إب.. مجاميع مسلحة تجبر مليشيا الحوثي على اطلاق سراح شيخ قبلي بيريم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
شهدت مديرية يريم شمالي محافظة إب (وسط اليمن)، توتراً مسلحاً على خلفية خروج حملة عسكرية لمليشيا الحوثي لاعتقال شيخ قبلي وفرضها حصاراً مطبقاً على منطقة خودان التابعة للمديرية التي تحمل الأسم ذاته.
وقالت مصادر قبلية لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي ارسلت حملة عسكرية مكونه من عددًا من الأطقم على متنها عشرات المسلحين بغرض اعتقال الشيخ القبلي "محمد صالح نشوان" شيخ مشايخ عزله خودان بمديرية يريم بدعوى أنه مطلوب للجهات الأمنية وفرضت حصاراً مطبقاً على المنطقة غير أن تلك التحركات قوبلت بانتشار مسلحين قبليين لحمايته ورفض قبلي كبير من قبائل يريم.
وأوضحت المصادر انه خلال ساعات التوتر تدخلت وساطة لمشائخ قبليين بين قيادات المليشيا من جهه والشيخ "نشوان" واصحابه من جهة ثانية افضت للتهدئة ورفع الحملة العسكرية ورفع المسلحين من الجانبين التزم خلالها الأخير بالحضور بنفسه الى الجهات الأمنية التابعة للمليشيا للرد على البلاغات واتهامات له بـ "الخيانة" و"العمالة".
وأضافت المصادر ان الشيخ "نشوان" توجه الى ادارة أمن يريم بناء على التزامه للتجاوب مع المليشيا ولكنها احتجزته بشكل تعسفي وغير قانوني بتهمة "الخيانة" و"العمالة" بناء على توجيهات مشرف المليشيا "ابو محمد الحسني" والمنتحل صفة مدير أمن يريم "عبدالرحيم الدرواني".
وبحسب المصادر فقد استنفرت قبائل عزلة خودان ويريم مجاميع مسلحة بالمئات بينهم مشائخ قبليين التي احتشدت وتوجهت يوم امس الاول بموكب الى ساحة امام مبنى السلطة المحلية بمديرية يريم شمالي المحافظة ورفضوا مغادرة المكان الا بعد اطلاق سراح الشيخ "نشوان" وتبرئته مما نسب اليه من تهم كيدية زائفة.
وبناء على ذلك عقد اجتماع ضم الشيخ "نشوان" مع المنتحل صفة مدير عام لمديرية يريم القيادي الحوثي "محمد منصور الخالد" والقيادي "حسان القحطاني" امين عام المجلس المحلي وقيادة المليشيا بيريم وعدد من المشائخ بينهم الشيخ "محمد راجح العراسي" والشيخ "محمد علي التويتي" عضو مجلس النواب والشيخ "عبدالحميد الشاهري" فند خلالها الشيخ "نشوان" تلك الاتهامات والتزم بالتعاون مع قيادة المليشيا بصفتها سلطة أمر واقع وتم اطلاق سراحه - وفقا للمصادر.
وبحسب المصادر فأن المليشيا قامت باحتجاز الشيخ "نشوان" بسبب رفضه العمل لصالح المليشيا في المديرية بما في ذلك رفضه الدفع بأفراد قبيلته والتحشيد للمراكز الصيفية الطائفية التابعة للمليشيا بغرض إرسالهم للقتال في صفوف الجماعة الإرهابية.
ويعد الشيخ محمد صالح نشوان شيخ ضمان عزلة خودان بيريم ويحمل رتبة "عميد ركن" وهو احد الشخصيات والتي تعمل على حل النزاعات القبلية في المنطقة وشغل في اخر منصب له قائدا لواء معسكر الخنجر محافظة الجوف وفضل ترك العمل العسكري منذ انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014م.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
من المتوقع أن تستضيف العاصمة العُمانية مسقط، الجمعة أو السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإيرانية، لبحث قضية المحتجزين والمختطفين، في محادثات تُعقد برعاية الأمم المتحدة في إطار الجهود الدولية لإنهاء ملف إنساني أثَّر بشكل مباشر على آلاف الأسر اليمنية منذ سنوات الصراع.
وأفادت تقارير إعلامية بوصول وفدا الحكومة والحوثيين إلى مسقط، تمهيداً لانطلاق الاجتماعات التي تهدف إلى التوصل إلى تفاهمات حول ترتيب إطلاق سراح المحتجزين من كلا الجانبين، في مؤشر على تحرك محتمل نحو خفض التصعيد وفتح مسارات إنسانية جديدة داخل عملية السلام الشاملة في اليمن.
وفي تعليق سياسي بارز، اعتبر وزير الخارجية الأسبق الدكتور أبو بكر القربي أن الاجتماع في مسقط يأتي في وقت حرج، مشيراً إلى أن جولة المفاوضات حول ملف الأسرى ليست مجرد خطوة إنسانية بقدر ما تمثل مؤشراً هاماً يفتح المجال أمام مسارات أوسع في الحل السياسي. وأكد القربي أن مشاركة الأطراف في الحوار دون شروط مسبقة وفي بيئة إقليمية مواتية يمكن أن يمهد الطريق لتفاهمات وحلول تُجنّب البلاد جولات جديدة من الصراع.
وترتبط هذه الجولة بجهود أممية متواصلة لإحلال حلول إيجابية لقضايا إنسانية ملحّة في اليمن، وتأتي ضمن سلسلة من اللقاءات السابقة التي قامت بها الأمم المتحدة في محاولة لكسر الجمود السياسي، وتخفيف آثار الحرب المتواصلة منذ أكثر من عقد، والتي كان أحد أبرز تداعياتها احتجاز المئات من المدنيين والأسرى والمختطفين لأطراف النزاع.
من المنتظر أن تركز مفاوضات مسقط على الترتيبات الفنية لعمليات الإطلاق والإفراج المتبادل، إضافة إلى آليات ضمان تنفيذ أي اتفاق يُتوصّل إليه، وذلك بحضور مبعوثين عن الأمم المتحدة وفِرق تفاوض رسمية من الحكومة والحوثيين. ويقع هذا التحرك في ظل ضغوط شعبية وإنسانية متزايدة داخل اليمن وخارجه، لحل ملف الأسرى الذي طال أمده وألحق معاناة كبيرة بعوائل اليمنيين.
ويُنظر إلى الجولة في مسقط، وهي الجولة التاسعة، كاختبار لمدى التزام الأطراف اليمنية بالعمل عبر القنوات الدبلوماسية والمفاوضات المباشرة، في ظل انقسامات سياسية مستمرة، وتصعيدات أمنية متقطعة في مختلف الجبهات.
وخلال العامين الماضيين، واجهت مفاوضات تبادل الأسرى تعثرات متكررة؛ إذ كان من المقرر عقد الجولة التاسعة في 22 نوفمبر الماضي بمدينة جنيف، قبل أن تُرجأ إلى 26 من الشهر ذاته وتنقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليتم تأجيلها لاحقًا دون تحديد موعد جديد.
وخلال ثماني جولات سابقة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين، تم تبادل أكثر من 1100 أسير ومختطف في 2020، إضافة إلى 887 آخرين أُفرج عنهم خلال العام الجاري، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن اللجنة الحكومية المعنية بملف الأسرى والمختطفين.