أنطونوف يرد تصريحات واشنطن حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية المقبلة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، التصريحات حول "التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية" بتلميحات تعتبر جزءا من حرب معلومات عدوانية، مؤكدا أنه لا دليل ملموسا بشأن ذلك.
وقال السفير الروسي أناتولي أنطونوف إن "الولايات المتحدة لا تستشهد بحقيقة واحدة تتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات".
إقرأ المزيدوأوضح أنطونوف: "إن مثل هذه التلميحات هي جزء من حرب المعلومات العدوانية التي تشنها الولايات المتحدة ضد روسيا، إنهم يحاولون بجنون العظمة رؤية يد الكرملين في أي من مشاكلهم الخاصة".
وأكد السفير الروسي أن "قاعدة الأدلة فارغة لديهم، ولا توجد حقيقة واحدة بشأن ذلك، وفي الوقت نفسه، قاموا هم أنفسهم بتكثيف العمليات العدائية باستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات".
كما أضاف أن "الأمريكيين انسحبوا من الاتصالات مع روسيا، وفي ظل هذه الظروف، النصيحة الجيدة لواشنطن هي الانتباه إلى ما تم مؤخرا، بمبادرة من روسيا، من إطلاق سجل حكومي دولي عالمي لنقاط الاتصال لتبادل المعلومات حول الهجمات السيبرانية، والغرض من هذه الآلية هو تعزيز التفاعل بين الدول في تحديد مصادر الأعمال الخبيثة في الفضاء المعلوماتي".
هذا وزعمت واشنطن، في وقت سابق، أن "روسيا تشكل أكبر خطر على الانتخابات الأمريكية المقبلة إلى جانب الصين وإيران".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الكرملين انتخابات موسكو واشنطن الانتخابات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية جديدة في بحر اليابان
في مشهد يعكس عمق التحالف العسكري الآخذ بالتنامي بين الصين وروسيا، انطلقت يوم الأحد مناورات بحرية مشتركة بين البلدين في بحر اليابان، في خطوة تحمل أبعادًا أمنية واستراتيجية تتجاوز مجرد التعاون العسكري، وتستهدف، ضمنيًا، إعادة رسم موازين القوى في مواجهة النفوذ الأمريكي. اعلان
المناورات التي تحمل اسم "البحر المشترك 2025"، بدأت في المياه القريبة من ميناء فلاديفوستوك الروسي، على أن تستمر لخمسة أيام حتى 5 آب/ أغسطس، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية. وتندرج هذه التدريبات في إطار ما وصفته الوزارة بـ"تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين الجانبين.
سيناريوهات قتالية مشتركةتشمل التدريبات مجموعة من المهام البحرية المعقدة، أبرزها عمليات إنقاذ الغواصات، والدفاع الجوي، والتصدي للهجمات الصاروخية، والاشتباكات البحرية. وتشارك الصين في هذه المناورات بأربع سفن، من بينها مدمرتا الصواريخ الموجهة "شاو شينغ" و"أورومتشي"، إلى جانب قطع بحرية روسية.
ويأتي هذا الحدث في سياق سلسلة من التدريبات العسكرية السنوية التي دأبت بكين وموسكو على تنفيذها منذ عام 2012، تحت عنوان "البحر المشترك". وقد نُظّمت نسخة العام الماضي على طول الساحل الجنوبي للصين، فيما باتت منطقة المحيط الهادئ محورًا رئيسيًا لهذه الأنشطة في الأعوام الأخيرة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات حول تايوان، والتهديدات المستمرة من كوريا الشمالية.
في خلفية هذه المناورات، تبقى الحرب المستمرة في أوكرانيا حجر الزاوية في التفاهم المتنامي بين البلدين. فمنذ بدء الغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022، عززت موسكو وبكين شراكتهما في مختلف المجالات، لا سيما المجال العسكري منها، رغم غياب أي تحالف رسمي بينهما.
وبينما امتنعت الصين عن إدانة الحرب أو الدعوة إلى انسحاب القوات الروسية، تتّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بكين بتقديم دعم مباشر أو غير مباشر لموسكو. في المقابل، تصرّ الصين على موقفها "الحيادي"، داعية إلى وقف القتال، متّهمةً الدول الغربية بإطالة أمد النزاع من خلال تسليح أوكرانيا.
Related روسيا.. ثوران بركان كليوشيفسكي بعد زلزال قوي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا موجات تسونامي تصل إلى اليابان وهواي عقب زلزال قوي بقوة 8.8 درجة قبالة روسياتصاعد الهجمات بين روسيا وأوكرانيا: صواريخ ومسيرات تهز الجبهتين وتحذيرات من كارثة نووية رسائل متبادلة واستعراض نوويلا تخلو المناورات الحالية من رسائل سياسية واضحة، لا سيما أنها جاءت بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، ردًا على تصريحات استفزازية أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف.
ورغم عدم وجود تحالف عسكري رسمي بين الصين وروسيا، إلا أن مراكز الأبحاث الدولية، وعلى رأسها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن، تؤكد أن التدريبات المشتركة أصبحت ركيزة أساسية في العلاقات الدفاعية بين الطرفين، معتبرة إياها "عنصرًا مزدهرًا ومحركًا لتعزيز الشراكة"، لا سيما لصالح بكين التي تجني فوائد متعددة، أبرزها تبادل الخبرات العسكرية والوصول إلى تقنيات روسية متقدمة.
وبحسب CSIS، نفذت الصين وروسيا 113 تدريبًا عسكريًا مشتركًا منذ عام 2003، ما يعكس اتجاهاً ثابتاً نحو بناء محور أمني وعسطري قد يُعيد تشكيل معادلات القوة العالمية، انطلاقًا من بحر اليابان.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة