تحرك برلماني ضد شركة «أوبر» بعد واقعة سيدة التجمع للمطالبة بحظره في مصر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شهد الرأي العام المصري حالة من الجدل والقلق بعد واقعة سيدة التجمع التي تعرضت لمحاولة اعتداء على يد سائق بشركة «أوبر» خلال الأيام الماضية، وتنوعت المطالب بين توقيع أقصى العقوبة وتحليل المخدرات ووضع وسائل مراقبة.
وفي تحرك برلماني جديد تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب عن حزب الحرية، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزارة النقل لوقف شركة «أوبر» عن العمل في مصر، قائلة: «اعترضت على وجود هذه الشركة منذ واقعة حبيبة الشماع بسبب حالة الخوف والرعب اللى انتشرت بين السيدات في الشارع المصري».
وأوضحت سلامة لـ«الوطن»، أنّ وسائل النقل التابعة لشركات مثل أوبر أصبحت غير آمنة، وتعين سائقين لديها دون المعايير التي أقرها مجلس الوزراء، أي دون صحيفة حالة جنائية للسائق أو تحليل المخدرات، مضيفة أنّ وقف ترخيص الشركة أصبح ضرورة قصوى حفاظا على المواطنين الأبرياء، الذين تتعرض أرواحهم وحياتهم للخطر الداهم.
وأكدت سلامة أنّ هذه الجرائم المتكررة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، بعد عدم التزام الشركات بالضوابط والإجراءات اللازمة للتشغيل، التي حددها قرار رئيس الوزراء رقم 2180 لسنة 2019، وأحكام قانون تنظيم النقل البري باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب أوبر رئيس مجلس الوزراء سيدة التجمع التجمع
إقرأ أيضاً:
سياسي: اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق فلسطين ثمرة الجهد المصري المتواصل
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الرؤية الأمريكية الحالية تجاه القضية الفلسطينية تستند إلى الموقف المصري الواضح والثابت، مشيرًا إلى أن الاعتراف الساحق داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الدولة الفلسطينية لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة جهد مصري متواصل نجح في تغيير المزاج الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح سلامة، خلال لقائه بقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر بقيادتها ودبلوماسيتها النشطة استطاعت أن تغيّر قناعات واشنطن وتفند الأكاذيب الإسرائيلية حول الأوضاع في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين تحدث عن «ريفيرا الشرق الأوسط» كان يجهل الواقع الإنساني في غزة، إذ اعتمد على صورة منقوصة نقلتها له سلطات الاحتلال.
وأفاد سلامه، أن مصر تواصلت مرارًا مع الإدارة الأمريكية لتوضيح الحقائق، وكشفت حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، الأمر الذي أسهم في تعديل الموقف الأمريكي لاحقًا.
وأشار سلامة، إلى أن حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورًا محوريًا في هذا التحول، من خلال تواصله المستمر مع القيادة الأمريكية وتقديمه رؤية واقعية تنطلق من مبادئ العدالة والسلام، مؤكدًا أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية مختلفة تمامًا عن سابقاتها، حيث يوجد اليوم زخم عربي ودولي داعم لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال.
ولفت حسن، إلى أن انحياز مصر هو انحياز للحق لا لطرف ضد آخر، فهي تدعو إلى حل الدولتين، وترى أن السلام القائم على الإنصاف وإعطاء أصحاب الحق حقهم هو الطريق الوحيد للاستقرار. وأضاف: «مصر لا تتحدث بلغة القوة والغطرسة كما تفعل إسرائيل، بل بلغة العدالة التي تعترف بالجميع».
وبين سلامة، أن هذا الموقف منح مصر مصداقية إقليمية ودولية جعلتها طرفًا أساسيًا لا غنى عنه في أي تسوية سياسية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا فلسطينيًا فحسب، بل قضية مصرية وعربية بامتياز.
وعن جهود مصر في توحيد الصف الفلسطيني، أكد حسن أن القاهرة تستعد لدعوة نحو 14 فصيلًا فلسطينيًا لعقد مؤتمر وطني جامع يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام وتحقيق اللحمة الوطنية، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون لحظة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأضاف حسن، أن مصر تؤمن بأن إعادة بناء النسيج الوطني الفلسطيني هو شرط أساسي لنجاح المرحلة التالية من التفاوض، قائلاً: «لا يمكن الحديث عن ترتيبات اليوم التالي دون وجود مفاوض فلسطيني موحد يمثل الجميع».
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتحرك بخطة متكاملة تبدأ بإنهاء الانقسام، مرورًا بإعادة الأسرى والمحتجزين، وصولًا إلى إدارة قطاع غزة وترتيبات السلام الشامل، مشددًا على أن مصر تدرك مسؤوليتها التاريخية ولن تتخلى عن دورها كدولة مفتاحية وصانعة للاستقرار في المنطقة.