صرح منسق العمل السري بمقاطعة نيكولايف سيرغي ليبيديف، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الروسية قصفت مستودعًا للوقود ومواد التشحيم، وورشة لإنتاج أجزاء الصواريخ وموقف مركبات مدرعة.

وقال ليبيديف لمراسل "سبوتنيك": "حققت الضربات أهدافها في نيكولايف بشكل جيد للغاية، وتم تدمير مستودع للوقود ومواد التشحيم وورشة لإنتاج قطع غيار للصواريخ والطائرات المسيرة وموقف سيارات عسكرية".

وأضاف محاور الوكالة: "تم نقل سبعة وثلاثين جريحاً إلى مصح دوبكي السابق، والذي تم تحويله إلى معسكر للجيش؛ وفيه مشرحة وبرادات للموتى".

وبحسب قوله، فإن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، وأن وحدات الإطفاء لا تستعجل الاقتراب لإخماد الحرائق بسبب توالي الانفجارات، وأرفق المحاور حديثه بصور تظهر أعمدة ضخمة من الدخان.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، بأن القوات الروسية أسقطت طائرة حربية من طراز "ميغ-29" تابعة لنظام كييف، وضربت أهدافا في 135 منطقة أوكرانية.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي، أن "وحدات من مجموعة "فوستوك" الروسية سيطرت على مواقع أكثر فائدة، وهزمت القوى البشرية والمعدات التابعة للكتيبة 58 مشاة آلية، واللواء الميكانيكي 72 للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء الدفاع الأرضي 128 في مناطق ستارومايورسكوي، وأوروزاينوي، وفوديانيوي في جمهورية دونيتسك الشعبية".

وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 140 فردًا عسكريًا، ومركبتي مشاة قتالية، وثلاث سيارات، ومدفع هاوتزر "إم 777" عيار 155 ملم مصنوع في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مدفع هاوتزر عيار 152 ملم.

وضرب الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية من دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية، تجمعات القوى العاملة والمعدات للعدو في 135 منطقة.

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرة من طراز "ميغ-29" تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، و40 طائرة من دون طيار، وأربعة صواريخ مضادة للرادار من طراز "هارم" أمريكية الصنع، و12 صاروخًا أمريكيًا من طراز "أتاكمز" و"توتشكا – يو"، بالإضافة إلى 45 صاروخًا أمريكيًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القوات الروسية تدمر مستودعا مستودعا للوقود وورشة لإنتاج قطع الصواريخ نيكولايف القوات المسلحة الروسية من طراز

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • روسيا: تقدم القوات الروسية بأراضي دنيبروبتروفسك هو الواقع الجديد
  • وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية السادسة ينعون العميد محمد الغولي
  • الدفاعات الروسية تُسقط 4 مسيرات كانت تتجه نحو موسكو
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سو-35".. وروسيا توجه ضربات عنيفة على أوكرانيا
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد مؤسسات الصناعة العسكرية ومخازن المسيرات الأوكرانية
  • القوات الجوية الأوكرانية تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز "سو-35" في مقاطعة كورسك الروسية
  • نائب أمير مكة يزور مستشفى القوات المسلحة بـ “منى”
  • عاجل.. الجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية
  • في تصريح ناري القوات المسلحة تعلن: كل طائرة معتدية في سماء اليمن ستُسقط