قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل امتن على عباده بأن جعل صبرهم من غير اعتراض على ما يصيبهم من أذًى سببًا لتكفير ذنوبهم وخطاياهم.

الإفتاء توضح حكم عدم الوفاء بالنذر «الإفتاء» تستطلع اليوم هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريًا

واستشهدت الإفتاء بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلاَ حزنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".


وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ وَهُوَ مَحْمُومٌ، فَقَالَ: «كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ»، أخرجه أحمد في "مسنده". فالمريض محلٌّ للعناية الإلهية بصبره على ما نزل به ورضاه بقضاء الله تعالى فيه، وأمره بذلك كله خير، والله تعالى أعلى وأعلم.

الإفتاء توضح حكم الجمع بين الصلاتين لعذر المرض

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صاحب العذر يجوز له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، وله أن يصلي الظهر والمغرب في آخر وقتهما، والعصر والعشاء في أول وقتهما: جمعًا صوريًّا كما ذهب إليه المالكية.

أوضحت أن الجمع بين الصلاتين لعذر المرض جائز عند الحنابلة وبعض الشافعية، يقول العلامة: [(يجوز) الجمع (بين الظهر والعصر) في وقت إحداهما، (و) بين (العشاءين في وقت إحداهما للمريض يلحقه بتركه) أي الجمع (مشقة وضعف).

واستشهد بما روي، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع من غير خوف ولا مطر، وفي رواية: من غير خوف ولا سفر، رواهما مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ولا عذر بعد ذلك إلا المرض، وقد ثبت جواز الجمع للمستحاضة وهي نوع مرض، واحتج أحمد بأن المرض أشدُّ من السفر، واحتجم بعد الغروب ثم تعشى ثم جمع بينهما. 

أضافت الدار، أن الإمام النووي قال في "روضة الطالبين" (12/ 401، ط. المكتب الإسلامي): [المعروف في المذهب أنه لا يجوز الجمع بالمرض ولا الخوف ولا الوحل، وقال جماعة من أصحابنا: يجوز بالمرض والوحل، ممن قاله من أصحابنا: أبو سليمان الخطابي والقاضي حسين، واستحسنه الروياني، فعلى هذا يستحب أن يراعي الأرفق بنفسه، فإن كان يُحَمُّ مثلًا في وقت الثانية قدَّمها إلى الأولى بالشرائط المتقدمة، وإن كان يُحَمُّ في وقت الأولى أخرها إلى الثانية، قلتُ: القول بجواز الجمع بالمرض ظاهر مختار، فقد ثبت في "صحيح مسلم": أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع بالمدينة من غير خوف ولا مطر، وقد حكى الخطابي عن القفال الكبير الشاشي، عن أبي إسحاق المروزي جواز الجمع في الحضر للحاجة من غير اشتراط الخوف والمطر والمرض، وبه قال ابن المنذر من أصحابنا].

وتابعت: وأجاز المالكية للمريض الجمع الصوري بأن يصلي الأولى في آخر وقتها والثانية في أول الوقت خروجًا من الخلاف في جواز الجمع بالمرض؛ يقول العلامة الخرشي في "شرحه على مختصر خليل" (2/ 68، ط. دار الفكر): [(وكالمبطون) ثاني أسباب الجمع أي الجمع الصوري، وليس الحكم مخصوصًا بالمبطون، بل يشاركه فيه كل من تلحقه المشقة بالوضوء أو القيام لكل صلاة، فإن كان الجمع للمريض أرفق به لشدة مرض أو بطن منخرق من غير مخافة على عقل جمع بين الظهر والعصر في وسط وقت الظهر وبين العشاءين عند غيبوبة الشفق].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الإفتاء دار الإفتاء السيئات جمع بین ى الله من غیر الله ع فی وقت

إقرأ أيضاً:

ما حكم صلاة عيد الأضحي في البيت؟ ..«الإفتاء» توضح الحكم الشرعي

الصلاة أهم أركان الإسلام الخمس، التي يحرص عليها المسلم، ويحرص على أدائها في كل الأوقات، ومن تلك الأوقات صلاة عيد الأضحي، والتي تناولتها دار الإفتاء المصرية وبينت حكمها في الإنفراد والجماعة، وذلك في إطار إجابتها على سؤال ما حكم صلاة عيد الأضحي في البيت؟.

حكم صلاة عيد الأضحي في البيت

وأجابت دار الإفتاء المصرية بشأن حكم صلاة عيد الأضحي في البيت، أن المسلم الذي لا يستطع أداء صلاة العيد في جماعة سواء في المسجد أو الساحات، جاز له أن يصلي منفردا في البيت أو مع أهل بيته في جماعة دون خطبةٍ بعد الصلاة، وهو مذهب الشافعية في الأصح، مستدلين بقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي إن: [(مَن يصلي وحده) صلاة العيد (لا يخطب) إذ الغرض من الخطبة تذكير الغير، وهو مُنْتَفٍ في المنفرد]، ويظهر من ذلك أنَّ المنفرد لا خُطْبَة له بعد صلاة العيد، أي أن خطبة العيد ليست شرطًا لصحة صلاة المنفرد في بيته.

حكم صلاة العيد

وأفادت دار الإفتاء أن صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدَة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتركها مكروه، وأن الله شَرَع صلاة العيدين: الفِطْر والأضحى إظهارًا للسُّرور بما كان قبلهما من عبادات كصوم وحج، وجَمْعًا للمسلمين في هذَيْن اليومين على الفَرَح والسرور بِهاتَين العِبادَتَين؛ وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟»، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ» أخرجه أبو داود في السنن والحاكم في المستدرك وصَحَّحه.

حكم صلاة العيد في جماعة

وأوضحت الإفتاء أنه في إطار حديثها عن حكم صلاة عيد الأضحي في البيت، إنه يُسَنَّ أن تُصلَّى صلاة العيد في جماعةٍ؛ وهي الصفة التي تناقلها الخَلَف عن السلف؛ لما في ذلك من إظهار شعائر الدين وهيبة الإسلام، وهذا هو رأي الشافعية، ومعنى كون الجماعة فيها من السنن، أي: أنَّه يصح أداؤها في غير جماعة، فالجماعة بذلك ليست من شروط صحة صلاة العيد؛ وقد فَرَّع الشافعية على ذلك أنَّه يشرع صلاة العيد للمنفرد في بيته، أو غيره، وكذا للمسافر والمرأة، ولو كانت الجماعة شرطًا لصحتها لما صَحَّت للمنفرد في بيته، ولا للمرأة والمسافر.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم صيام العشر من ذي الحجة.. وما فضلها؟
  • حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح
  • «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة (فيديو)
  • حكم الأخذ من أشجار منى للتسوّك.. الإفتاء توضح
  • ما شروط صحة الأضحية.. الإفتاء توضح
  • ما هي الأشهر الحرم.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم صيام وقفة عرفات
  • ما حكم صلاة عيد الأضحي في البيت؟ ..«الإفتاء» توضح الحكم الشرعي
  • دعاء النحر في عيد الأضحى.. «الإفتاء» توضح الصيغة الصحيحة
  • هل يجوز ربط الأضحية عند الذبح؟.. «الإفتاء» توضح