الاحتلال ينسحب من حي الزيتون والمقاومة تطلق صواريخ على سديروت
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء انسحابه من حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع، وسط اشتباكات في جباليا شمال قطاع غزة وإطلاق صواريخ على سديروت في غلاف غزة، واستمرار القصف الإسرائيلي على أنحاء القطاع.
وقال جيش الاحتلال إنه قد يعود لاستئناف العمليات العسكرية في حي الزيتون إذا لزم الأمر، في حين أكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال انسحبت من الحي وسط إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة تجاه المنازل.
كما أكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية انسحبت باتجاه الجنوب وصولا إلى مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط القطاع.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال دمر مربعا سكنيا في محيط مستوصف حي الزيتون قبل انسحابه من المنطقة اليوم.
وأضافت أن جيش الاحتلال دمر مستوصف الزيتون و4 مدارس بشكل كامل خلال العدوان على حي الزيتون، والذي استمر 6 أيام.
وأفاد متحدث الدفاع المدني محمود بصل بأن طواقم الدفاع المدني بدأت انتشال جثث الشهداء من حي الزيتون بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.
شاهد| مدرسة دمرها جيش الاحتلال خلال عدوانه على حي الزيتون جنوب غزة خلال الأيام الماضية. pic.twitter.com/6hIfyLCCHm
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2024
اشتباكات عنيفةمن جانبه، أكد مراسل الجزيرة وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي أعلن الجيش الإسرائيلي العودة إليه قبل أيام.
وأكدت سرايا القدس أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في شارع السكة شرق معسكر جباليا.
ومع استمرار الاشتباكات في محاور التوغل، أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي خلال معارك في رفح جنوبي قطاع غزة.
وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 621 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 273 منهم منذ بداية العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.
قصف سديروتعلى صعيد متصل، قال مراسل الجزيرة إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية حاولت اعتراض صواريخ في سماء مستوطنة سديروت بغلاف غزة الشمالي.
في وقت أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق 3 صواريخ على سديروت وإصابة شخصين إثر سقوط أحدها، وأكدت صحيفة معاريف إصابة مبنى في سديروت بصاروخ أطلق من غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ أطلق من جباليا، مضيفا أن صافرات الإنذار دوت مرتين خلال ساعة في مستوطنتي سديروت وعوتاف عند الحدود مع غزة.
قصف وشهداءكما واصل جيش الاحتلال استهداف الأحياء في أنحاء القطاع، وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا استهدف حيي السلام والجنينة شرقي مدينة رفح.
وأضاف أن 10 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كانت تؤوي نازحين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأكد أن قصفا لقوات الاحتلال شمال مدينة غزة تسبب في استشهاد 5 أشخاص وإصابة 13، وأردف أن القصف استهدف أيضا شقة سكنية لعائلة أبو زاهر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل عائلة براش في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال إن قوات الاحتلال أطلقت النار في محور نتساريم على طريق البحر غرب المحافظة الوسطى، مما تسبب في سقوط شهداء.
وذكر أن عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على منزل ومدرسة في مخيم النصيرات ارتفع إلى 43 شهيدا، فيما يواصل الأهالي البحث عن ناجين وشهداء تحت الأنقاض.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 35 ألفا و173 فلسطينيا، وإصابة 79 ألفا و61 آخرين، في حين لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی مراسل الجزیرة جیش الاحتلال حی الزیتون مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد المصور أحمد قلجة بقصف للاحتلال الإسرائيلي صباح العيد.. وشهداء الإعلام ترتفع لـ226
استشهد المصور الصحفي أحمد قلجة، صباح اليوم الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها أمس الخميس، وذلك جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين المتواجدة في مستشفى المعمداني، بمدينة غزة.
واستشهد يوم أمس الخميس، ثلاثة صحافيين، وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، ناهيك عن إصابة أربعة آخرين بجروح تتراوح بين الحرجة والمتوسطة، وهم: أحمد قلجة، وعماد دلول، وإمام بدر، ومحمود الغازي.
وكان الشهيد الصحفي أحمد قلجة، محبّا لعمله، إذ كان يخرج كل يوم من منزله حاملا الكاميرا، ليتوجه إلى موقع الحدث سيرا على الأقدام، وذلك بحسب ما رواه علاء قلجة، وهو والد الصحفي الشهيد، اليوم الجمعة.
وأبرز قلجة، في حديث إلى "التلفزيون العربي" الذي كان يتعاون معه ابنه الشّهيد، أنّ: "أحمد قد أصيب ودخلت شظايا في رأسه، فيما استشهد وهو متأثرا بإصابته في ظل عدم توفر الخدمات الطبية اللازمة، فضلا عن انهيار القطاع الصحي في قطاع غزة".
"إن أحمد كان شغوفا بعمله ومحبوبا بين زملائه ومقبلا على الحياة" استرسل والد الصحفي الشهيد، مردفا: أنه من أجل نقل الصورة عبر عدسة الكاميرا إلى العالم، كان يرافق المراسل إسلام بدر الذي أصيب بدوره خلال الغارة ذاتها.
إلى ذلك، تابع علاء بأنّ ابنه البالغ 23 عاما، كان مصرّا على مواصلة عمله على الرغم من الخطر المحدق بكافة الصحفيين في قلب قطاع غزة المحاصر، وفي خضمّ استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يرحم لا بشرا ولا حجرا وضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
إلى ذلك، باستشهاد قلجة، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 226 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، وذلك بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأدان المكتب، بـ"أشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، فيما دعا في الوقت نفسه، الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتابع البيان: "نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".
وأردف: "نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما ونطالبهم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".
وختم المكتب بيانه بالقول: "نسأل الله تعالى لجميع الزملاء الشهداء الصحفيين الرحمة والقبول والجنة، ولذويهم وللأسرة الصحفية الفلسطينية الصبر والسلوان، كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع الصحفيين الجرحى".