أكدت دول عدة حول العالم، انضمامها أو عزمها الانضمام للقضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة. وبحسب صحيفة "ميدل إيست مونيتور" البريطانية، "تصاعدت على مدى الأشهر القليلة الماضية، قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بسبب حربها المستمرة على غزة إلى قضية عالمية أكبر".



وكانت محكمة العدل الدولية، أصدرت حكما أوليا في القضية في أواخر كانون الثاني، وأمرت إسرائيل باتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها لمنع الأعمال التي يمكن أن تندرج تحت اتفاقية الإبادة الجماعية.

كما أمرت تل أبيب بمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وضمان تدفق المساعدات إلى غزة، والحفاظ على الأدلة على الجرائم المرتكبة في القطاع المدمر.

ومنذ ذلك الحين، تقدمت دول عدة بطلبات للتدخل في القضية، باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات إذا رأوا أن لديهم "مصلحة ذات طبيعة قانونية قد تتأثر بالقضية".

وقالت نيكاراغوا في الطلب، إن لديها "مصالح ذات طبيعة قانونية تنبع من الحقوق والالتزامات التي تفرضها اتفاقية الإبادة الجماعية على جميع الدول الأطراف"، حسبما جاء في بيان للمحكمة.

وأضافت أن "نيكاراغوا تعتبر سلوك إسرائيل انتهاكا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية".

وبعد نيكاراغوا، توجهت كولومبيا إلى محكمة العدل الدولية في نيسان، طالبةً الإذن بالتدخل، وحثت المحكمة على ضمان "سلامة، بل ووجود الشعب الفلسطيني".

وفي إعلانها المقدم إلى المحكمة، قالت كولومبيا، إن "هدفها النهائي.. هو ضمان الحماية العاجلة والكاملة الممكنة للفلسطينيين في غزة، ولا سيما الفئات السكانية الضعيفة مثل النساء، والأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمسنين".

الدولة الثالثة التي تقدمت بطلب رسمي للتدخل في القضية كانت ليبيا، التي قدمت إعلانًا إلى محكمة العدل الدولية في 10 أيار.

وقالت ليبيا في إعلانها، إن تصرفات إسرائيل في غزة "ذات طابع إبادة جماعية؛ لأنها ارتُكبت بنية محددة مطلوبة لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية الأوسع".

وكانت المالديف آخر دولة تجري أي نوع من التحرك فيما يتعلق بقضية الإبادة الجماعية، إذ أكدت، يوم الإثنين الماضي، عزمها على التدخل.

وقالت الرئاسة في المالديف، عبر بيان، إن هذا القرار اتخذ "على أساس أن إسرائيل تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".

وجاء إعلان المالديف بشأن إجراءات محكمة العدل الدولية بعد يوم واحد فقط من إعلان مصر عن نيتها الانضمام إلى القضية المرفوعة ضد إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن القرار اتخذ "في ضوء تصاعد حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستهداف الممنهج للمدنيين، وتدمير البنية التحتية في القطاع".

وقالت الوزارة، إن "هذه التصرفات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين أثناء الحرب".

وفي الأول من أيار، أعلنت تركيا عزمها التدخل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا تأمل أن يساعد تدخلها في ضمان أن قضية محكمة العدل الدولية "سوف تتقدم في الاتجاه الصحيح".

وأضاف أن أنقرة تعمل على هذا الأمر "منذ فترة طويلة جدًّا"، وستستكمل عملها القانوني قريبًا.
ومن أوروبا، أعربت دولتان عن عزمهما التدخل في القضية.

وفي 27 آذار، أعلنت إيرلندا أنها ستنضم إلى القضية، حيث قال وزير الخارجية مايكل مارتن، إن المسؤولين تلقوا توجيهات "لبدء العمل على إعلان التدخل".

وفي وقت سابق من شهر آذار، أصدرت بلجيكا إعلانًا مشابهًا، قائلة إنها ستقدم طلبًا إلى محكمة العدل الدولية.

والدولة الوحيدة التي تعهدت، حتى الآن، بالتدخل في قضية محكمة العدل الدولية لدعم إسرائيل هي حليفتها القوية، ألمانيا.

وأصدرت برلين هذا الإعلان في 12 كانون الثاني، حتى قبل أن تصدر المحكمة العليا للأمم المتحدة أحكامها الأولية.

وفي بيان، قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبستريت، إن برلين "ترفض بشدة وصراحة اتهامات الإبادة الجماعية"، مضيفا أنه "ليس لها أي أساس على الإطلاق".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة ضد إسرائیل فی القضیة إعلان ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 19 فلسطينيا بغزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 19 فلسطينيا بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة أول أيام عيد الأضحى، وفق شهود عيان ومصادر طبية,

وأقام الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم، بالتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل وتجويع ممنهج.

وجنوب القطاع، قالت مصادر طبية: “3 شهداء إضافة إلى مصابين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس”.

وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية شنت صباح الجمعة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.

وأضافوا أن العدوان استهدف وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.

وتحديدا، استهدف القصف المدفعي مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، إضافة لمناطق شرق مدينة رفح (جنوب).

وتصاعد الدخان بفعل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على جنوب خان يونس، حسب شهود عيان.

فيما أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس”.

وأيضا “استشهد عمر عامر المدهون متأثرا بجروح أصيب بها؛ جراء قصف إسرائيلي سابق على خان يونس”، وفق المصادر.

وتابعت المصادر: “شهيد في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس”.

وأفاد شهود عيان أيضا بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس.

كذلك “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عشرات؛ جراء إطلاق الاحتلال النار صوب مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح”، وفق شهود عيان ومصادر طبية.

وشمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، حسب شهود عيان ومصادر طبية.

وقال شهود عيان إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على جباليا البلد”.

وأفادت مصادر طبية بـ”وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني، عقب قصف الاحتلال منازل مواطنين في جباليا البلد”.

وعشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة.

وعيد اليوم هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

(الأناضول)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد.. المدرب مانشيني يطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • الغلوسي يحذر من تكرار الأخطاء التي وقعت في الماضي على خلفية المس بالمكتسبات الحقوقية
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • الإبادة مستمرة.. إسرائيل تقتل 19 فلسطينيا بغزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى
  • امرأة فرنسية تقاضي إسرائيل بتهمة الإبادة
  • قتلوا حفيديها في غزة .. مواطنة فرنسية تقاضي إسرائيل بتهم الإبادة الجماعية
  • مجلس الشورى يدين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة
  • تعرف إلى كلفة الحج من الدول العربية