16 مستثمراً يجهزون مشاريع لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بحسياء
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حمص-سانا
تسهيلات كبيرة تقدمها المدينة الصناعية في حسياء للمستثمرين والصناعيين لتنفيذ مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، تشمل تقديم الأرض بموجب عقود آجار وأسعار رمزية ومنح التراخيص اللازمة.
وبين مدير المدينة المهندس عامر خليل لمراسلة سانا أنه تم تخصيص أرض بمساحة 350 هكتاراً تصلح لإقامة مشاريع إنتاج وتوليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة.
وأضاف خليل: بلغ عدد المستثمرين الجدد الذين تم تأجيرهم أراض 16 حيث استلموا الأراضي وبدؤوا بإجراءات الترخيص، ويتوقع أن يبلغ إجمالي إنتاجهم من الكهرباء 191 ميغا واط عند إنجازها، فيما تقدم 7 مستثمرين آخرين بطلبات للاستثمار حيث يقومون بإجراءات استلام مواقع العمل وهم قيد تنظيم عقود الآجار وستنتج مشاريعهم 75 ميغا واط عند استكمالها.
وتنتج مشاريع الطاقات المتجددة الأربعة المستثمرة حالياً في المدينة الصناعية بحسياء 26.2 ميغا واط.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أصحاب مشاريع صغيرة لـنيوزيمن: أزمة الكهرباء دمرت حياتنا
"آهات ووجع ودعوات مكبوتة" حال أم عائشة التي تدير مشروع صغير في منزله لصناعة الكيك في ظل الانطفاءات الثقيلة والمتكررة للتيار الكهربائي. وضع صعب يعيشه ملاك المشاريع الصغيرة في ظل الأزمة المتفاقمة للكهرباء بالمناطق المحررة باليمن.
شريحة واسعة من أصحاب المشاريع الصغيرة ممن يعتمدون بالدرجة الأساسية على الكهرباء يواجهون توقف مشاريعهم وإغلاق أنشطتهم التي تعد مصدر رئيسي للدخل بسبب الكهرباء التي تأتي لنحو ساعتين وتختفي لأكثر من 6 ساعات في مدن ومديريات ساحل حضرموت.
واقع مرير صعب حياة الأسر التي تكافح من أجل البقاء، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي دفع بالكثيرين وخاصة النساء للانخراط في سوق العمل وخلق مشاريع صغيرة من داخل منازلهم للحصول على الموارد التي تغطي النفقات الأساسية وتعيل أفراد أسرهم.
تقول أم عائشة لـ"نيوزيمن": أني أرمله ولدي 3 بنات، اضطررنا للعمل في صناعة "الكيك" لتغطية نفقاتنا ومصاريفنا اليومية؛ ولكن أزمة الكهرباء المتفاقمة نغصت حياتنا، وتراجعت أعمالنا ولم نستطيع استقبال الطلبات كما كنا سابقًا، وأصبحنا نرضى القليل الذي يمكن انجازه في وقت ساعتين فقط".
حالة امتعاض وسخط شعبي متصاعد جراء الانطفاءات الثقيلة للتيار الكهربائي، وسط دعوات متكررة من المواطنين بضرورة تحرك السلطة المحلية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة التي ترتبط بوضع سياسي مع أطراف أخرى محافظة حضرموت.
وضع "أم علي مصطفى" التي تدير مشروع "كوافير" في منزلها ليس أفضل حال، فهي ترفض أي تجهيزات للأعراس في صالونها البسيط داخل منزلها بسبب انقطاع الكهرباء. فالكثير من المعدات الخاصة بالصالون تحتاج إلى كهرباء قوية ومتواصلة حتى يتم تجهيز العرائس في الوقت المناسب.
تقول أم علي مصطفى لـ"نيوزيمن": مع أزمة الكهرباء أصبح وضعنا المادي صعبًا، على الرغم من امتلاكنا حرفه تساعدنا في تحسين دخلنا المعيشي، حاولت التكيف مع الأزمة وشراء أو استئجار مولد كهربائي ولكن هذا يكلفني المال وإيضا يتسبب في أعطال بأجهزتي الكهربائي".
وتعد المشاريع الصغيرة والأصغر أبرز وسائل اليمنيين للكسب والعيش عقب الحرب العبثية التي قادتها ميليشيا الحوثي الإيرانية في العام 2015، بل إن هناك من يعتبرها "المنفذ الوحيد" الذي من خلاله يعتاش اليمنيون، خصوصًا مع انقطاع المرتبات وانهيار العملة المحلية. وبحسب التقارير الاقتصادية يُسهم قطاع المشاريع الصغيرة والأصغر بنحو 70% من إجمالي الناتج المحلي، ويعمل فيه أكثر من 50% من العمالة.
ويقول أحد صغار التجار في المكلا أصيل صالح بامزاحم: مع الأوضاع المتدهور من انهيار الخدمات وارتفاع أسعار المواد الخام تكبدت المشاريع الصغيرة والأصغر خسائر وأضراراً كبيرة، بل ووصلت إلى قاعدة المستهلكين التي شهدت تراجُعاً وقيوداً مالية ووصولاً محدوداً إلى الخدمات الأساسية، مما أثر بشدة على الاقتصاد المحلي فيما يتعلق بإدرار الدخل وخلق فرص عمل والحدّ من الفقر واستمرار البضائع والخدمات المحلية.
التراجع الكبير في الأعمال دفع بالكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة إلى إعلان إفلاسهم وبيع أصول مشاريعهم البسيطة كمال أوضحت الشابة شفيقة باخميس لـ"نيوزيمن". وأوضحت: "قمنا بأخذ دعم من أجل شراء ثلاجات ومعدات خاصة بمشروع منزلي يختص ببيع الآيسكريم، ولكن بسبب انطفاء الكهرباء المتكرر والثقيل لم نتمكن من الاستمرار في تجميد الآيسكريم". مضيفة: "المعدات التي قمن بشرائها بالتقسيط عبر التمويلات المقدمة من بنوك ومؤسسات مصرفية محلية".
وأضافت اضطررنا إلى بيع الثلاجات بأسعار مخفضة لتغطية نفقات الأقساط الشهرية التي أصبحت تثقل كاهلنا وزادت من معاناتنا، فهي أقساط كبيرة ولا يمكن تأمينها في ظل الوضع المتدهور".