيجي. ويشير محللون إلى أن وجود فوردو يُعقّد الحسابات العسكرية، إذ إن تدمير نطنز وحده لن يُعطّل قدرات التخصيب.
إيرانالهجوم الإسرائيليالهجوم على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران الهجوم الإسرائيلي الهجوم على إيران النووی الإیرانی منشأة فوردو
إقرأ أيضاً:
محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني
قال العميد محمود محيي الدين، الخبير السياسي، إن إيران نقلت بالفعل كميات كبيرة من اليورانيوم من منشأة فوردو، قبل الضربة بنحو 48 ساعة.
وأضاف، خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “واقع الحال أن الجانب الإيراني لديه تنسيقات مع دول مثل الصين وروسيا، ومع الأنباء حول احتمالية الضربة؛ اتخذ إجراءات وقائية، أولها نقل نحو 408 كجم، وتم تأمينها في أحد المخازن بالدروب الجبلية في نفس المنطقة، إلى جانب تحرك أسطول من العربات؛ لسحب أجهزة الطرد المركزي والمعدات الثمينة”.
وأكمل العميد محمود محيي الدين،: “القاعدة في فوردو تم ضربها، لكنها كانت فارغة، وكان عدد محدود من عناصر الحراسة والتأمين في محيطها، وكانت خالية من العمالة والمهندسين والخبراء”.
وواصل : “إسرائيل حاولت استهداف العلماء؛ بهدف حرمان إيران من فكرة إنتاج السلاح النووي، كما تم ضرب المنشآت من واشنطن؛ بهدف إنهاء عملية التخصيب، وبالتالي ترى واشنطن أنها حققت نصرًا، وحرمت طهران من إمكانية إعادة التخصيب”.
البرنامج النووي الإيرانينفى العميد محمود محيي الدين، أن تكون الضربة الأمريكية قد قضت على البرنامج النووي الإيراني، ولكنها عطلته لفترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام فقط.
وحول منشأة نطنز، قال:"تم إنهاؤها تمامًا، لسببين، الأول أنها الوحدة المسؤولة عن التخصيب القانوني وتخضع لإشراف الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والثاني أنه تم اكتشاف منشأة في محيطها داخل عمق الجبل، ولم تستطع إسرائيل الوصول إليها".
وأضاف: “كان الهدف من الضربات أن يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه لشعبه وكأنه قضى على البرنامج النووي فيما يخص نطنز التي أبلغت عنها المعارضة الإيرانية في وقت سابق، أما منشأة فوردو، فلم تكن تخضع للتفتيش في الأساس، ولم تسمح إيران بذلك”.
وعن منشأة أصفهان، علق قائلاً: "لم تُدمَّر بالكامل، فهناك جزء كبير يمكن إعادة تشغيله، ولكن المنشأة الوحيدة التي انتهت تمامًا هي نطنز، وكانت تحتوي على معدلات تخصيب لليورانيوم وصلت إلى 60%، وبعض التقديرات أشارت إلى أنها اقتربت من 87%، وهذه النسبة الأخيرة قادرة على إنتاج قنبلة نووية".