في خطوة أشعلت التوترات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، أعلنت القاهرة دعمها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وأثار قرار مصر بدعم مطالب جنوب إفريقيا الدهشة في إسرائيل، حيث وصفه مصدر دبلوماسي إسرائيلي لقناة "i24NEWS" بأنه "خيانة"، بحسب قوله.
وقال المصدر لـ"i24NEWS": "بعد كل ما فعلناه لهم في سيناء، قام نتنياهو بخرق ملحق اتفاق السلام بشكل كامل وبالمقابل يطعنوننا في الظهر"، على حد تعبيره.
وحسب ما ذكرت القناة العبرية، ينبع الخلاف من العمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وغزة، حيث أعربت القاهرة عن قلقها من أن هذه الأعمال قد تعرض معاهدة السلام بين البلدين للخطر.
وحذرت مصر إسرائيل مرارا وتكرارا من تداعيات وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء.
ودافعت وزارة الخارجية المصرية عن قرارها، مستشهدة بالعدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في غزة كسبب لدعمها الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا.
وسلط بيان الوزارة الضوء على "الممارسات الإسرائيلية الممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع.
علاوة على ذلك، اتخذت مصر إجراءات ردا على العمليات الإسرائيلية في رفح، مثل إغلاق معبر رفح ورفض التنسيق مع تل أبيب بشأن دخول المساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة.
ورأت "I24" أن اصطفاف مصر مع التحدي القانوني الذي تواجهه جنوب إفريقيا يسلط الضوء على تحول في الديناميكيات الدبلوماسية، حيث تقف القاهرة الآن ضد إسرائيل على الساحة الدولية.
المصدر: "I24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم اتفاق السلام مع إسرائيل الاستيطان الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القضية الفلسطينية تل أبيب تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة محكمة العدل الدولية جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
مقتـ.ــل ضابط إسرائيلي في اشتباكات خان يونس جنوب قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن مقتل الرائد احتياط نوعام شيمش، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي يشغل منصب قائد فصيل في كتيبة شمشون (92) التابعة للواء كفار، وذلك خلال عملية عسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد استهدافه بنيران مضادة للدبابات.
إصابة جندي آخر خلال العملية
أكد الجيش الإسرائيلي كذلك إصابة جندي آخر بجروح طفيفة في نفس العملية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالته الصحية أو سير الاشتباكات التي أدت إلى الحادث.
ونفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية عسكرية معقدة استهدفت قوات وآليات تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في تصعيد جديد يشهده القطاع وسط استمرار المواجهات.
تفاصيل العملية العسكريةوفي بيان لها، أوضحت كتائب القسام أن عناصرها تمكنوا من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين من خلال استخدام عبوتي "شواظ" وعبوة أخرى أطلقت عليها اسم "عبوة العمل الفدائي"، مؤكدة أن إحدى وحداتها الخاصة تقدمت بعد التفجير المباشر وتمكنت من تصفية أحد الجنود الإسرائيليين من مسافة قريبة للغاية.
وأشار البيان إلى أن قوة إنقاذ إسرائيلية هرعت سريعًا إلى موقع التفجير في محاولة لإجلاء المصابين، غير أن مقاتلي القسام كانوا قد أعدوا حقل ألغام مسبق، فتم تفجيره لحظة اقتراب القوة، ما أسفر عن وقوع إصابات جديدة في صفوف الجنود، مع رصد عمليات إجلاء مكثفة عبر مروحيات عسكرية لنقل القتلى والجرحى من مكان العملية.
تصعيد متزامن بإطلاق صواريخ من غزةفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأوضح المتحدث، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الصاروخين سقطا في مناطق مفتوحة ولم يسفرا عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأكد أن القيادة العسكرية تتابع التطورات عن كثب وتُجري تقييمات مستمرة للوضع الأمني في المناطق المحيطة بقطاع غزة، دون أن يصدر أي إعلان رسمي عن رد فوري من الجيش الإسرائيلي على هذا التصعيد.