رسالة مفتوحة إلى السيد محمد شياع السوداني مع التقدير والاعتزاز
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بقلم: وزير النفط السابق المهندس الخبير جبار لعيبي ..
الاخ دولة الرئيس ..
لا احتاج تزكية في القطاع النفطي فانا من بناته ومن الذين ضحوا لإحداث النقلة النوعية فيه يعد ان دمر هذا القطاع، بعيد الاحتلال 2003 حتى لم نجد أنا واخي محافظ البصرة حينها الشيخ مزاحم التميمي مقراً لادارة النفط في البصرة فقمنا بالاعتماد على جهود مواطنيين بصريين شرفاء عملوا سابقا في نفط الجنوب ، كي نتمكن من تحديد خط عمل جديد للانطلاق في هذا القطاع واستئناف الانتاج النفط العراقي الذي وصل إلى الحالة الصفرية في الانتاج والتصدير ،،
لكننا إلينا على انفسنا وبحكم الخبرة الوطنية قبل النفطية ان نتمكن من الانتاج نهاية عام 2003 من الصقر إلى المليون و تمكنا نهاية العام 2003 من النهوض بمعدلات الانتاج و التصدير مليون برميل يوميا ، ولا تسألني كيف تم ذلك لانها رحلة مضنية و مبكية ان تجد العراق بلا نفط وهو الدولة الثانية في أوبك ، ، ثم زادت وتيرة عملنا لنصل إلى مليونين وربع خلال سنتين واعدنا الحياة إلى البصرة والجنوب عامة ، باعادة اعمار مصفى البصرة الذي كان معطلا ً وكان هذا الإنجاز بارقة امل واعجاب منقطع النظير من الأمريكان والبريطانيين وشركات النفط العالمية الكبرى التي شهدت ولادة عراقية غير متوقعة ،
ولا اخفي المحاولات التي كانت تحاك لوقف هذا القطاع ،،من اطراف متعددة
لكن اهلك البصريّين كانوا في كامل الاستعداد للتضحية ووقف التخريب المتعمد للمنشأة النفطية العراقية ، والحفاظ على البني التحتية التي يتربص بها الكثير من الاعداء ، الذين كانوا يعملون بنوايا شريرة والحؤول دون تعافي قطاع النفط العراقي و عملوا بكل الوسائل لوضع العصي في عجلة مسيرة وقوف هذا القطاع ومحاولة تدميره ، لكننا خيبنا امالهم بوجود نخبة من العراقيين الشرفاء،،
ولا احتاج التذكير بأن فريق اعمار النفط ضمن تشكيلات الجيش الامريكي كان يعمل بمخطط يقضي بان العراق سيصل في احسن الأحوال إلى انتاح مليون برميل يوميا ولكن ، بعد مرور خمس سنوات على الأقل ، ،،لكننا ابهرناهم بأرادة عراقية وطنية ،،في هذا القطاع ومن دون دعم اجنبي ان نحقق هذا المستوى ، في اقل من عام ،
هذه الجهود الكبيرة مكنتنا من ان ندرك مغزى هذا القطاع الحيوي للشعب والأمة العراقية ،حين يمسكه ابناؤه ،
و لكننا نقف اليوم امام جولة جديدة من جولات التراخيص التي تعتمد في جوهر عملها على جهد الشركات الأجنبية ، دون إشراك الجهد الوطني العراقي ، ولنا ملاحظات حول هذه الجولة السادسة التي أعلنت مؤخرا تتلخص ب ؛
– منحت الحقول إلى شركات لا تملك خبرات مشهودة ولم تثبت خلال السنوات السابقة خلال عملها في البلاد نتائج ايجابية للقطاع النفطي ، ولم تكن ذات قيمة مضافة لهذا القطاع ولم تحقق الاهداف المرسومة الواردة في العقود التي أبرمتها سابقا فلم تحقق المعدلات المطلوبة للإنتاج وغياب تدريب كادرنا الوطني، والمساهمة في إنجازات اجتماعية وخدمية كما تقوم به في البلدان الأخرى .
– إهمال الجهد الوطني المدرب والكفوء والمقتدر الذي أوصل الانتاج سابقا إلى معدل 4 مليون برميل يوميا في حقبة من الحقبات وكذلك في زمن الحصار الظالم تمكن هذا الكادر النفطي العراقي من تطوير سبعة حقول نفطية في المنطقة الجنوبية ، بمعدل انتاج 600 الف برميل يوميا ليدعم الانتاج العام ، بحيث وصل معدل الانتاج الكلي خلال فترة ما يسمى ( النفط مقابل الغذاء والدواء ) إلى انتاج مليونين ونصف المليون برميل يوميا
– إن إهمال هذا القطاع تحت ذريعة استخدام الشركات الأجنبية.التي لا تملك معايير الجودة المشهودة سيتسبب يتعطل التنمية والتطور المنشود وأبعاد فاعلية الكادر الوطني الكفوء واستيعاب قدراته سيما الكادّر الشاب المتعلم الذي يتخرج من جامعاتنا ومعاهدنا. كل عام ،
– إن القطاع النفطي يمتلك قدرات هائلة في المجالات كافة ، وليس من المعقول تهميشه وتقيده وهو قادر على العمل الدؤوب وبكفاءة افضل من الكثير من الشركات التي تعيد توظيف كادرنا ليعمل بمعيتها وتحت إمرتها وهي تستفاد منه وتستغل مؤهلاتهم. وهذا هدر كبير لجهود الدولة وكادرها الوطني ،،
–
أخي دولة الرئيس
أنا اكتب اليك لاني اعرف مافيك من خصال وطنية وحماس وحرص على الاهتمام ب كادرنا الوطني سيما قطاع النفط الحيوي الذي هو مستقل البلاد وتقدمه ،
لك مني الاحترام والتقدير
جبار علي اللعيبي
وزير النفط الأسبق
مايس / 2024 جبار علي اللعيبي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رحيل مفاجئ للإعلامي السوداني محمد محمود حسكا بالقاهرة
غَيَّب الموت الإعلامي السوداني الشاب محمد محمود المعروف بـحسكا، حيث وُجد متوفيًا داخل شقته في منطقة فيصل بالجيزة في القاهرة، بعد انقطاع الاتصال به لعدة أيام.
التغيير _ القاهرة
وأُعلن عن رحيل حسكا مساء الاثنين غير أن الوفاة قد حدثت منذ يوم الجمعة الماضي، ويُرجح أن تكون نتيجة مضاعفات مرض السكري الذي كان يعاني منه لسنوات.
وأثارت ظروف الوفاة المفاجئة حالة من القلق والحزن العميق بين أصدقاء وأسرة ومحبي الإعلامي الراحل. وكان الاتصال قد انقطع بـ “حسكا” لمدة ثلاثة أيام، حتى قام بعض أصدقائه، ومن بينهم محمد الفاتح وشمت محمد نور، بكسر باب الشقة بمساعدة صاحبة العقار ليجدوه متوفياً بالداخل، في صدمة هزت محبيه.
ويُشير آخر منشور للراحل على صفحات التواصل الاجتماعي قبل وفاته بثلاثة أيام، والذي تحدث فيه بعفوية عن خطبة الجمعة وتأثره الشديد بها، إلى عمق المفارقة بين اللحظات الأخيرة وحادثة الوفاة.
مسيرة إعلاميةالإعلامي محمد محمود، صاحب “الطلة الأنيقة والصوت الدافئ”، ترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي السوداني، حيث عمل مذيعًا ومقدمًا للبرامج في عدد من القنوات والإذاعات السودانية، أبرزها قناة النيل الأزرق والبلد والشروق. تميز بـ “حضور هادئ وأسلوب راقٍ” وتلقائية محببة، وهو ما أكده في حوار سابق حيث قال: “(محمد الفي البيت ياهو ذاااااتو محمد الفي التلفزيون)”.
كما كان معروفًا بعلاقته الوثيقة بالراحل الفنان محمود عبد العزيز، حيث كان من أصدقائه المقربين ومعجبيه (“الحواتة”)، ووثق له في بداياته، ما جعله قريبًا من قلوب شريحة واسعة من الجمهور.
كان الفقيد قد ارتحل إلى مصر قبل أشهر من مدينة بورتسودان، فيما غادرت زوجته الصحفية سماح الصادق وابنتهما الوحيدة أسمهان إلى أمريكا بعد قضاء إجازة معه في القاهرة.
وقد نعت زوجته الراحل بكلمات مؤثرة عبر صفحتها على فيسبوك: “(مشى خلاني في نص الطريق وما ودعني، حكسوني حبيبي، يا حليلك يا سومة)”.
برحيل محمد محمود “حسكا”، “خفَتَ نورٌ من أنوار الإعلام النزيه”، تاركًا في قلوب محبيه فراغًا وحالة من الحزن خيمت على الأوساط الإعلامية والجماهيرية في السودان وخارجه.
الوسومالإعلامي السوداني الموت يغيب رحيل مفاجئ القاهرة صدمة في الوسط الإعلامي محمد محمود حسكا