التعاون الإسرائيلي المغربي يمنح المملكة الريادة في صناعة الدرونات العسكرية المتطورة بإفريقيا
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أكدت تقارير صحفية فرنسية أن التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب سيجعل منه دولة رائدة على المستوى الإفريقي في مجال صناعة الطائرات العسكرية بدون طيار "الدرونات"، لينضم بذلك للدائرة الضيقة للدول التي تقوم بهذا النوع من الصناعات على المستوى الإفريقي.
وقالت صحيفة "لوموند" أن شركة "بلو بيرد آيرو سيستمز" التابعة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية المملوكة للدولة، شيدت منشأة في الرباط ستبدأ تشغليها قريبا لإنتاج طائرات "درون" متطورة أثبتت قدرتها في ساحات المعارك.
وكان رونين نادر، مؤسس ورئيس الشركة الإسرائيلية، والقائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، قد كشف لمجلة "زونا ميليتار" الإسبانية، منتصف شهر أبريل الماضي، أنه تم إنشاء مصنع لإنتاج الطائرات بدون طيار في المغرب وسيبدأ العمل في المستقبل القريب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الإسرائيلية رفضت تقديم أي تفاصيل عن المشروع أو تاريخ الإنطلاق في تشغيله، كما الجانب المغربي لم يقدم أي تعليق رسمي حول تصريحات رونين نادر، التي تزامنت مع إعلان وزير الدفاع عبد اللطيف لوديي في نونبر الماضي عن تخطيط المملكة لتطوير صناعة عسكرية وطنية.
ونقل المصدر عن آشر فريدمان، مدير معهد "إبراهيم أكورد" للسلام، قوله أن المغرب سينطلق في صناعة نماذج من طائرتي "واندر بي" (WanderB)و"ثاندر بي" (ThunderB)، وهي طائرات مخصصة للقيام بمهام الاستطلاع والاستخبارات وتحديد الأهداف، بالإضافة إلى طائرة "سباي إكس" (SpyX) الإنتحارية والتي تسلمت المملكة قطعا منها منتصف السنة الماضية.
وكانت تقارير إخبارية قد أفادت، شهر أكتوبر من سنة 2022، بأن المغرب يعتزم إنشاء مصنعين لصناعة الطائرات المسيرة المعروفة باسم "الكاميكازي" العسكرية (التي تصنعها إسرائيل) لتصبح بذلك أول دولة إفريقية تقوم بالاستثمار في هذا المجال.
ونقلت قناة "I24" عن تقارير إخبارية أن "إنشاء المصنعين في المغرب، يجعله أول بلد في القارة الإفريقية يصنع هذا النوع من الطائرات المسيرة العسكرية المتطورة، بالرغم من أن مصر سبق أن حصلت على حقوق لصناعة "درونات" صينية الأصل، إلا أنها لا تصل إلى تطور وقدرات الكاميكازي".
وأوضحت التقارير أن "الطائرات المسيرة التي يعتزم المغرب تصنيعها، سيتم التركيز فيها على خاصيتي الهجوم، والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لقاء مرتقب بين الملك المغربي وترامب.. تمهيد لأكبر صفقة طيران بتاريخ البلاد
أفادت وسائل إعلام أمريكية، أن لقاءً مرتقبًا سيجمع العاهل المغربي محمد السادس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة يُنتظر أن تتوج بالإعلان عن صفقة ضخمة بين شركة الخطوط الملكية المغربية الجوية “لارام” وشركة “بوينغ” الأمريكية، لتوسيع أسطول الناقل الجوي الرسمي المغربي.
ووفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ الاقتصادية عن مصادر مطلعة، فإن الخطوط الملكية المغربية تجري مفاوضات متقدمة لشراء نحو 12 طائرة من طراز “بوينغ 787 دريملاينر” للرحلات الطويلة، وما يصل إلى 50 طائرة من طراز “737” الموجهة للرحلات القصيرة والمتوسطة، في حين يجري بالتوازي دراسة اقتناء حوالي 20 طائرة من طراز “إيرباص A220” للرحلات الإقليمية.
وأوضحت المصادر أن توقيت إعلان الصفقة، خاصة في جزئها المتعلق بطائرات “بوينغ”، قد يرتبط مباشرة بنتائج الاجتماع المرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس ترامب. في المقابل، يُحتمل أن يتم الإعلان عن شق “إيرباص” من الصفقة خلال الأسبوع المقبل على هامش معرض باريس الدولي للطيران.
ووفق وكالة بلومبيرغ، تمثل هذه الصفقة– في حال استكمالها– “الأكبر في تاريخ الخطوط الملكية المغربية الممتد لأكثر من ستة عقود”، كما تُعد دفعة قوية لصناعة الطيران الأمريكية، خاصة بعد طلبية قياسية مماثلة تلقتها “بوينغ” من الخطوط الجوية القطرية في مايو الماضي.
في سياق متصل، اعتبر الخبير المغربي في النقل والتدبير اللوجستي، عزيز برهمي، أن الصفقة تأتي ضمن استعدادات المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، مضيفًا أن تطوير أسطول “لارام” سيُعزز قدرة المملكة على تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية، سواء من السياح أو من الوفود المشاركة.
وأشار برهمي في تصريح لـهسبريس، إلى أن “نجاح تنظيم المونديال يقتضي عرضًا قويًا ومتكاملًا في مجال النقل الجوي، وهو ما تضعه الشركة نصب أعينها في هذه المرحلة”.
أما الباحث في اللوجيستيات الدولية سفيان بنان، فذهب أبعد من ذلك، معتبراً أن الصفقة تتجاوز مجرد الاستعداد للحدث الرياضي العالمي، موضحًا أن المغرب بات يُشكل محورًا جوياً استراتيجياً يربط بين القارات الثلاث: إفريقيا، أوروبا، وأمريكا الشمالية.
وأوضح بنان أن المغرب أصبح محطة عبور رئيسية لرحلات عدة من الدول الإفريقية نحو أوروبا وأمريكا، في ظل ضعف أو غياب الربط الجوي المباشر في بعض الدول، مشيرًا إلى أن هذه المكانة تعززت منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، التي تسببت في انقطاع خطوط جوية مباشرة بين روسيا وعدد من العواصم، ما جعل المغرب نقطة مرور حيوية نحو روسيا وآسيا وأمريكا الشمالية.