صحيفة أمريكية تتساءل: هل سيكون التهديد الكوري الشمالي أكبر في عهد بايدن أم ترامب؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن وضعت الشأن الكوري الشمالي والبرنامج النووي لبيونج يانج في ذيل اهتماماتها، بسبب تركيزها على التطورات الأكثر إلحاحا في أوكرانيا وغزة.
وقالت الصحيفة، في مقال لها اليوم، إن التوترات في شبه الجزيرة الكورية تتصاعد منذ سنوات الأمر الذي يفتح فصلا جديدا وغامضا في مواجهة ضارية كانت قبل ست سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب غير أنها تساءلت هل سيكون التهديد الكوري الشمالي أكبر في عهد بايدن أم ترامب؟.
ولفتت إلى أنه بعد انعقاد ثلاث قمم بين الرئيس الكوري الجنوبي في ذلك الوقت مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، صدر عن الدولتين إعلان مشترك تعهدا فيه بتحسين العلاقات بين البلدين وتخفيف التوترات العسكرية والالتزام المتبادل بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
ووفقًا للصحيفة فقد مهد ذلك الإعلان غير المسبوق "إعلان بانمونجوم"، الطريق لعقد اجتماعات بين ترامب وكيم يونج أون اللذين كانا قبل ذلك الوقت يتبادلان الإهانات، حيث قلل ترامب من شأن كيم ووصفه بأنه "رجل الصواريخ الصغير" ووصف كيم ترامب بأنه "عجوز خرف".
وخلال عامي 2018 و2019 عقدت ثلاثة اجتماعات في سنغافورة وهانوي والمنطقة الكورية منزوعة السلاح، ونتج عنها العديد من بوادر حسن النية مثل إعادة بيونج يانج رفات جنود أمريكيين لقوا حتفهم في الحرب الكورية وتفكيك العديد من مواقع إطلاق الصواريخ، وفي المنطقة المنزوعة السلاح أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدمه الجانب الكوري الشمالي من الحدود.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الاجتماعات فشلت في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح النووي، واصطدمت بنفس المشكلة المستعصية التي ميزت الصراع لعقود من الزمن: إحجام الولايات المتحدة عن قبول أي شيء أقل من نزع السلاح النووي الكامل والفوري، وإحجام كوريا الشمالية بالمثل عن تسليم مصدر نفوذها الرئيسي.
وأشارت إلى أن الأمور تدهورت منذ ذلك الوقت؛ حيث قامت كوريا الشمالية في يونيو 2020 بتدمير مكتب الاتصال المشترك بينها وبين الشطر الجنوبي واستأنفت برنامجها النووي وأعادت بناء موقع التجارب النووية الذي دمرته جزئيا في أعقاب إعلان بانمونجوم، كما أطلقت أكثر من 100 صاروخ منذ عام 2022.
كما أصدرت كوريا الشمالي في سبتمبر 2022 قانونا تعلن فيه رسميا نفسها دولة نووية؛ حيث تعهد كيم يونج أون بأن البلاد "لن تتخلى أبدا" عن ترسانتها النووية التي تشير التقديرات إلى أنها تحتوي ما يقرب من 100 رأس حربي.
وعملت كوريا الجنوبية على إعداد استراتيجيتها للقضاء على رأس القيادة الكورية الشمالية في حين وصف كيم يونج أون الذي رفض مؤخرا الهدف المشترك المتمثل في إعادة توحيد الكوريتين، سول بأنها "العدو الرئيسي" لنظامه..ولم تنته الحرب الكورية مطلقا بشكل رسمي حيث توقفت الأعمال العدائية في عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
ومن المتوقع أن يواصل بايدن، في حال إعادة انتخابه، استراتيجيته الحالية المتمثلة في الحفاظ على العقوبات والردع العسكري بما يتماشى مع إستراتيجيته الإقليمية الأوسع لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في آسيا..حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.
ورأت أن فوز دونالد ترامب سوف يستلزم المزيد من المتغيرات، حيث قال أندرو يو أحد كبار زملاء بمعهد بروكينجز"إن هناك افتراضا بأنه إذا تواصل ترامب مع كيم، فإنهما سيستأنفان رسائل الحب على الفور، لكن علينا أن نتذكر أن كيم أصيب بالصدمة والإرهاق من فريق ترامب في هانوي، لذلك لن يهرول بالضرورة باتجاه ترامب".
ويعتقد العديد من الخبراء في الشان الآسيوي أن الدخول في حوار مع كوريا الشمالية أكثر قابلية للحدوث في عهد ترامب بدلا من بايدن - مع إمكانية عقد جولة ثانية من الاجتماعات رفيعة المستوى على الطاولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحيفة أمريكية ترامب الكوري الشمالي أوكرانيا غزة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کوریا الشمالی فی عهد إلى أن
إقرأ أيضاً:
ايران: السلاح النووي غير مقبول
31 مايو، 2025
بغداد/المسلة: جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت رفض بلاده للسلاح الذري، وذلك في وقت تجري الجمهورية الإسلامية مباحثات مع الولايات المتحدة سعيا للتوصل الى اتفاق بشأن ملفها النووي.
وقال عراقجي في كلمة متلفزة “اذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضا غير مقبولة”، مضيفا “نحن متفقون معهم على هذه النقطة”.
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ نيسان/أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران على وشك إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، إنهم لا يريدون أن يتم قصفهم، بل يفضلون عقد صفقة، أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل القريب، وسيكون من الرائع أن نتوصل إلى اتفاق دون قصف الشرق الأوسط بأكمله، نريدهم أن يكونوا آمنين، وأن يكون لديهم بلد ناجح، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية، انه أمر بسيط جدا، أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق مع إيران”.
وجدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، التأكيد على أنه “لا يمكن لأحد أن يُملي على إيران وقف تخصيب اليورانيوم”، وأن إيران لن تتخلى عن التخصيب للأغراض الطبية والزراعية والصناعية.
ونقلت وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية، أمس الخميس، عن الرئيس الإيراني، تأكيده على هامش زيارته إلى سلطنة عُمان، أن “إيران لن ترضخ مطلقًا للضغوط التي تطالب بهذا الأمر”، مشددًا على تمسك بلاده بحق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.
وأشار بزشكيان إلى أن “القوانين الدولية تكفل لكل دولة الحق في إجراء أنشطة علمية وتقنية خاصة بالطاقة النووية من أجل استخدامها لأغراض سلمية”.
وقال الرئيس الإيراني للتلفزيون العُماني: “نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم نسع إليه في السابق، ولن نسعى إليه مستقبلًا، وذلك من منطلق عقائدي.. لكننا لن نتخلى أبدا عن التخصيب لأغراض العلاج وتشخيص الأمراض، ولن نتخلى عنه لأغراض الصحة والزراعة والصناعة. هذا وفقا للقوانين الدولية، ولا يحق لهم أن يقولوا لنا، لا يجوز لكم أن تقوموا بالتخصيب”.
وشدد بزشكيان على أنه “لا يمكن لأي دولة أن تنتزع هذا الحق من دولة أخرى”، موضحًا أن “إيران لن تستسلم للضغوط لوقف التخصيب بأي شكل من الأشكال، هذه المقاومة هي فخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف نُصرّ عليها”.
وفي السياق ذاته، بدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط.
واستضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المفاوضات في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته، والجولة الرابعة في العاصمة العمانية في الـ11 من مايو الجاري، أما الجولة الخامسة فانعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 من الشهر الجاري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts