قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء: “ذكرى النكبة تحل هذا العام بينما يخوض شعبنا معركة طوفان الأقصى وهي مقدمة التحرير والاستقلال”.

وأضاف في تصريحات بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية: “قضية فلسطين تظل حاضرة بقوة في وعي شعبنا وأمتنا وأحرار العالم”.

وتابع: “شعبنا أسقط كل المؤامرات والمخططات الخبيثة وصمد في كل مكان”.

وأردف: “المستوطنون يعيشون في رعب دائم أمام العمليات البطولية لمقاومينا في الضفة الغربية”.

وزاد: “المقاومة في كل خطوط المواجهة بغزة توقع بالعدو الخسائر للشهر الثامن على الحرب رغم فارق ميزان القوة”.

وأكمل: “حماس تعاطت بإيجابية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

هنية مضى في القول: “تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير وضعت المفاوضات في طريق مسدود”، مضيفاً “سنواصل العمل مع فصائل المقاومة لوقف الحرب على غزة”.

وواصل كلامه: “العدو يواصل الحرب على غزة ولا يأبه بمصير أسراه”، متابعاً “إصرار العدو على المضي قدما في عملية رفح يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول”.

كما قال: “نؤكد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح فوراً ولا حق له بالتدخل في إدارة المعبر”، مضيفاً “متوافقون مع مصر على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح فوراً”.

وأكد أن اليوم التالي للحرب “ستقرره حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية”.

تحرك الطلاب

وقال القيادي في حماس إن “تحرك طلاب العالم دعماً للقضية الفلسطينية هو مشهد غير مسبوق في التاريخ”.

وتابع: “غزة أضحت أيقونة شباب العالم وأسقطت السردية الصهيونية وكشفت الطبيعة الدموية للمحتل”.

وأردف: “لا بد من تلاحم الصفوف مع غزة وأن يتحرك الشعب الفلسطيني في كل الساحات وأماكن الشتات”.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي لن ينساها التاريخ

يتواصل المسلسل الإجرامي في غزة بشكل تصاعدي، بعد انسحاب الكيان والراعي الرسمي له من مفاوضات الدوحة، والدخول في متاهة البحث عن مخرج من الوضع الإنساني الكارثي الذي أنتجته سياسة “جهنم” الأمريكية الصهيونية في غزة.

جريمة نكراء تنزع ما تبقى من ورق توت على خاصرة حضارة النفاق العالمي المؤطر للإجرام عبر التقتيل والتجويع والتشريد والتهجير والإبادة المنهجية في عالم القرن الـ21 وليبرالية قرن أمريكا والغرب التي باتت تتفتَّت أوراقُها مع خريف شتاء قادم يعرِّي ما تبقى من سيقان وأغصان نبتت من جذع مشترك: ديمقراطية وبرجوازية عصر ما بعد قرن الأنوار.

الجُرم المشهود، والإبادة الشاملة، والإنكار الأمريكي والصهيوني وحتى لدى بعض دول الغرب التي بدأ جزءٌ منها يخرج عن الصمت المريب، والخنوع المطلق لإرادة أمريكا والصهيونية العالمية، أوصل الوضع في غزة إلى حالة الفضيحة العالمية المدوِّية، دفعت الكيان وعرَّابه في سلسلة ألاعيب المفاوضات الدائرة رحاها منذ 22 شهرا، إلى انسحاب تكتيكي أمريكي صهيوني في الدقائق الأخيرة من الاقتراب من موعد التفاهم على آخر بند متعلق بطريقة توزيع المساعدات التي تريد كل من الولايات المتحدة والربيب الصهيوني الإبقاء على صيغة الرقابة التامة بشأن إدخال المساعدات وتوزيعها ولو بـ”القتل مقابل كيس طحين”، بما يمنح سيطرة لجيش الكيان على غزة ونهاية المقاومة واستسلام حماس. هذا ما لم يحدث تحت طائل المفاوضات العبثية.

انسحابٌ تكتيكي صهيوني أمريكي، بغرض إلقاء اللوم على حماس ومضاعفة المزيد من الضغط عليها للحصول على تنازلات لن تقدّمها حماس، إلا ضمن الرؤية والتصوُّر الذي قدَّمته للوسطاء من قبل ومن بعد.

إقدامُ العدوّ، في آخر لحظة بعد انسحاب الوفد الأمريكي الصهيوني من محادثات الدوحة، على ذرِّ الرماد في أعين العالم المصاب بالذهول لما يحدث أمام أعينه، عبر السماح بإدخال بعض الشاحنات شمال غزة وجنوبها وهدنة مؤقتة موقوتة، لتوزيع وجبات العار والدمار باتجاه تجمُّعات تريد فصلها عن باقي القطاع في شكل محتشد إنساني تتحكم فيه وفي إدارة المساعدات ولو بإطلاق النار على المجوّعين، أو إنزال طرود جوية، ليس في الواقع سوى مسرحية سريالية عبثية وفرجة عالمية ساخرة من سلطة احتلال وعرّابه، بغطرسته الإجرامية لما يحدث، محاولة منهما تبييض وجه أسود لكيان مجرم مدعوم أمريكيًّا بشكل لا يصدًّق وغير مسبوق: تبييض وجوه سود ببشرة بيضاء، أخرجت الحامل والمحمول من دائرة الإنسانية إلى دائرة التوحُّش الإجرامي المشهود.

مناورة سرعان ما اتّضحت نيّاتها على يد راعي الكيان: “حماس تدرك أنها ستموت بعد أن تفقد أوراق ضغطها، وستموت”، قبل أن يعلن من جديد عودة المفاوضات إلى مسارها، عندما أبلغت حماس الوسطاء والعالم عبر خطاب خليل الحية أنه لا معنى لحياة مفاوضات تحت طائل التقتيل والتجويع، بما يعني انسحاب محتمل لحماس من مفاوضات الدوحة.

هذا الوضع، لا يريح الكيان وداعميه في الولايات المتحدة والغرب، لأنهم لا يملكون ورقة أخرى لم يجرّبوها بالحديد والنار والعار، والمكر الغدار، فتسارع هذه الدوائر، إلى محاولة أخرى بائسة ويائسة معا: شيطنة المقاومة إعلاميًّا وعمليًّا عبر الظهور بوجه المتظاهر بالإنسانية، أخيرا، الرؤوف، المتباكي بدموع تماسيح على ضحايا بسبب “تعنّت حماس”.

مسرحية واحدة بإخراج متغيِّر ومشاهد متجددة لا تخفي النيّات ولا الغايات.
أعمال وممارسات وحشية، يندى لها ضمير قرن الـ21، الذي سيرسم التاريخ يوما أن المحرقة النازية تبدو أقلَّ شأنا من نازية ضحايا النازية أنفسهم، وهذا بشهادة شهود من أهلها، ممن لم تتمكّن الفظائع من جعلهم يبتلعون ألسنتهم.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • مصر تتجه لتدريب الشرطة الفلسطينية لدعم الأمن في غزة بعد الحرب
  • حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
  • “لجان المقاومة”: ستبقى المسيرة الجهادية للشهيد هنية حاضرة في وجدان الأمة
  • لجان المقاومة: هنية كان نموذجًا متقدمًا لوحدة شعبنا
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • إعلان نيويورك .. توافق على إنهاء حرب غزة وتسوية سلمية للقضية الفلسطينية
  • مشهد مؤثر من التاريخ: الملك فهد في زيارة إنسانية تلامس قلوب المرضى .. فيديو
  • حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
  • الفظائع التي لن ينساها التاريخ
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق