بغداد اليوم- بغداد

يبدو أن تأخير حسم حكومة ديالى لم يكن سببه الوحيد لعبة الارقام واختلاف وجهات النظر بين 3 قوى شيعية فيما بينها والقوى السنية ايضًا، بل تحولت حكومة ديالى الى ورقة حاكمة في قضية منصب رئيس البرلمان، بعد ان وجد حزب تقدم نفسه وحيدًا بين القوى السنية التي اجتمعت على تنصيب بديل الحلبوسي بعيدًا عن رأي تقدم.

وتستعد القوى السياسية لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان يوم السبت المقبل، في ظل عدم وجود رؤية واضحة عن الاسم الأوفر حظًا، حيث ان الانقسام على المرشحين محمود المشهداني وسالم العيساوي لايقتصر على القوى السنية فحسب، بل امتد الى القوى الشيعية ذاتها، والتي هي اللاعب الرئيسي في منصب محافظ ديالى المرتقب.

ويرى المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الخميس (16 ايار 2024)، بان خسارة محمود المشهداني لسباق رئاسة مجلس النواب سينعكس على خسارة دولة القانون لمنصب محافظ ديالى.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "اعلان ائتلاف دولة القانون بشكل صريح دعمه لترشيح محمود المشهداني لرئاسة مجلس النواب هو اول اعلان  لتكتل داخل الاطار لموقفه بشكل واضح من ملف الرئاسة المعقد منذ اشهر".

واضاف، ان "دعم ائتلاف المالكي للمشهداني لايمكن ان يكون بعيدا عن توافقات اخرى مع الحلبوسي في ديالى خاصة وان ائتلاف دولة القانون يخوض صراعا تنافسيا شديدا مع بدر من اجل الظفر بالمنصب ويحتاج الى تكتل سني داعم له لتحقيق النصاب والمضي في دعم مرشحه للمنصب".

واشار الى ان "خسارة المشهداني في جلسة السبت تعني بان ائتلاف دولة القانون قد يخسر منصب المحافظ لكن الامر يبقى رهن اي مفاجآت محتملة في ظل متغيرات متسارعة قد ترجح كفة سالم العيساوي وتدفعه الى رئاسة المجلس في ظل وجود دعم سياسي واضح من قبل عدة قوى".

وتابع، ان مباحثات تشكيل حكومة ديالى مجمدة منذ اسبوع وجميع النخب في بغداد تنتظر نتائج جلسة السبت للبناء قراءة اخرى لن يكون بعيد عنها وسيكون عامل مهم في تحديد هوية محافظ ديالى القادم لامحالة".

ومرت قرابة 6 اشهر على أزمة رئاسة البرلمان وكذلك أزمة تشكيل الحكومة المحلية في ديالى منذ انتهاء انتخابات مجالس المحافظات، حيث سارت الازمتان مع بعض جنبًا الى جنب، في الوقت الذي يعد اللاعبون الرئيسيون من السنة والشيعة بقضية انتخاب رئيس البرلمان هم ذاتهم اللاعبون بقضية تشكيل حكومة ديالى.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: دولة القانون حکومة دیالى محافظ دیالى

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

القاهرة- أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن تقديره للمواقف المشرفة للصين تجاه القضية الفلسطينية بمعزل عن جهودها الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي، مؤكدا أن الدول العربية تعتبر الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والداعمة لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.

وأكد العسومي، في حوار مع صحيفة "الشعب" اليومية في الصين، الجمعة 31مايو2024، أهمية المنتدى الصيني العربي بالنسبة للدول العربية في ظل التقدم الكبير الذي وصلت إليه الصين في المجال التنموي، مشيرا إلى أن الصين لا تكتفي بالنمو أحادي الجانب، والاستئثار بمكتسباته لنفسها فقط، لكنها تحرص على نقل خبرتها وتجربتها فيه إلى الدول التي ترتبط معها بعلاقات شراكة، وفي مقدمتهم الدول العربية.

وقال إن علاقات الدول العربية مع الصين تضرب بجذورها في التاريخ، حيث وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية على المستويات كافة وفي مختلف المجالات.

وأضاف أن منتدى التعاون الصيني العربي، الذي تأسس من خلال اتفاق بين جامعة الدول العربية والصين في عام 2004، يلعب دورا محوريا في تسليط الضوء على المجالات التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون والتآزر بين الدول العربية من جهة والصين من جهة أخرى، خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية، وكذلك تنسيق المواقف بشأن وجود عدالة في النظام الدولي بعيدا عن الهيمنة الأحادية التي عانى منها العالم لسنوات عديدة.

وأشار إلى أن هناك تعاونا واضحا بين الدول العربية والصين لتنفيذ ما جاء في إعلان المنتدى من تحقيق للسلام، وتشجيع للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع تنسيق صيني عربي في مختلف القضايا السياسية بالمحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي العربي الصيني الذي ازدادت وتيرته على مدار السنوات الماضية في عدة أوجه، من بينها دعم حركة الترجمة للكتب العربية والصينية.

وأوضح أن ما يؤكد نجاح وتطور هذا المنتدى وقدرته على تحقيق تنمية أكبر مستقبلاً؛ هو نجاح الصين ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال الحوارات المستمرة بينهما، تحت مظلة المنتدى، في الانتهاء من نحو 90% من اتفاق التجارة الحرة بينهما، والذي عند اكتماله سيشجع دول أخرى في المنطقة العربية لاتباع المسار نفسه مع الصين.

وأضاف أن البرلمان العربي يثمن - كثيراً - المبادرات الثلاث العالمية التي طرحها الرئيس الصيني، وهي مبادرة الحضارات العالمية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي" ، مؤكدا أن هذه المبادرات تمثل نموذجا مهما، لما ينبغي أن تكون عليه سياسات القوى الدولية لذلك، تحظى هذه المبادرات بثقة وتقدير واحترام المجتمع الدولي."

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي: الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • ‎رئاسة البرلمان تطلب مراجعة “أخيرة ودقيقة” للموازنة قبل إقرارها الاثنين المقبل
  • حكومة سلوفينيا تصدق على قرار الاعتراف بـ دولة فلسطين وتحيله إلى البرلمان
  • صفقة سياسية محتملة لإنهاء أزمة رئاسة البرلمان العراقي
  • للعاطلين.. اعرف شروط تعويض البطالة ونسب احتسابها وفقًا للقانون
  • ديالى.. إنجاز 90% من أعمال تنفيذ مجسر الرازي
  • الكلاب الشاردة تقسم الساحة السياسية في تركيا
  • نشر غسيل قذر وشتائم ودسائس.. كواليس المعركة السُنية على رئاسة النواب
  • سيسهم بفك الاختناقات.. تحديد موعد افتتاح مشروع مجسر الرازي في ديالى
  • غير مهتمين.. من هي الشريحة التي قد تحسم هوية الفائز في الانتخابات البرلمان؟