قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن المقاومة دخلت مرحلة الاستنزاف في مواجهة الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها أثبتت قدرتها على إدارة المعركة خلال مرحلتي الهجوم والتعادل الإستراتيجي.

وأضاف الفلاحي أن المرحلة الثالثة بالنسبة لجيش الاحتلال تختلف عنها بالنسبة للمقاومة، وأن كلا الطرفين يراهن على عامل الوقت.

ووفقا للخبير العسكري، فإن عودة الفرقة 98 إلى جباليا شمالي قطاع غزة وعمل قوة أخرى بقيادة الفرقة 99 في الزيتون يؤكد أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من القضاء على المقاومة في هذه الأماكن كما أعلن مسبقا.

ولفت إلى أن النجاح في الحرب يقاس بتحقيق الأهداف التي من أجلها شنت الحرب وهو ما لم يتحقق في غزة بالنظر إلى عدم استعادة الأسرى من جهة، والتواجد القوي للمقاومة في معظم مناطق القطاع باستثناء محور نتساريم من جهة أخرى.

وأكد أن إطلاق المقاومة صواريخ من مناطق مختلفة منها جباليا في الشمال يثير تساؤلات حول ما حققته إسرائيل خلال الشهور الماضية من الحرب.

وتساءل الفلاحي عن سبب دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح في حين يقول قادة الاحتلال إن زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار، والأسرى في خان يونس.

وأضاف أن عودة العمليات العسكرية إلى الشمال يؤكد عدم تحقيق أهداف إسرائيل رغم إلحاق الضرر بالمقاومة، مؤكدا أن الأخيرة ليس أمامها إلا مواصلة الحرب.

وأكد الفلاحي أن مواصلة المعارك بهذه الوتيرة التي تلحق خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي ستضع تل أبيب في مأزق إستراتيجي.

وأضاف "ما يجري حاليا في شمال قطاع غزة يتعارض مع طبيعة المرحلة الثالثة من العملية البرية الإسرائيلية والتي يفترض أن تشمل عمليات نوعية ومحدودة".

ولفت الفلاحي إلى أن المقاومة تنفذ عمليات استنزاف شديدة الدقة في حي الزيتون، مشيرا إلى أن تصاعد الاشتباكات في الشمال أجبر إسرائيل على سحب قوات كانت مهيأة لدخول مدينة رفح بما في ذلك لواء غفعاتي.

وأوضح أيضا أن إسرائيل فشلت في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة على مختلف المدن والمستوطنات ومن مناطق في الشمال قالت إسرائيل إنها قضت على وجود حماس فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

جانتس: الحكومة اللبنانية لا تريد اندلاع حرب واسعة وعليها الضغط على حزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، إن الحكومة اللبنانية لا تريد اندلاع حرب واسعة وعليها الضغط على حزب الله ، وذلك وفقا لما أوردته قناة "العربية".

وفي وقت سابق، قال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس خلال جولة في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان الثلاثاء الماضي، إنه بحلول شهر سبتمبر سننهي المهمة هنا ونكون قادرين على بدء واقع آخر.

وصرح الوزير بأن التحدي العملياتي الأكبر اليوم هو في الساحة الشمالية وفي شمال إسرائيل، والتحدي الأخلاقي الأكبر هو في الجنوب في قطاع غزة.

وأردف قائلا: "لذلك إلى جانب القتال، الشيء الصحيح في هذا الوقت هو إعادة المختطفين والعمل على إعادة سكان الشمال إلى ديارهم سالمين وإعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح"، مؤكدا أن الأمر لن يكون سهلا".

ويتخذ الصراع بين إسرائيل وحزب الله شكلا ينذر بالخطر، بعد 8 أشهر من القتال المستمر منذ اندلاع الحرب في غزة، مع تصاعد الأعمال القتالية وإشارة كلا الجانبين إلى الاستعداد لمواجهة أكبر.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: عمليات المقاومة بغزة أشبه بفيلم سينمائي كتب بإتقان وأخرج ببراعة
  • حزب الله يرفع من جهوزيته في كافة مناطق انتشاره في لبنان
  • الضفة ومحاولات تكريس وحدة الساحات في ظل الحرب على غزة
  • أكرم القصاص: نتنياهو في مأزق حقيقي وإسرائيل ترفض مٌقترح الهدنة
  • “فورين أفيرز”: استخدام حماس للأنفاق متقدم وأعاد تشكيل قيمة وطبيعة القتال البري
  • ما تداعيات اختراق القسام السياج مع إسرائيل بعد 244 يوما من الحرب؟
  • جانتس: الحكومة اللبنانية لا تريد اندلاع حرب واسعة وعليها الضغط على حزب الله
  • نائب بالكنيست: حزب الله حوّل شمالي إسرائيل إلى مناطق تشبه مخيمات غزة
  • نائب بالكنيست: حزب الله حوّل شمالي “إسرائيل” إلى مناطق تشبه مخيمات غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل أضافت أهدافا جديدة غير قابلة للتحقيق بغزة