حجب الثقة عن نعمت شفيق بسبب "انتهاك الحرية الجامعية"
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أصدرت كلية الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا قرارا بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق، يوم الخميس، قائلة إنها انتهكت "المتطلبات الأساسية للحرية الأكاديمية والحوكمة المشتركة"، وشاركت في "اعتداء غير مسبوق على حقوق الطالب."
وتسلط هذه الخطوة، رغم أنها رمزية إلى حد كبير، الضوء على الغضب الذي تواجهه الدكتورة نعمت شفيق في الحرم الجامعي وهي تحاول التعافي من تعاملها المثير للانقسام مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وتعهدها العلني أمام لجنة بالكونغرس الشهر الماضي بأنها ستعاقب العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين يتبنى وجهات نظر ضد إسرائيل والتي قال البعض إنها معادية للسامية.
تم تقديم قرار حجب الثقة من قبل فرع الحرم الجامعي للجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات، وهي منظمة أعضاء هيئة التدريس المهنية. ومن بين 709 أساتذة صوتوا، أيد 65% القرار وعارضه 29%. وامتنع ستة بالمئة عن التصويت.
وانتقد القرار بشكل خاص قرار الدكتورة شفيق باستدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعي لإخلاء مخيم طلابي مؤيد للفلسطينيين في 18 أبريل، حتى بعد أن طلبت منها اللجنة التنفيذية لمجلس شيوخ الجامعة بالإجماع عدم القيام بذلك.
وجاء في القرار أنها "زعمت كذباً" أن الطلاب يشكلون "خطراً واضحاً وقائماً على الأداء الجوهري للجامعة"، وجادلت بدلاً من ذلك بأنهم كانوا سلميين.
وجاء في القرار أنها انتهكت أيضًا معايير الحرية الأكاديمية عندما وعدت بطرد أعضاء هيئة التدريس في شهادتهم أمام لجنة بالكونغرس بشأن معاداة السامية في 17 أبريل.
قرار حجب الثقة
وجاء في القرار: "إن اختيارات الرئيس (نعمت شفيق) بتجاهل قوانيننا ومعاييرنا الخاصة بالحرية الأكاديمية والحوكمة المشتركة، واعتقال طلابنا وفرض إغلاق لحرمنا الجامعي مع استمرار تواجد الشرطة، قد قوضت ثقتنا بها بشكل خطير".
لم تظهر الدكتورة شفيق علنًا أمام الطلاب منذ استدعائها للشرطة لطرد المتظاهرين من هاميلتون هول، أحد مباني الحرم الجامعي، في 30 أبريل، خارج مقطع فيديو نشرته المدرسة على الإنترنت هذا الشهر وخاطبت فيه مجتمع الجامعة الأوسع. وبسبب مخاوف أمنية، أبقت الحرم الجامعي الرئيسي في حالة إغلاق جزئي لأكثر من أسبوعين، وألغت حفل التخرج الرئيسي الذي كانت سترأسه.
وقال بن تشانغ، المتحدث باسم جامعة كولومبيا: "تواصل نعمت شفيق التشاور بانتظام مع أعضاء المجتمع، بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس والإدارة والأمناء، وكذلك مع قادة الولاية والمدينة والمجتمع (...) إنها تقدر جهود أولئك الذين يعملون جنبًا إلى جنب معها على الطريق الطويل الذي ينتظرنا لشفاء مجتمعنا."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاميلتون هول جامعة كولومبيا جامعة كولومبيا نعمت شفيق مظاهرات غزة هاميلتون هول جامعة كولومبيا أخبار أميركا أعضاء هیئة التدریس الحرم الجامعی نعمت شفیق
إقرأ أيضاً:
١٥٥ انتهاكًا للعدو الصهيوني بحق البيئة بالضفة خلال الربع الثاني من
الثورة نت/
أعلنت سلطة جودة البيئة عن ارتكاب العدو الإسرائيلي ومستوطنيه، ما مجموعه 155 انتهاكا بحق البيئة الفلسطينية، خلال الفترة الممتدة من أبريل حتى يونيو من العام الجاري، في مختلف المحافظات الشمالية.
وأفادت في تقريرها الربعي الثاني لعام 2025، الصادر اليوم الأربعاء، بأن الانتهاكات توزعت على عدة محاور، أبرزها تدمير آبار مياه، والاعتداء على شبكات التوزيع والصرف الصحي، وتجريف أراضٍ زراعية، وتهريب نفايات خطرة، والاعتداء على الثروة الحيوانية والمصادر الطبيعية، إضافة إلى إنشاء بؤر استعمارية والاستيلاء على أراضي رعوية وزراعية.
وأوضح التقرير أن العدو والمستوطنين دمروا خلال الربع الثاني من العام الجاري 15 بئر مياه في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم وسلفيت وطوباس، ما أدى إلى أضرار جسيمة في مصادر المياه الجوفية، وساهم في تسارع وتيرة التصحر وتدهور التنوع الحيوي.
كما سجلت سلطة جودة البيئة 13 اعتداءً على شبكات المياه، شملت تخريب خطوط ناقلة في مناطق نابلس وسلفيت وقلقيلية وأريحا، وستة اعتداءات على شبكات الصرف الصحي، من بينها حالات تسريب مباشر للمياه العادمة إلى الأراضي الزراعية في قلقيلية وسلفيت والقدس.
وبحسب التقرير، وثقت جودة البيئة 35 حالة تدمير كلي أو جزئي لأراضٍ زراعية، و45 اعتداءً على الأشجار والغطاء النباتي، شملت اقتلاعا متعمدا لأشجار الزيتون والكرمة والحمضيات، إضافة إلى أعمال حرق وتجريف ممنهجة استهدفت محاصيل المواطنين.
وأشار التقرير إلى 16 اعتداءً استهدف الثروة الحيوانية، تمثلت في سرقة الأغنام، وهدم حظائر، ومنع الرعاة من الوصول إلى المراعي، وإطلاق المواشي في أراضي المواطنين لإتلاف المحاصيل، ما يُنذر بتهديد التوازن البيئي في المناطق الريفية والرعوية.
كما تضمن التقرير توثيق 15 حالة تراكم للنفايات والركام، ناتجة عن عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في القدس، وسلفيت، وقلقيلية، ورام الله، وتهريب النفايات الصناعية من الداخل الفلسطيني المحتل إلى مناطق فلسطينية مفتوحة، بما فيها نفايات البناء والإطارات التالفة ومخلفات المصانع، مما يشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان والحياة البرية.
وتطرّق إلى عشرة انتهاكات إضافية متنوعة تم ارتكابها من قبل قوات العدو ومستوطنيه، شملت اقتحام مواقع أثرية وطبيعية، وتخريب شبكات كهرباء، وإغلاق مداخل تجمعات سكانية، وسكب مخلفات زيوت في الطرق، والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة في مناطق متفرقة من بيت لحم وأريحا والخليل وسلفيت ورام الله ونابلس، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها.
وبيّنت سلطة جودة البيئة أن الاعتداءات المسجلة امتدت لتشمل التجمعات السكانية والبنى التحتية، بما فيها شبكات الكهرباء، والمنشآت الصحية، والحدائق العامة، والمواقع الأثرية والطبيعية، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف البيئة الفلسطينية ومقدراتها، وتندرج في إطار الجرائم البيئية.
وأكد التقرير أن بعض هذه الأفعال تُصنّف كجرائم ضد الإنسانية، وأخرى تُعدّ جرائم بيئية ضمن جرائم الحرب، وفقا لما نصّت عليه المادتان السابعة والثامنة من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.