عرض شعار هايتيرا على واجهة برج خليفة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
احتفلت هايتيرا، الشركة الرائدة عالمياً في مجال توفير تقنيات وحلول الاتصالات المتخصصة، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس شركتها التابعة في دولة الإمارات العربية المتحدة بعرض مبهر شهد إضاءة شعار علامتها التجارية على برج خليفة، وذلك خلال قمة شركاء "هايتيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي عقدتها الشركة في دبي يوم 16 مايو.
واضطلعت هايتيرا" على مدار العقد الماضي، بدور ريادي في دفع عجلة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من مركزها الإقليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمكنت من إحداث ثورة حقيقية في أنظمة الاتصالات المستخدمة في مجالات السلامة العامة، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز سلامة العمليات وكفاءتها في قطاعات مثل المرافق والنقل والطاقة وغيرها، وذلك من خلال الحلول والتقنيات المتقدمة التي ابتكرتها الشركة وطورتها في مجالات اتصالات المهام الحرجة، وغرف التحكم، والكاميرات المحمولة على الجسم، وإدارة الأدلة الرقمية، وغيرها.
وساهمت "هايتيرا" على مدار العقد المنصرم بدورٍ محوري في إعادة تشكيل مشهد الاتصالات المتنقلة لأنظمة الموجات الراديوية المتخصصة (PMR)، ورحبت الشركة بممثلي عدد كبير من شركائها من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في القمة العالمية لشركاء هايتيرا في الشرق الأوسط وافريقيا التي نظمتها في فندق أتلانتس النخلة. وإلى جانب الاحتفال بسلسلة من الشراكات والمشاريع والإنجازات البارزة منذ عام 2014، تميزت هذه المناسبة بعرض شعار العلامة التجارية لشركة "هايتيرا" على واجهة برج خليفة – تجسيداً لعقد من الشراكات المحلية والإنجازات والابتكارات التي تم تقديمها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال ستانلي سونج، رئيس شركة هايتيرا في الإمارات العربية المتحدة ونائب الرئيس للشركة: "تمثل الذكرى السنوية العاشرة لافتتاح مكتبنا في دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً هاماً يؤكد التزامنا المستمر بدفع عجلة الابتكار وتعزيز شراكاتنا في جميع أنحاء المنطقة. فمنذ تأسيس شركتنا في دولة الإمارات، تمحورت مهمتنا حول توفير تقنيات وابتكارات متطورة في أسواق الشرق الأوسط لتلبية متطلبات عملائنا واحتياجاتهم من خدمات وحلول الاتصالات المتخصصة سريعة التطور عبر القطاعات الرئيسية. ونحن فخورون للغاية بالإنجازات التي حققناها والشراكات المتميزة التي أبرمناها مع منظومة شركائنا في المنطقة والتي كان لها دور كبير في خلق تأثير إيجابي وقيمة ملموسة عبر العديد من دول المنطقة، معتمدين في ذلك على منهجية موحدة مدفوعة بالابتكار".
ومن خلال سلسلة من الشراكات الاستراتيجية والحلول المبتكرة، عززت شركة "هايتيرا" انتشارها وحضورها في السوق على نحو ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، حيث إن نحو 50% من أجهزة الاتصالات المتخصصة مثل أجهزة الموجات الراديوية ثنائية الاتجاه، وأجهزة الموجات الراديوية ذات الوضعية المزدوجة لشبكة LTE والاتصالات المتنقلة لأنظمة الموجات الراديوية المتخصصة PMR، والهواتف الذكية القوية التي تستخدمها وكالات السلامة العامة في المنطقة هي من إنتاج وتطوير شركة هايتيرا. كما نجحت الشركة أيضاً في ترسيخ حضورها بشكل قوي وملحوظ في قطاعات مثل الطاقة (70%) والنقل الجماعي (50%). وأسهمت "هايتيرا" بدور محوري في ترقية معايير السلامة والاتصال من خلال سلسلة أجهزتها اللاسلكية الآمنة جوهرياً والمقاومة للانفجار (IS) والتي يتم الاعتماد عليها في بيئات العمل عالية المخاطر مثل عمليات الإنقاذ من الحرائق وقطاعات النفط والغاز والتكرير والمواد الكيميائية والتعدين.
وشهدت السنوات الأخيرة شروع الشركة في تنفيذ سلسلة من المشاريع الجديدة بما في ذلك إنشاء مركز للتدريب واختبارات مطابقة واعتماد المصانع في دبي خلال العام (2022)، وتوقيع مذكرة تفاهم مع "عمانتل" مزود خدمات الاتصال في سلطنة عمان خلال العام (2023).
وفي معرض حديثه حول تطلعات "هايتيرا" وطموحاتها المستقبلية في الشرق الأوسط، أضاف ستانلي: "سنواصل التزامنا بتزويد شركائنا وعملائنا الإقليميين بأحدث حلول وتقنيات الاتصالات المتخصصة التي تمكّن المؤسسات من مواكبة المتطلبات، وتعزيز معايير وممارسات السلامة، والارتقاء بكفاءة وجودة العمليات عبر مختلف القطاعات. وتُعد منطقة الشرق الأوسط مثالاً ملهماً للعالم أجمع فيما يتعلق بتبني أحدث الابتكارات وتسريع التحول الرقمي. ومع وجود العديد من الفرص الواعدة في الأفق، فإننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من النمو والإنجازات خلال السنوات العشر القادمة وما بعدها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة منطقة الشرق الأوسط فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.
ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.
ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات.
وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.
الصلح القبلي… أداة نفوذ
وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات.
وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية.
ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.
نزاعات متوارثة
ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.
الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.
وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.
تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.
في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان.
وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.
تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!