أمنستي: نكبة إثر نكبة.. سجل إسرائيلي مروع في تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إن التهجير القسري الحالي لنحو مليوني فلسطيني، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية في قطاع غزة، يسلط الضوء على سجل إسرائيل المروع في تهجير الفلسطينيين، ورفضها المستمر احترام حقهم في العودة لبلادهم.
وحثت المنظمة على ضرورة توجيه "نداء مدوٍ من أجل حق الفلسطينيين في العودة وتذكير العالم بأن إسرائيل تحرمهم من هذا الحق المشروع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، منذ أكثر من 76 عاما".
جاء ذلك ضمن بيان صدر اليوم في ذكرى النكبة، حيث تم تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني بعد إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.
وأضاف البيان أن إسرائيل هجرت في الأيام الأخيرة أكثر من 150 ألف فلسطيني قسرا من رفح، جنوب القطاع، في الوقت الذي تكثف فيه عملياتها بالمنطقة، مما يعرض حياة الآلاف للخطر، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن معظم الفارين نزحوا بالفعل عدة مرات بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 7 أشهر على قطاع غزة.
ندوب عميقةوقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إن "أجيالا من الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة عانوا من ندوب عميقة بسبب صدمة اقتلاعهم من جذورهم وتشريدهم عدة مرات، مع عدم وجود احتمال للعودة إلى ديارهم".
وأضافت أنه "من المروع للغاية أن نرى المشاهد المروعة لنكبة عام 1948، كما يعرفها الفلسطينيون، تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في غزة إلى الفرار من منازلهم سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان مرارا وتكرارا"، ومع قيام المستوطنين "المدعومين من الدولة بطرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم".
وذكرت المنظمة بأن العصابات الصهيونية أجبرت الفلسطينيين بين 1947 و1949 على ترك منازلهم وأراضيهم، "من دون أي أمل في العودة لهم أو لأحفادهم"
وتابعت أن المصير نفسه لقيه ما يزيد على 350 ألف فلسطيني فروا بسبب حرب يونيو/حزيران 1967 واحتلال إسرائيل لغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
إبادة جماعية ومجاعةوخلص تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2022 إلى أن مصادرة أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل تمييزي يحرمهم من الوصول إلى حقوقهم، من بينها حق العودة، وهو عنصر أساسي في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وفي بيانها اليوم قالت المنظمة إنه "في يوم النكبة هذا، أصبح مصير الفلسطينيين أكثر خطورة من أي وقت مضى، فهم محرومون ويتعرضون لانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان في ظل احتلال وحشي، حيث يواجه سكان غزة أيضا خطرا وشيكا بالإبادة الجماعية ويصارعون المجاعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات الفلسطینیین فی
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.