خسائر بالمليارات لصانعي المحتوى.. تحديث جوجل الجديد يثير المخاوف عالميا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
إذا كنت تتصفح محرك البحث الشهير «جوجل» ولاحظت يوماً أنه يقدم لك حلولاً وإجابات فعالة دون الحاجة إلى زيارة مواقع مختلفة، فاعلم أن ذلك بسبب التحديث الجديد الذي يعتمد فيه على الذكاء الاصطناعي بدلاً من إجابات الويب المتعارف عليها، ومن المتوقع أن تطرح الشركة ذلك التحديث خلال الأسبوع الجاري، لذلك من الجدير بالاهتمام أن نذكر مزيداً من التفاصيل عنه في السطور التالية.
في واحدة من أهم الخطوات التي اتخذتها شركة التكنولوجيا العملاقة جوجل منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي، أعلنت أنها ستعمل على تسريع عملية العثور على المعلومات عبر الإنترنت من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وفقاً لما نشرته مجلة «Popular Science» الأمريكية، مضيفةً أن الميزة الجديدة تتضمن عرض الإجابات المختصرة في الجزء العلوي من صفحة نتائج البحث وهي إجابات أعدها الذكاء الاصطناعي لتوفير وقت المستخدمين بمنحهم نُبذة بسيطة عن المواضيع التي يبحثون عنها بدلاً من توجيههم أولاً إلى الروابط التقليدية لمواقع الويب.
خلال الإعلان عن التحديث الجديد في مؤتمر جوجل السنوي في «كاليفورنيا»، قال الرئيس التنفيذي «ساندر بيتشاي» إن هذا التطور الكبير لا بد منه لتحقيق مهمة الشركة في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر فائدة للجميع، موضحاً أن استجاباته لن تظهر إلا عندما يتم البحث عن المواضيع الطويلة والمعقدة لتقدم بذلك الحل الأسرع والأكثر فعالية عند طلب المزيد من المعلومات عنها.
وسيتم طرح الميزة الجديدة بشكل تجريبي على مستخدمي محرك البحث جوجل في الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع قبل طرحها فيما بعد بأجزاء أخرى من العالم، وتامل الشركة أن يستفيد أكثر من مليار مستخدم من هذه التكنولوجيا بحلول نهاية العام الجاري، وسط مخاوف عالمية من أضرار محتملة لهذا التحديث.
وسائل الإعلام الحديثة هي أكبر المتضررين المحتملين، فعندما يبحث المستخدم عن معلومةٍ ما ويجدها أمامه بشكل مباشر لن يكون في حاجة إلى زيارة المواقع المتخصصة ولا مشاهدة فيديوهات صانعي المحتوى، وبالتالي سيحرمهم ذلك من عائدات الإعلانات الممولة على منصاتهم الشخصية، يمكن أن تقدر الخسائر بالمليارات سنوياً حسب المهندسة منى نصر خبيرة تكنولوجيا المعلومات التي أوضحت في حديثها لـ«الوطن» أن ذلك التحديث يعتبر مُكملاً لما سبق تقديمه مطلع العام الجاري عندما أطلقت جوجل ميزة التعريف بالشخصيات العامة في مربع صغير بجانب شاشة البحث، بمجرد البحث عنهم.
ومن ناحيةٍ أخرى تتصاعد المخاوف العالمية من فكرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الخصوصية وحقوق النشر والوظائف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صانعي المحتوى جوجل تحديث جوجل الجديد تحديث جوجل محرك البحث الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تدرس الاستحواذ على محرك البحث بالذكاء الاصطناعي بيربليكستي
تدرس إدارة "آبل" جدوى الاستحواذ على شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "بيربليكستي" صاحبة محرك البحث القادر على منافسة "غوغل"، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ".
وتجري المناقشات لتحديد جدوى الصفقة بحسب التقرير، بين أدريان بيريكا رئيس قسم عمليات الدمج والاستحواذ في الشركة وإيدي كيو رئيس قسم الخدمات، فضلًا عن مجموعة من المسؤولين عن قسم الذكاء الاصطناعي، وأشار التقرير أيضًا إلى أن هذه المناقشات ما زالت في بدايتها، إذ قد لا تقدم "آبل" عرضًا لشراء الشركة في النهاية.
ومن المتوقع أن تجلب الصفقة العديد من المنافع إلى "آبل"، بدءا من تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشركة حتى تطوير محرك البحث الخاص بها، وفق وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن مجموعة مصادر رفضت الكشف عن هويتها.
ويشير التقرير أيضا إلى أن "ميتا" حاولت الاستحواذ على "بيربليكستي" في مطلع هذا العام، ولكنها لم تصل إلى أي نتائج إذ أكدت "بيربليكستي" في بيان إلى "بلومبيرغ" أنها لم تتلق عروضا للاستحواذ أو الاندماج من الشركات الأخرى حتى الآن.
ومن الجدير بذكره أن "بيربليكستي" أنهت جولة تمويلية أوصلت قيمتها إلى 14 مليار دولار، لذا إن تمت الصفقة فإن هذا يجعلها أغلى صفقة في تاريخ "آبل" حتى الآن، إذ يظل الاستحواذ على شركة "بيتس" (Beats) في عام 2014 الأكبر في تاريخ الشركة مقابل 3 مليارات دولار.
لماذا تسعى "آبل" للاستحواذ على "بيربليكستي"؟هناك أسباب عديدة تدفع شركة مثل "آبل" للاهتمام بشركة الذكاء الاصطناعي "بيربليكستي"، وبينما يعد تطوير محرك بحث "آبل" فائدة إضافية للصفقة، إلا أنها ليست السبب الوحيد لإتمامها بحسب ما جاء في تقرير "بلومبيرغ".
إذ أشار التقرير إلى أن دوافع "آبل" تتضمن تطوير خدمات وتقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على منافسة الخدمات المقدمة من الشركات المنافسة، وذلك عقب الكشف عن مجموعة ضئيلة من مزايا الذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين هذا العام بحسب وصف التقرير.
وتضمن صفقة الاستحواذ وصول "آبل" إلى مجموعة من المواهب الفذة في قطاع الذكاء الاصطناعي التي تمكنت من تطوير منتج استهلاكي أعجب المستخدمين حول العالم، وذلك دون الحاجة لاستقطاب الخبرات الفردية من الشركات المنافسة مثلما تفعل "ميتا".
إعلانوتدرس الشركة أيضا التعاون المباشر مع "بيربليكستي" حال فشل جهود الاستحواذ عليها، وذلك عبر دمج خدمات الشركة مباشرة مع متصفح "سفاري" وخدمات "سيري" الصوتية.
ومن المتوقع أن تقف صفقة "سامسونغ" و"بيربليكستي" عائقا أمام صفقة الاستحواذ من "آبل"، فرغم أن الصفقة لم يعلن عنها الآن، فإن "سامسونغ" تنوي الكشف عنها في مؤتمرها القادم، إذ أشار التقرير إلى أن "سامسونغ" تنوي استخدام "بيربليكستي" بدلا من مساعد "غوغل" الشخصي في هواتفها.