أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمشاركون معه في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة سيحاسبون عن كل قطرة دماء أراقوها.

وقال محذرا في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي لن تقف عند غزة وحسب.



Ne yaparlarsa yapsınlar… İnsanlık bu katillerin yakasını bırakmayacak. İnsanlık bıraksa dahi biz bu katillerin, bu soykırımcıların, bu gözü dönmüş cinayet şebekesinin peşini asla bırakmayacağız. pic.twitter.com/knqWNkzD77 — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) May 15, 2024
وأضاف موضحا: "إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية ستطمع عاجلا أو آجلا بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام الأرض الموعودة".

وتابع أردوغان: "نتنياهو والمشاركون في الإبادة الجماعية بغزة سيحاسبون عن كل قطرة دماء أراقوها وسنتابعهم حتى محاسبتهم أمام القانون".

وأردف: "استهدافنا من قبل القتلة الصهاينة ليس أمرًا يدعو للخوف أو الخجل، بل هو وسام شرف نضعه على صدورنا بكل فخر".
AK Parti TBMM Grup Toplantısı https://t.co/Y4wZnDrxtb — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) May 15, 2024
ولفت أردوغان إلى أن 15 أيار/ مايو الحالي، يعد يومًا له مدلوله بالنسبة لبلاده وللفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، مبينًا أن اليوم هو الذكرى الـ 76 للنكبة.

وذكر أن "الصهاينة بدأوا في احتلال الأراضي الواقعة تحت رعاية البريطانيين بعد أن اضطرت الدولة العثمانية إلى الانسحاب من أرض فلسطين".


وأكد أردوغان أن "العصابات الصهيونية والمنظمات الإرهابية الصهيونية ارتكبت جرائم قتل جماعي وطردت الفلسطينيين من أراضيهم وأجبرتهم على الهجرة".

وأضاف أن "مئات آلاف الفلسطينيين أخذوا مفاتيح منازلهم فقط وتوجهوا إلى لبنان والأردن وسوريا وبلدان أخرى بالمنطقة، وعاشوا حياة عصيبة في مخيمات اللجوء".

وقال: "حال من بقوا أسوأ من الذين رحلوا، وتأسست دولة إسرائيل في 14 مايو 1948، وبعدها استمرت سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية كسياسة دولة، وأعلن الفلسطينيون 15 أيار/مايو اليوم التالي لقيام دولة إسرائيل يوم نكبة، ويحيون أملهم في العودة إلى منازلهم ونيل استقلالهم".

وأردف: "عاجلاً أم آجلاً سيعود الفلسطينيون إلى بيوتهم".

وشدد أردوغان على أن العالم لن ينعم بالسلام دون محاسبة إسرائيل عن الإبادة الجماعية في غزة.


وأكد على ضرورة تقبل كل العالم لهذه الحقيقة، وتابع: "لا ينتظر أحد منا أن نصمت أو نخفف حدة خطابنا".

وأشار أردوغان إلى أنه حتى الزعيم النازي أدولف هتلر لم يكن جريئا إلى هذه الدرجة، ولم يجاهر بالمحرقة اللاإنسانية التي أصبحت وصمة عار سوداء في التاريخ.

وفي إشارة إلى تمزيق سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان ميثاق الأمم المتحدة، قال: "هل تعتقدون أنه يمكنكم الإفلات عن طريق تمزيقه في آلة الورق الصغيرة تلك؟ ستدفعون ثمن ذلك".

واستطرد: "يهددون علناً الأساتذة والطلاب الذين يدعمون فلسطين، ويحاولون إسكات الجميع باستخدام وسائل الإعلام وقوة الضغط التي لديهم، ويظنون أن الناس ستخاف وتتراجع إذا وصموهم بمعاداة السامية".


وأكد أردوغان قائلا: "مهما فعلوا فإن الإنسانية لن تتركهم وحتى لو تركتهم الإنسانية، فلن نترك هؤلاء القتلة ومرتكبي الإبادة الجماعية وشبكة القتل الحانقة".

واعتبر الرئيس التركي أن حركة حماس في غزة هي خط الدفاع الأمامي لمنطقة الأناضول في تركيا.
وأفاد بأن الشعب التركي كان دائمًا إلى جانب المظلومين والضحايا والمضطهدين، وخاصة من يناضلون من أجل استقلالهم، وحريتهم، وحماية وطنهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو غزة حماس حماس أردوغان غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للصحفي إيشان ثارور قال فيه إنّ: "منظمتان إسرائيليتان بارزتان في مجال حقوق الإنسان (بتسيلم وأطباء من أجل حقوق الإنسان)، أصدرتا هذا الأسبوع، تقريرين منفصلين يشرحان أن أفعال إسرائيل في قطاع غزة ترقى إلى مستوى إبادة جماعية". 

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "تقييماتهما قد توافقت مع الاستنتاجات التي سبق أن توصل إليها عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية الرائدة، والحكومات الأجنبية، والباحثون في دراسات الإبادة الجماعية خلال 21 شهرا".

وتابع: "منذ ذلك الحين، ألحق الجيش الإسرائيلي أضرارا أو دمّر معظم مباني غزة، وسوى معظم أحيائها بالأرض، وشرّد السكان الفلسطينيين في القطاع مرارا وتكرارا من خلال أوامر الإخلاء والقصف المتواصل. قُتل أكثر من 60 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية المحلية، وتنتشر المجاعة بين السكان الناجين، وفقا لمراقبي الأمم المتحدة، حيث يعانون من: مجاعة واسعة النطاق وسوء تغذية وأمراض". 

وقالت المنظمتان الحقوقيتان الإسرائيليتان، وفقا للمقال نفسه، إنّ: "سلوك إسرائيل خلال الحرب وخطاب العديد من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين يُظهران "نية متعمدة من صناع القرار الإسرائيليين لاستهداف جميع سكان غزة بدلا من استهداف المقاتلين فقط، وتدمير حياة الشعب الفلسطيني"، كما أفاد مراسلو واشنطن بوست. ودعا هؤلاء القادة الإسرائيليون، من بين أمور أخرى، إلى حرمان المدنيين في غزة من الغذاء والماء والتطهير العرقي للقطاع".

إلى ذلك، قالت مديرة منظمة بتسيلم، يولي نوفاك: "لكل إبادة جماعية في التاريخ مبرراتها، على الأقل في نظر مرتكبيها: الدفاع عن النفس في وجه خطر وجودي، وحرب لا خيار فيها، وضحايا 'جلبوها على أنفسهم'".

وأوضح المصدر أنّ: "تهمة "الإبادة الجماعية" تُعتبر تهمة مُثقلة ومُحفوفة بالمخاطر، خاصة عند استخدامها ضد دولة نتجت عن تجربة الهولوكوست. صاغ هذا المصطلح المحامي البولندي رافائيل ليمكين عام 1944 لتفصيل مشروع النازيين المنهجي لقتل اليهود، وتم تعريفها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن الإبادة الجماعية كجريمة تحمل "نية التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية".

وأردف: "تعتقد الحكومات التي اتهمت إسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية، أن هناك أدلة كافية تُظهر أن إسرائيل تنوي جعل حياة الفلسطينيين في غزة مستحيلة. وفي هذا الرأي، يدعمهم عددٌ متزايد من علماء الإبادة الجماعية. في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أصدر معهد منع الإبادة الجماعية، الذي يحمل اسم ليمكين، بيانا حذّر فيه من "استخدام لغة الإبادة الجماعية الواضحة على جميع مستويات المجتمع الإسرائيلي تقريبا".

في السياق نفسه، كتب الخبير الاجتماعي الرائد في مجال الإبادة الجماعية ومؤلف كتاب "ما هي الإبادة الجماعية؟" الصادر عام 2007، مارتن شو، الأسبوع الماضي، أنّ: "العديد من القادة والصحفيين الغربيين عازمون على "تجنب استخدام كلمة 'إبادة جماعية' بأي ثمن عند تقييم أفعال إسرائيل"، ويرجع ذلك جزئيا إلى حساسية هذه الكلمة".

لكن شو جادل بأنّ: "تراكم البؤس والمعاناة في غزة على مدى 21 شهرا الماضية، والجهود الفوضوية التي تبذلها مبادرة مدعومة من إسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار قصير الأمد في آذار/ مارس، تعني أنّ: سد إنكار الإبادة الجماعية التفسيري قد انهار تماما".

وتصدر المؤرخ البارز للهولوكوست في جامعة براون، عمر بارتوف، عناوين الصحف، قبل أسبوعين، بمقال رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" جادل فيه بأن إبادة جماعية تحدث في غزة. في مقابلة لاحقة مع شبكة سي إن إن أوضح بارتوف أنه "اعتقد في البداية أن إسرائيل ربما ترتكب جرائم حرب، وليس إبادة جماعية".

واستدرك: "لكن تطبيق سياسات معاقبة جميع سكان غزة "تفاقم بشكل كبير" في الأشهر التالية، على حد قوله، كما أن تدمير إسرائيل للبنية التحتية المدنية والمستشفيات والمتاحف والجامعات، وأي شيء من شأنه أن يُمكّن السكان بعد الحرب من إعادة بناء أنفسهم، في غزة، يعزز أيضا تهمة الإبادة الجماعية".

بارتوف ليس الوحيد. ففي حزيران/ يونيو، قالت رئيسة الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، ميلاني أوبراين، وهي رابطة تضم أكثر من 700 باحث، في مقابلة إن "ما يحدث في غزة يُمثل إبادة جماعية" ويندرج ضمن التعريفات القانونية للجريمة التي حددتها اتفاقية الإبادة الجماعية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 

أيضا، كتب تانر أكام وماريان هيرش ومايكل روثبرغ، الأكاديميون الذين ساعدوا في تأسيس شبكة أزمة دراسات الإبادة الجماعية والمحرقة، التي انضم إليها أكثر من 400 باحث بعد إطلاقها في نيسان/ أبريل، في مقال رأي بصحيفة الغارديان هذا الأسبوع أنّ: "المسؤولين الإسرائيليين وحلفاءهم برروا العنف الإبادي ضد الفلسطينيين بمساواتهم بين حماس والنازية، مستغلين ذكرى المحرقة لتعزيز العنف الجماعي بدلا من منعه".


في أيار/ مايو، أجرت صحيفة NRC الهولندية استطلاعا لآراء سبعة باحثين بارزين في مجال الإبادة الجماعية، والذين أجمعوا على أن إبادة جماعية تحدث في غزة. كان المؤرخ الإسرائيلي ومدير برنامج دراسات المحرقة والإبادة الجماعية في جامعة ستوكتون في نيوجيرسي، راز سيغال، من أوائل الباحثين في هذا المجال الذين أشاروا إلى الإبادة الجماعية، محذّرا بعد أسبوع واحد فقط من عملية 7 أكتوبر من أن "حالة إبادة جماعية نموذجية" تتكشف في غزة. 

وختم المقال بالقول: "جادل دانيال بلاتمان وآموس غولدبرغ، مؤرخا دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في الجامعة العبرية في القدس، في وقت سابق من هذا العام، بأن المحاسبة بالنسبة لإسرائيل ستتجاوز بكثير حدود الأكاديميا". 

وكتبا في صحيفة "هآرتس" العبرية، في كانون الثاني/ يناير: "بمجرد انتهاء الحرب، سيتعين علينا نحن الإسرائيليين أن ننظر إلى أنفسنا في المرآة، حيث سنرى انعكاس مجتمع لم يكتفِ بفشله في حماية مواطنيه من هجوم حماس القاتل، وإهمال أبنائه وبناته الأسرى، بل ارتكب أيضا هذا الفعل في غزة، هذه الإبادة الجماعية التي ستلطخ التاريخ اليهودي من الآن فصاعدا وإلى الأبد. علينا أن نواجه الواقع ونفهم عمق الرعب الذي ألحقناه".

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: مجاعة غزة كشفت فشل استراتيجية إسرائيل وتحولها إلى دولة منبوذة
  • جدل حول سلوك إسرائيل في غزة.. خبير قانوني: ما يحصل في القطاع لا يرقى لمستوى الإبادة الجماعية
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • نشطاء ألمان يتظاهرون للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • لأول مرة.. عضوة جمهورية بالكونجرس تصف ما تفعله إسرائيل في غزة بـ الإبادة الجماعية
  • أردوغان: دولة الإرهاب إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
  • أردوغان: دولة الإرهاب "إسرائيل" تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا