إعلام عبري: خلاف في تل أبيب إزاء التعامل مع حركة المقاطعة العالمية

ذكر تقرير عبري أن الاحتجاجات في حرم جامعات النخبة الأمريكية، سجلت أول انتصار لحركة المقاطعة العالمية (BDS)، حيث خسر الكيان المحتل ولم يفهم أن الإنجازات العسكرية ليست كافية، وأن حملة الدبلوماسية العامة تتطلب تفكيراً وجبهات متنوعة واستباقية متعددة الأوجه.

اقرأ أيضاً : إعلام عبري: حماس تحل "معضلة رفح" أمام صناع القرار في كيان الاحتلال

 

 

وتأسست حركة المقاطعة العالمية (لمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) قبل نحو 18 عاماً، في خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

فبعد قمع قوات الاحتلال العسكري للانتفاضة، قرر الفلسطينيون توسيع النضال ضد تل أبيب، واختاروا مجالات جديدة، بما في ذلك القانون الدولي والثقافة والاقتصاد والرياضة وغيرها، لتكرار النضال وعزل الكيان المحتل. واستمدت الحركة إلهامها من الحملة العالمية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والتي نجحت وأطاحت به.

 

 

وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كان هناك خلاف في تل أبيب، إزاء التعامل مع حركة المقاطعة العالمية. فقد بذلت وزارة خارجية الاحتلال قصارى جهدها لمحاولة تجاهل الحركة، على افتراض أن كلما قل الحديث عنها، قد يؤدي "لاختفائها".

وهذا بالطبع خطأ كبير، وقد بدأت تل أبيب بالتحرك بعد أن تعرضت للأضرار. وتم إسناد مسؤولية العمل ضد الحركة إلى وزارة الشؤون الإستراتيجية، بحسب الصحيفة العبرية.

 

 

وجاء في التقرير أيضا، كانت الحرب والكارثة الإنسانية في غزة الوقود اللازم لإشعال الحرم الجامعي الأمريكي. وكان الطلب من الجامعات في جميع أنحاء القارة هو نفسه: سحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بتل أبيب والتي تتعامل معها.

 

 

وأضاف أن الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض الآن لإحراج كبير. فهي تحاول الحفاظ على حرية التعبير والحرية الأكاديمية، وتحاول تأجيل النهاية. وربما مع نهاية العام الدراسي، ستتفرق الاعتصمامات، وفي غضون أشهر قليلة ستضعف الاحتجاجات.

لكن حركة المقاطعة حققت هنا أكبر انتصار لها منذ تأسيسها، وبالتحديد في الدولة الأكثر ودية لتل أبيب. ورغم كل الصعاب، تمكنت الحركة من وضع هذه القضية على جدول الأعمال. ومن لم يعلم بالأمر حتى الآن، يعرف الآن، ومن يريد المشاركة مدعو ولا يوجد نقص في الأماكن.

 

 

ووفقا لعميد كلية الاتحاد العبري التابعة لمعهد الدراسات اليهودية في القدس نحمان شاي، فإن "تل أبيب تخسر الآن لأنها تستخف من جديد. ولم تكن مستعدة بشكل صحيح ورفعت قدمها عن دواسة الوقود. لقد نسينا كل هذا في طريقتنا. ونجد أنفسنا الآن في موقف دفاعي، والدعم في الرأي العام يتقلص، وحتى الإدارة الأمريكية تثير بالفعل تساؤلات حول تحركات تل أبيب".

 

 

وقال "الآن أصبحت حركة المقاطعة العالمية مشروعة. وستتبع المزيد من أعمال العقاب: في الثقافة، والرياضة، والعالم الأكاديمي. والعلامات الأولى واضحة بالفعل على الأرض، وبما أن حركة المقاطعة لن تذهب إلى أي مكان، فإنها ستجد جبهات جديدة وفرص جديدة للدغ تل أبيب من جديد".

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: عدوان الاحتلال الحرب في غزة تل ابيب المقاومة امريكا تل أبیب

إقرأ أيضاً:

رغم التحذيرات.. تواصل الاحتجاجات في جامعات أمريكية وأسترالية

نيويورك-سانا

تتواصل الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين والمنددة باستمرار عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات في كل من الولايات المتحدة وأستراليا رغم التحذيرات التي توجهها إدارات تلك الجامعات للطلاب المحتجين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جامعة “ييل” في ولاية كونيتيكت الأمريكية شهدت احتجاجاً خلال حفل تخرج تمثل في مغادرة 150 طالباً من المراسم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بينما أعلن طلاب جامعة “ويسليان” بالولاية نفسها توصلهم إلى اتفاق مع إدارة الجامعة لتعليق الأخيرة استثماراتها في الشركات المتعاونة مع “إسرائيل”.

وأقام الطلاب في جامعة “دركسل” بولاية بنسلفانيا معسكراً تخييمياً للتعبير عن تضامنهم مع غزة رغم التحذيرات التي وجهها رئيس الجامعة بإزالة خيامهم في محاولة لإجبارهم على مغادرة المكان.

وفي السياق نفسه يواصل طلاب جامعة “ملبورن” الأسترالية احتجاجاتهم لليوم الـ 7 على التوالي تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما اعتقلت الشرطة الأسترالية طالبين خلال مظاهرة تضامنية مع فلسطين في جامعة “كوينزلاند”.

ومنذ شهر نيسان الماضي شهدت العديد من الجامعات الأوروبية مظاهرات واحتجاجات حاشدة رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولمطالبة الجامعات بإنهاء شراكاتها مع الشركات والسياسيين “الإسرائيليين”، بينما عمدت الشرطة إلى قمع الاحتجاجات واستخدام القوة ضد الطلاب.

مقالات مشابهة

  • شاهد: مظاهرة غاضبة في تل أبيب بعد نشر فيديو لاحتجاز مجندات إسرائيليات في هجوم 7 أكتوبر
  • مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو
  • خبير بـ«المصري للفكر والدراسات»: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين يعد انتصارا سياسيا
  • مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو (شاهد)
  • مع استمرار جرائمها في غزة… تزايد الضغوط على جامعات وشركات عالمية لإنهاء علاقاتها مع “إسرائيل”
  • الأمم المتحدة تكذب القيادة الأمريكية الوسطى حول دخول المساعدات من الرصيف البحرى
  • رغم التحذيرات.. تواصل الاحتجاجات في جامعات أمريكية وأسترالية
  • إعلام عبري: القتال بغزة سيستمر حتى أكتوبر المُقبل .. وحماس تمتلك صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب
  • جراء المقاطعة العالمية لمنتجات الشركات الداعمة لحرب الإبادة الجماعية في غزة:شركة بيتزا الأمريكية – السعودية تتكبد خسائر بنحو 17.7 مليون ريال سعودي
  • أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة