«محمود» 8 سنوات.. مات سريريا بمستشفى شهداء الأقصى وعاد إلى الحياة في «شبين الكوم» بالمنوفية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
لم يمر يوم واحد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، إلا وكانت مصر حاضرة بقوة على كل المستويات، الإنسانية، منها قبل الرسمية، قدّمت مساعدات غذائية وطبية، واستقبلت مصابى غزة للعلاج فى مختلف مستشفيات الجمهورية، بعد أن سهّلت دخول الجرحى عبر معبر رفح، ومنهم أسرة «العو»، التى استُشهد نحو 15 فرداً منهم، لينجو الطفل محمود خالد وشقيقاته من القصف الإسرائيلى لمنزلهم الكائن بمخيم النُّصيرات، بينما استُشهد أخواله وأعمامه وجدته.
معاناة كبيرة عاشها الطفل الفلسطينى محمود خالد وشقيقته مريم قبل نقلهما إلى مصر برفقة جدتهما «ثرية مسلم»، إذ كانت الأسرة تستعد لدفنه بعدما أقر أطباء مستشفى شهداء الأقصى بموته سريرياً وإكلينيكياً، بعدما أصيب بكسر فى الجمجمة، لكن الأمل عاد من جديد حينما استعاد الطفل البالغ من العمر 8 سنوات وعيه جزئياً، حسب حديث جدته لـ«الوطن»: شقيقتى استُشهدت فى الحرب، ومعها كثير من أفراد عائلتى وعائلة زوجها، و«محمود» مات سريرياً لمدة تتجاوز الشهر، والأطباء قالوا خلاص مفيش أمل، وكنت قاعدة معاه، وفجأة استعاد وعيه جزئياً، فقال الأطباء إنه لازم يدخل مصر.
محاولات كثيرة بذلتها الجدة لنقل حفيدها وشقيقته وابنتها المصابة إلى مصر، حتى نجحت فى العبور بعدما قدّمت الدولة المصرية لهم كل الدعم: «لما رُحنا معبر رفح بتقرير طبى من مستشفى شهداء الأقصى وبسيارة إسعاف، كل مسئولى معبر رفح سهّلوا دخولنا ورحّبوا بنا، وحاولوا أن يخفّفوا عنا، ونقلونا بسيارة إسعاف إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى بالمنوفية، وهناك جلسنا نحن الـ4 فى غرفة، أنا ومحمود وأخته وبنتى، الأطباء عالجوا عصب عينيه، والممرضات والأهالى تعاملوا معانا بلطف».
منذ أكثر من شهرين، تجلس الأسرة الفلسطينية فى مستشفى شبين الكوم التعليمى، يلبى الأطباء احتياجاتهم الطبية، بينما تتولى الجمعيات الخيرية تقديم المساعدات العينية من ملابس وغذاء: «مصر ضمّدت جراحنا وأنقذت حفيدى من الموت، مش هننسى ما قدّمته لنا، فيه طبيب بالمستشفى تبرّع لشراء ملابس لنا من حسابه الخاص، وكمان بييجى كل يوم يشوف احتياجاتنا، بجانب أن المستشفى لم يقصر فى علاج أحفادى وبنتى، حالتنا النفسية كانت صعبة جداً بسبب استشهاد الكثير من أفراد عائلتنا، لكن المصريين قدروا يقفوا بجوارنا لنتخطى جزءاً كبيراً من الألم».
سعادة كبيرة ممزوجة بالحزن، انتابت الأسرة الفلسطينية التى تعالج فى مستشفى شبين الكوم التعليمى، مع إعلان مصر عن التوصل إلى اتفاق يقضى بوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى وحماس، إذ تتمنى إنهاء الحرب والعودة إلى ديارها: «نفسنا الحرب تنتهى ونرجع نلملم ما تبقى من أسرنا، ونضمّد جراحنا مرة أخرى، أختى مقيمة بابنتها المصابة فى إحدى الدول، وأنا هنا فى مصر بأحفادى وبنتى، وزوجى استُشهد، وزوج ابنتى، لكن نتمنى أن نعود إلى ديارنا، ونشكر مصر على كل ما قدّمته لنا من دعم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 13 ألف مصاب شبین الکوم
إقرأ أيضاً:
أول يوم العيد.. محافظ بورسعيد يتفقد مستشفى الحياة ببورفؤاد ويطمئن على جاهزية الخدمات الطبية
قام اللواء أ. ح. محب حبشي، محافظ بورسعيد، بزيارة تفقدية صباح اليوم لمستشفى "الحياة" بمدينة بورفؤاد، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، هدفت الجولة إلى متابعة سير العمل وانتظامه بالمستشفى، والتأكد من جاهزية الأطقم الطبية واستمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين على مدار الساعة. رافق المحافظ خلال جولته الدكتور أحمد حسن، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد.
شملت جولة المحافظ عددًا من الأقسام الحيوية داخل المستشفى، حيث اطلع على تواجد الفرق الطبية ونظام العمل خلال فترة العيد، كما تأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.
ولم يقتصر اهتمام المحافظ على الجانب الإداري، بل حرص أيضًا على الاستماع إلى آراء عدد من المرضى وذويهم بشأن مستوى الخدمة الطبية المقدمة، مؤكداً على أهمية تلبية احتياجات المواطنين الصحية والارتقاء بجودة الرعاية المقدمة، متمنيًا الشفاء العاجل لجميع المرضى.
شدد المحافظ على ضرورة رفع درجة الاستعداد داخل المنشآت الطبية خلال الأعياد، لضمان تقديم الخدمة الصحية بكفاءة وسرعة، مشيراً إلى وجود متابعة ميدانية مستمرة لمستوى الأداء داخل المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة.
وفي ختام جولته، أعرب المحافظ عن تقديره لجهود الأطقم الطبية والعاملين في المستشفى، مؤكدًا دعمَه الكامل لكل من يؤدي واجبه بإخلاص في هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر.