هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أسفر هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة على بلدة كلوقي في ولاية جنوب كردفان في السودان، عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، بحسب ما أفاد الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية عصام الدين السيد.
وقال عصام الدين السيد لوكالة فرانس برس إن المسيّرة قصفت ثلاث مرات الخميس، "الأولى في روضة الأطفال ثم المستشفى وعادت للمرة الثالثة قصفت والناس يحاولون إنقاذ الأطفال"، وحمّل قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، مسؤولية الهجوم.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، وقال شيلدون يت ممثل اليونيسف في السودان إن "قتل أطفال في مدرستهم انتهاك مروّع لحقوق الطفل"، وحث جميع الأطراف على وقف الهجمات والسماح بالوصول الإنساني.
بدورها، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات “الدعم السريع” بارتكاب مذبحة في مدينة كلوقي، بولاية جنوب كردفان (جنوب)، وأفادت الخارجية، في بيان: "امتدادًا لحملة الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد مجتمعات سودانية، ارتكبت (الخميس) مذبحة جديدة، بمدينة كلوقي، راح ضحيتها 79 من المدنيين، من بينهم 43 طفلا، و6 من النساء".
وفي معرض وصفها للمذبحة، قالت الوزارة إن "المليشيا الإرهابية نفذت هذه الجريمة البشعة بطريقة تؤكد أن هدفها هو إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المدنيين، إذ قصفت روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم"، وتابعت: "وعندما هبّ المواطنون لإنقاذ الأطفال المصابين عاودت المليشيا قصف الروضة لتقتل عددا منهم، بمن فيهم أطفال لم يصابوا في المرة الأولى".
وأشار البيان، إلى أن المليشيا (الدعم السريع) لاحقت الضحايا والمسعفين في المستشفى الريفي، الذي نُقل إليه المصابون بالقصف، ليرتفع عدد الضحايا إلى 79 قتيلًا و38 جريحًا"، وأضاف أن “استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة الإرهابية الفظيعة سابقة لم يعرف العالم مثيلًا لها، حتى من أشدّ جماعات الإرهاب توحشا".
وعن المجزرة، قالت الوزارة إنها “تقدّم دليلًا جديدًا على أن الميلشيا تترجم تجاهل المجتمع الدولي لفظائعها المتواصلة بأنه تشجيع وإقرار لتلك الجرائم"، وأكمل البيان: "يتحمّل رعاة الميلشيا ومجلس الأمن بالأمم المتحدة والفاعلون الدوليون المسؤولية عن استمرار هذه المجازر"، وأشار إلى أن "كل ذلك يؤكد أنه لا سبيل للتعايش مع هذه الميلشيا الإرهابية التي تفتقد لأدنى درجات الحس الإنساني والالتزام بأي عرف أو قانون”.
وبعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، نقلت قوات الدعم السريع هجومها شرقا، إلى منطقة كردفان الغنية بالنفط، وأفادت الأمم المتحدة بأنّ أكثر من 40 ألف شخص نزحوا من المنطقة خلال الشهر الماضي، ومنذ نيسان/أبريل 2023، تسبّبت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليونًا وبـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الدعم السريع جنوب كردفان جنوب كردفان الدعم السريع حرب السودان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خارجية السودان: 79 قتيلاً بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان
قالت وزارة الخارجية السودانية إن لا سبيل للتعايش مع قوات الدعم السريع في ظل تكرار الاعتداءات على المدنيين..
التغيير: الخرطوم
أدانت وزارة الخارجية السودانية، الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، مؤكدة سقوط 79 من سكان المنطقة، بينهم أطفال، وإصابة 38 آخرين.
وقالت الوزارة في وقت متأخر مساء أمس الجمعة إن لا سبيل للتعايش مع قوات الدعم السريع في ظل تكرار الاعتداءات على المدنيين.
ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن استهداف المدنيين. إذ يقول الجيش إن الدعم السريع يتخذ من الأحياء السكنية والأعيان المدنية، بينما تؤكد قوات الدعم السريع أنّ الجيش يشن قصفًا مدفعيًا وجويًا يطال المنازل والبنى الأساسية. وتلفت منظمات إنسانية إلى أنّ هذا النمط المتكرر من الهجمات يرفع كلفة الحرب على المدنيين ويقوّض أي جهود لخفض التوتر.
وتصاعدت المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع في إقليم كردفان منذ نحو أسبوع وأدّت إلى موجة نزوح جديدة.
ففي غرب كردفان، اضطر نحو 47 ألف شخص لمغادرة مدينتي الخوي والنهود خلال مايو الماضي، بحسب تقديرات أممية، بينما فرّ أكثر من 36 ألف مدني من شمال كردفان بعد تجدد القتال.
وتستمر الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في حصد الأرواح، إذ أوقعت عشرات الآلاف من القتلى، ودفعت نحو 12 مليون شخص إلى النزوح، لتدخل البلاد إحدى أسوأ أزماتها الإنسانية وفق توصيف الأمم المتحدة.
الوسومجنوب كردفان حرب الجيش والدعم السريع كلوقي