«مصر أكتوبر» يدعو الدول العربية إلى اتخاذ موقف مماثل لمصر بدعم جنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، أن إعلان مصر دعمها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية خطوة مهمة ومباركة في مسار دعم القضية الفلسطينية، إذ أظهرت أن مصر مصممة على مواصلة جهودها الدبلوماسية والقانونية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو في الموافقة على المقترح المصري للتهدئة في غزة.
وأوضح الباز في تصريحات له، أن إعلان مصر دعمها لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل يدعم مبدأ حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، بمثابة رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها بأن مصر ملتزمة بحلّ الدولتين، وأن هذا الحلّ هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يساهم في الضغط على إسرائيل للتخلي عن سياساتها الاستيطانية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
رسالة قوية من مصر لإسرائيلوثمن الأمين العام المساعد إعلان مصر دعم جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مؤكدا أنه يرسل مصر رسالة قوية لإسرائيل، مفادها بأن سياستها الاستعمارية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مرفوضة، وأنها ستواجه عواقب وخيمة خاصة مع تعنتها الواضح في إنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة الذي يدخل شهره الثامن، مشيرا إلى مواقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الأشقاء في فلسطين تدعو للاعتزاز والفخر وتؤكد على رفض القاطع للانتهاكات والجرائم الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية، مشيرا إلى أن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية قد تزيد الموقف تعقيدا وتدفع نحو صدام وتوسع للصراع في المنطقة.
قبول المقترح المصريودعا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مماثلة لمصر لتشكيل رفض دولي قاطع للجرائم الإسرائيلية في غزة، مجددا مناشدته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤلياته وممارسة أقصى أوراق الضغط على إسرائيل لقبول المقترح المصري التهدئة وإنهاء الحرب في غزة، ووقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، محذرا من أن التعنت الجلي من الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو يدفع المنطقة إلى توسيع رقعة الصراع والإخلال بأمنها واستقرارها، ما ينعكس سلبا على مصالح جميع شعوب المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعم مصر لجنوب إفريقيا مصر أكتوبر محكمة العدل الدولية جنوب إفريقيا السيسي فی غزة
إقرأ أيضاً:
ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوبر رغم الإنتقادات الأوروبية
في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده زوّدت إسرائيل بأسلحة بعد هجمات 7 تشرين الأول، رغم الانتقادات الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات بين بلغراد وتل أبيب في مجالات الدفاع والتجارة. اعلان
كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة حصرية مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن بلاده قدّمت مساعدات عسكرية لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، رغم الانتقادات التي واجهتها من شركائها الأوروبيين. وأكد أن هذه المساعدة نُفذت بسرعة غير مسبوقة، في غضون أربعة أيام فقط، ما شكّل تحوّلًا لافتًا في العلاقات الثنائية بين بلغراد وتل أبيب.
فوتشيتش، الذي يتولى رئاسة صربيا منذ عام 2017، شدد على أن بلاده لن تغيّر موقفها من إسرائيل رغم الضغوط، مشيرًا إلى أن "صربيا ستكون دائمًا إلى جانب الشعب اليهودي ودولة إسرائيل".
وأضاف أن صادرات الأسلحة الصربية إلى إسرائيل بلغت أكثر من 42 مليون يورو في عام 2024، أي ما يعادل ثلاثين ضعف ما كانت عليه قبل عام، ما جعل صربيا شريكًا رئيسيًا في سلسلة التوريد الدفاعية لإسرائيل، وأشار: "أنا الزعيم الوحيد في أوروبا الذي يتعامل عسكريًا مع إسرائيل، ولذلك أتعرض لانتقادات كثيرة".
Relatedصربيا تحيي ذكرى مرور ستة أشهر على كارثة انهيار سقف محطة قطار نوفى سادصربيا: اشتباكات في نوفي ساد خلال احتجاجات تطالب بالإفراج عن معتقلينقبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسيوأكد فوتشيتش أنه بذل جهودًا دبلوماسية شخصية للمساعدة في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الصربي ألون أوهل، المحتجز في غزة منذ أكثر من 600 يوم. وقال إنه تواصل مع زعماء عرب طلبًا للدعم، مشيرًا إلى تلقيه معلومات تشير إلى أن أوهل لا يزال على قيد الحياة رغم إصاباته الخطيرة.
كما نوّه الرئيس الصربي إلى احتضان بلاده للفرق الرياضية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول، في ظل المقاطعات الأمنية والرياضية في دول أوروبية أخرى، مؤكدًا أن المباريات أُقيمت دون أي حادثة معادية للسامية.
على الصعيد الاقتصادي، سجّلت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا غير مسبوق، إذ ارتفعت صادرات صربيا إلى إسرائيل بنسبة 196% خلال أول شهرين من عام 2025، ووصل حجم التبادل التجاري في 2024 إلى نحو 199 مليون دولار. وتنوّعت الصادرات بين المنتجات الصناعية والزراعية، بينما تركزت الواردات على التكنولوجيا الطبية والبصرية.
واستعرض فوتشيتش جانبًا من الدعم الإسرائيلي لصربيا في المحافل الدولية، مشيدًا بموقف تل أبيب الذي امتنعت عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة باعتبار 11 تموز يومًا دوليًا لضحايا مذبحة سربرنيتسا، وهو قرار أثار حساسية شديدة في صربيا.
وفي ما يخص معاداة السامية، شدد فوتشيتش على أن بلاده لم تشهد موجات الكراهية التي شهدتها دول أوروبية أخرى، معتبرًا أن العداء لليهود "تحوّل إلى موضة سياسية مرفوضة وخطيرة".
ولفت إلى الخطوات التي اتخذتها صربيا في السنوات الأخيرة لتكريم ضحايا المحرقة، من بينها قانون استرداد ممتلكات اليهود الذين لا ورثة لهم، وإنشاء مركز تذكاري في موقع معسكر "ستارو سايميشتا"، حيث قُتل آلاف اليهود والصرب إبان الاحتلال النازي.
الرئيس الصربي، الذي تربطه علاقات وثيقة مع قادة عرب وإسرائيليين على حد سواء، أبدى خشيته من تصاعد موجات الكراهية في جامعات ومجتمعات غربية، وقال: "ما يحصل في بعض الجامعات الأميركية ضد اليهود أمر خطير وجاهل وغير إنساني".
وختم حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع إسرائيل ليست مجرد تحالف سياسي، بل "سياسة دائمة" تعكس رؤية صربيا الاستراتيجية في عالم مضطرب، معتبرًا أن البلدين يتقاسمان المصير ذاته في محيط إقليمي معقّد يتطلب استقلالية القرار وقوة التحالفات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة