تكليف رئيس وزراء واجهة أو “طرطور” أو “دلدول” يعني ذبح السودان بسكين ميتة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
موقفين لا بد منهما!
موقف1 .. رحيل البرهان لو ارتبط بمطلب أو ضغط خارجي فهو مرفوض ظاهرا وباطنا، بالجملة والقطاعي. مرفوض ولو على حد السيف.
موقف2 .. أي إصرار من البرهان أو غيره على عدم تشكيل حكومة أو تكليف رئيس وزراء مدني حقيقي وليس واجهة أو “طرطور” أو “دلدول” يعني ذبح السودان بسكين ميتة وتقوية مبررات العدوان على السودان وكسر عظمه.
….
أي محاولة لرفض موقف وتمرير الآخر ستكون مثل نسف جناح طائرة والابقاء على الآخر وتوهم أن الطيران بها ممكن.
بعد هذين الموقفين هنالك هوامش نقاش وتفاكر وليس (تفاوض)، وهو نقاش -مع حسن النية والولاء الوطني- سينشيء العشرات من المقترحات والحلول، ولا بأس باثارة التساؤل، “ما العمل في حالة إعلان المليشيا رئيس وزراء موازي؟” عندي الإجابة. أيضا التساؤل، “أن المنطق مع فترة تأسيسية وليس إنتقالية”، أو النقاش أن المطلوب والذي يشبه تميز السودان هو بروز مدنيين وطنيين نزيهين لقطع حجة الخارج المتغطرس، ولقهر توجهات الاقصاء للأبد. دا كلو نقاش مطلوب .. لكن بعد التأكيد على الموقفين أعلاه.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مع تصاعد الهجمات على بورتسودان.. رئيس وزراء السودان الجديد باختبار صعب
يصدر كامل إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد، خلال الساعات المقبلة قراراً بحل الحكومة الحالية تمهيداً لبدء مشاورات موسعة لتشكيل حكومة جديدة، تُركز على اختيار وزراء من كفاءات مستقلة بعيداً عن المحاصصة السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى مواجهة الأزمة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتأتي هذه التحركات الحكومية في وقت تشهد فيه بورتسودان، التي تحولت إلى عاصمة مؤقتة للبلاد وملاذاً للنازحين، تصاعداً في الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حيث تتعرض المدينة لغارات متكررة بطائرات مسيرة تستهدف البنية التحتية الحيوية، بينها المطار الدولي العامل ومحطات الوقود ومرافق توليد الطاقة، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي وتدهور الخدمات الأساسية، خاصة في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثالث.
ويُعَدّ هذا الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور أحد أبرز التحديات التي تواجه حكومة كامل إدريس الجديدة، والتي يُتوقع أن تركز في تشكيلتها على كفاءات مستقلة وقادرة على التعامل مع الملفات المعقدة، بما في ذلك حماية البنى التحتية الحيوية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 25 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويُذكر أن كامل إدريس، الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وذو الخبرة الدولية في مجال الملكية الفكرية، يسعى إلى تجاوز المحاصصة التقليدية بين القوى السياسية، مع الإبقاء على مشاركة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، في محاولة لتحقيق استقرار سياسي يساهم في تخفيف التوترات الأمنية الراهنة، خاصة في ظل استمرار استهداف قوات الدعم السريع للمناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان الجيش السوداني تطهير ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، واتباع الأخيرة لاستراتيجية تعتمد على الغارات بعيدة المدى بواسطة الطائرات المسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش، مع محاولات لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في السودان.