اكتسبت الدعوات لمقاطعة سلسلة صالات الألعاب الرياضية البريطانية الشهيرة "بيور جيم" (PureGym) زخما على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدا أن الرئيس التنفيذي للشركة يدعم استمرار صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل.

وقال همفري كوبولد، متحدثا في برنامج "وقت الأسئلة" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية "علينا أن ندعم، بشكل عام، الحكومة الإسرائيلية في قدرتها على الدفاع عن نفسها"، وذلك بعد مرور 7 أشهر على الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: ماذا يعني التحالف الروسي الصيني المناهض للولايات المتحدة عمليا؟إيكونوميست: ماذا يعني التحالف ...list 2 of 2ذا هيل: الهجرة هي المنقذ الحقيقي للشعب الأميركيذا هيل: الهجرة هي المنقذ ...end of list

وفي مناقشة السؤال، "هل يجب أن نبيع الأسلحة لإسرائيل"، نقل موقع ميدل إيست آي عن كوبولد قوله إن بريطانيا "ترسل القليل جدا" من الأسلحة إلى إسرائيل، قبل أن يضيف أنه "يشعر بقلق عميق" بشأن ما يحدث في القطاع الذي مزقته الحرب.

وأضاف أنه من المهم للغاية "ألا ننسى أصل المشاكل التي نراها اليوم وآثارها"، في إشارة إلى هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على مستوطنات غلاف غزة، مضيفا أنه من المهم "الحفاظ على توازن ذلك مع القلق العميق بشأن المعاناة التي نراها على شاشاتنا اليوم".

وأشار الموقع البريطاني إلى مسارعة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى مطالبة أعضاء بيور جيم بإلغاء اشتراكاتهم، حيث نشر العديد منهم لقطات شاشة لسبب الإلغاء عبر الإنترنت، مستشهدين بتصريحات كوبولد.

مقصلة تحول رقمي

وكتب أحدهم في حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) "لا أستطيع حتى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية دون دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين عرضا. قاطعوا قاطعوا قاطعوا".

وكتب آخر "انتظروا حتى يكتشف همفري كوبولد أن 35 ألف فلسطيني، بينهم 14 ألف طفل، قتلوا على يد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وكتب آخر "ما فعلته (حركة المقاومة الإسلامية) حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان غير مقبول، لكن الأمر لم يبدأ هناك. يجب على السيد كوبولد أن ينظر إلى الصورة الأكبر".

ولفت موقع ميدل إيست آي إلى أن دعوات مقاطعة بيور جيم تأتي وسط حملة حجب جماعية تعرف باسم "عملية حجب"، يستهدف فيها مشاهير وسائل التواصل والمؤثرون الذين لم يستخدموا منصاتهم لكشف الوضع في غزة.

وقال أحد مستخدمي تيك توك، داعيا إلى "مقصلة تحول رقمي"، "لقد أعطيناهم منصاتهم، وحان الوقت لاستعادتها، وحذف آرائنا وإعجاباتنا وتعليقاتنا وأموالنا".

وقالت بيور جيم للموقع في بيان لها إنها لن تعلق على المسألة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب

قال مركز أبحاث بريطاني إن الثقة المطلقة التي يبديها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتبط مباشرة بإحساسها المتزايد بالإفلات من العقاب، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة رغم مرور شهرين على إعلان "وقف إطلاق النار"، الذي وصفه التقرير بأنه "مضلل" ولا يعكس الواقع الميداني.

التقرير الصادر عن مركز “أوبن ديموكراسي” في لندن، سلط الضوء على مشاهدات ميدانية وآليات سياسية تكشف حجم الانتهاكات الجارية، إلى جانب التحولات التي تشهدها الخطة الأمريكية الخاصة بإدارة غزة، وما رافقها من تغييرات مفاجئة طالت شخصيات محورية مثل توني بلير.

غارات مستمرة رغم وقف النار
ذكر التقرير أن الفلسطينيين في غزة واصلوا دفع ثمن الغارات الإسرائيلية، سواء عبر المقاتلات أو الطائرات المسيرة التي استهدفت مباني وخرائب وحتى المخيمات المؤقتة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار. 

وأشار إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط شهداء فلسطينيين بشكل شبه يومي، بما يؤكد أن "وقف النار" بات مصطلحا لا يعكس حقيقة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي الوقت ذاته، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد "تل أبيب" للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب الخاصة بغزة، بينما تشير تقارير أمريكية إلى أن الخطة ذاتها تخضع لتعديلات جوهرية.

إقالة توني بلير
فيما أشار تقرير فايننشال تايمز أشار إلى أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، قد أُقيل هذا الأسبوع بهدوء من "مجلس السلام" التابع لإدارة ترامب، وهو المجلس الذي كان مكلفا بالإشراف على إدارة غزة. وكان يتوقع أن يلعب بلير دورا مركزيا وربما قياديا في البرنامج، إلا أن اعتراضات عربية وإسلامية — على خلفية دوره في غزو العراق عام 2003 — جعلت تعيينه "غير لائق سياسيا"، وفق الصحيفة.

وبحسب المركز البحثي البريطاني، تجلت ثقة نتنياهو بنفسه في إجراءات ميدانية جسيمة، أبرزها ضم فعلي لأكثر من نصف قطاع غزة دون إعلان رسمي. 

فقد حشر نحو مليوني فلسطيني داخل شريط ضيق على الساحل يعرف بـ"المنطقة الحمراء"، بينما تسيطر قوات الاحتلال على "المنطقة الخضراء" التي تمثل 58% من مساحة القطاع.

وتظهر أعمدة خرسانية صفراء رسمتها قوات الاحتلال الحدود الفاصلة بين المنطقتين، وتعاملها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية كحدود جديدة بحكم الأمر الواقع.

تجسس على القوات الأمريكية
في خطوة أخرى توثق الاستهتار الإسرائيلي، كشف التقرير أن "إسرائيل" تجسست على القوات الأمريكية داخل مركز التنسيق المدني العسكري (CMOC)، وهو غرفة عمليات مخصصة لمراقبة وقف إطلاق النار أنشأتها واشنطن في كريات جات جنوب الأراضي المحتلة٬ على مسافة 20 كيلومتراً من غزة. ويؤكد المركز أن التجسس بدأ منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، من دون أي تبعات سياسية حتى الآن.

خارج غزة، يشير التقرير إلى أن الجيش والشرطة الإسرائيليين يتمتعان بحصانة شبه كاملة في تعاملهم مع ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة المحتلة والقدس. ومن الأمثلة الحديثة، قتل فلسطينيَين أعزلاً بالرصاص بعد استسلامهما.

ومنذ بدء الحرب على غزة قبل عامين، استشهد أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية وحدها، بينما أجبر 32 ألفا على النزوح من مخيمات شمال الضفة خلال العام الأخير.

وفي القدس، تواجه 34 عائلة تضم 175 فردا خطر الإخلاء القسري من حي بطن الهوى لصالح جمعيات استيطانية.


عنف متصاعد يهدد جيلا كاملا
ونقل المركز عن منظمة "أنقذوا الأطفال" أن حملات الجيش الإسرائيلي أجبرت مجتمعات بأكملها في شمال الضفة على البقاء داخل منازلهم، ما أدى إلى تعطيل تعليم الأطفال وتعريض الأسر لخطر فقدان الدخل، وزيادة احتمالات تعرض الأطفال للعنف أو الاعتقال.

وأكدت المنظمة أن "مستقبل جيل كامل بات مهددا"، في ظل القيود على المساعدات، وتوسع العنف الاستيطاني، وعمليات الهدم، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية.

ويرى مركز “أوبن ديموكراسي” أن إصرار نتنياهو على البقاء في السلطة حتى الانتخابات المقبلة يجعل من الصعب تصور أي انفراجة قريبة للأزمة الفلسطينية. 

كما يتوقع المركز أن تمتد آثار الحرب على غزة إلى أجيال قادمة، وأن تترك تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.

تحوّل في المزاج الأمريكي
تقرير لوموند ديبلوماتيك الذي استشهد به المركز، أشار إلى تحول كبير في الرأي العام الأمريكي، حيث "لا تؤيد غالبية الأمريكيين الآن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة"، وللمرة الأولى "يحظى الفلسطينيون بتأييد أكبر من إسرائيل" في استطلاعات الرأي.

ويحذر المركز من أن استمرار تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي قد ينعكس سريعا على موقف ترامب نفسه، إذا شعر بأن هذا الدعم بات يهدد صورته أو حساباته الداخلية.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات السفير الأمريكي المؤيدة للاستيطان
  • كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
  • دعوات ألمانية للاحتلال بوقف بناء مستوطنات جديدة في الضفة
  • اعتقالات بالضفة واتهام أممي لإسرائيل بتهجر ألف فلسطيني
  • بعد 20 عاما.. صحفي بريطاني يعود إلى الضفة ليجدها أسوأ مما تخيّل
  • سرقة 600 قطعة أثرية ثمينة من متحف بريطاني
  • نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب
  • قبل واقعة اللوفر.. سرقة 600 قطعة أثرية من متحف بريطاني
  • الوطنية للانتخابات : تأخر دائرة بالجيزة لعطل سيارة رئيسها
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل