الهند توقع اتفاقية مع إيران لتطوير ميناء تشابهار.. وأميركا تحذر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اتخذت الهند خطوة مهمة لتوسيع علاقاتها التجارية في آسيا الوسطى من خلال التوقيع على اتفاقية طويلة الأجل لتشغيل ميناء تشابهار الإستراتيجي في إيران.
ووفقا لبلومبيرغ فقد وقع وزير الموانئ والشحن الهندي سارباناندا سونوال الاتفاق، الذي يسعى إلى تعزيز مكانة الهند في سلسلة التوريد العالمية والقطاع البحري في طهران.
وكشفت السفارة الهندية في إيران عبر تغريدة في منصة إكس أن الهند ستقدم أيضًا قرضًا بقيمة 250 مليون دولار لتطوير محطة في الميناء.
وتحل الاتفاقية -ومدتها 10 سنوات- محل الاتفاقية الأولية لعام 2016 التي تم تجديدها سنويًا وركزت على عمليات الهند في محطة "الشهيد بهشتي" داخل ميناء تشابهار.
وعلق الوزير سونوال على أهمية الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها "لا تعزز الروابط بين دولتين عظيمتين فحسب، بل تضع أيضًا خطى الهند الثابتة في سلسلة التوريد العالمية والقطاع البحري".
وأكد أن ميناء تشابهار يعد بمثابة بوابة حيوية للبضائع الهندية للوصول إلى أسواق أفغانستان وآسيا الوسطى عبر ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، الذي يجري تطويره مع إيران وروسيا ويتجاوز باكستان، وفق ما نقلته بلومبيرغ.
وبحسب الوكالة فمن المتوقع أن تمهد الاتفاقية الجديدة الطريق لمزيد من الاستثمارات المهمة في الميناء، كما ذكر وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار في مؤتمر عقد في مومباي.
وسلط جيشانكار الضوء على صعوبة الاستثمار في ميناء دون اتفاقية طويلة الأجل وتوقع المزيد من روابط الاتصال الناشئة عن ميناء تشابهار.
تعاونويعود التعاون بين إيران والهند في هذا الميناء الإستراتيجي إلى عام 2003، خلال زيارة الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتمي إلى الهند. ومنذ ذلك الحين، واجه المشروع عدة تأخيرات وتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران.
ومع هذه التحديات، كان للميناء دور فعال في السنوات الأخيرة، حيث سهّل شحنات مثل 20 ألف طن من مساعدات القمح إلى أفغانستان العام الماضي وتزويد إيران بمبيدات حشرية صديقة للبيئة في عام 2021.
ويعد تشابهار أكبر ميناء بحري في إيران وجزءا من ممر العبور بين الشمال والجنوب في جنوب شرق البلاد، وجسرا يصل الهند بدول الشمال، وفق ما نقلت وكالة إيرنا الإيرانية.
ونقلت وكالة إيرنا عن وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني مهرداد بذرباش قوله إن بلاده اقترحت على السلطات الهندية إطلاق "شركة شحن مشتركة" بين البلدين من أجل تطوير حركة العبور في المنطقة.
كما قال الوزير الإيراني "يمكن لـ(مدينة)تشابهار… أن تكون بمثابة نقطة محورية في تنمية عملية العبور في المنطقة"، وأضاف "نحن سعداء بهذا الاتفاق ولدينا ثقة كاملة في الهند"، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
تحذير أميركيفي الأثناء حذّرت واشنطن -الاثنين- الشركات الهندية من خطر عقوبات تُفرض عليها في حال استثمرت في إيران، بعدما وقعت نيودلهي وطهران اتفاقا لتطوير ميناء تشابهار.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحفيين "على كلّ كيان -أي كان- معني بصفقات تجارية مع إيران، أن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة التي يعرض نفسه لها والمخاطر المحتملة للعقوبات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی إیران
إقرأ أيضاً:
ترامب: نسعى لاتفاق مع إيران دون قنابل..وطهران تحذر من الخط الأحمر النووي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، إن بلاده لا تسعى إلى خيار عسكري مع إيران، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين يجنّب المنطقة المزيد من التصعيد. وأضاف في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض: "سيكون رائعاً أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع إيران دون إسقاط قنابل في أنحاء الشرق الأوسط جميعها".
وأكد ترامب بلهجة حاسمة: "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهذا هو الأمر ببساطة"، مشيراً إلى أن واشنطن لا ترغب في الحرب، بينما "إيران تريد اتفاقاً"، وهو ما يعكس، بحسب مراقبين، رغبة الإدارة الأمريكية في إبقاء الباب مفتوحاً أمام الحلول الدبلوماسية رغم ارتفاع منسوب التوتر في الأسابيع الأخيرة.
بالتزامن مع تصريحات ترامب، نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن مسؤول إيراني لم تسمّه أن "تهديد الرئيس الأمريكي بتدمير المنشآت النووية الإيرانية خط أحمر واضح وستكون له عواقب وخيمة".
وأضاف المسؤول الإيراني أن مثل هذه التهديدات "عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية"، مؤكداً أن أي محاولة للضغط أو العقوبات أو التصعيد العسكري لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
وطالب واشنطن بالكف عن استخدام "لغة التهديد والعقوبات" إذا كانت جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي، مشيراً إلى أن طهران "لن تقبل بأي مساس بحقوقها السيادية".
وفي سياق متصل، قال النائب وحيد أحمدي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن بلاده قد تتجه إلى التوصل إلى "اتفاق مؤقت ومحدود" مع الولايات المتحدة في إطار المحادثات غير المباشرة الجارية.
وأوضح أن هذا السيناريو "مطروح بقوة" في ظل ما وصفه بـ"التقاطعات الدبلوماسية القائمة"، لكنه ربط نجاح أي اتفاق بـ"احترام الولايات المتحدة للخطوط الحمراء الإيرانية"، وعلى رأسها البرنامج النووي ورفع العقوبات الاقتصادية.