جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-12@06:34:28 GMT

حوكمة الأفكار

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

حوكمة الأفكار

 

عائض الأحمد

يجتمع ثله من القوم ممن يدّعون رجاحة العقل وحسن تدبير الأمور ويحددوا مصير الناس، بحجة العمل الكبير الملقى على عاتقهم، وكأنهم في منزله المنزهين عن الخطأ ولا يأتيهم من بين أيديهم أو خلفهم، لكنك تراه رأى العين دون سواك في بعض أحوالهم.

هناك من يُلزم نفسه بتنقية البشر من أخطائهم وكأنه رسول سلام، ظنًا منه بكمال خلقه وأخلاقه.

ابتُلينا بهؤلاء وكأن القانون وسر السعادة والخلاص من عثرات البشر  معلق بكفيهم يقولون الحق وما سواه الباطل.

حديثهم بلغ الأفق، وظهورهم أرهق المشاهِد، وصراخهم المليء بالمثاليات الظاهرة يخفيه ما هو أعظم وكأن خلوة "الأربعة" لا علاقة لها بكل سماحة الظهور و"البند أولًا" لم يعد ذي أهميه تذكر، "يُسوِّقون" كل ما يستطيعون تحريكه، لديهم ملكة "الثابت" سهل الحركة، شريطة الطاعة والتسليم بأن المصلحة العامة تكمن هنا.

لم أكن على يقين بأن التعصب ثمرة يانعة تُسقى من أعينهم بالماء والثلج والبرد، سلامًا على الحلفاء نارًا موقدة على من أدار رقبته لشعوره بالبرد ليس أكثر من ذلك، ابتسامه العداء لم تعد صفراء فقط؛ بل وكل منابرهم يكسوها ذات اللون بنشوة الوعي وتقديس النظام وحوكمة "الأفكار" من سارقي حقوق الآخرين، وكأني بهم الأولين والآخرين والناس أجمعين.

لدى البعض ما أسميه بـ"خرافة" التخصص في شؤون العامة، فمن أنت لتحدد مصيرك دون اللجوء لاستشارة برفيسور علم الطاقة وعلم الاجتماع، وأخصائي شؤون رفاهية الحياة؟ هل تكرمتم بمنح هذا العبد الفقير حرية الحديث والاختلاء بنفسه علّه يحدثها بما يتوافق ونبل مستشاري التخصصات الإنسانية، فيُدير حياته كما يحلو له في إطار مجتمعه وعاداته وسلوكياته البسيطة دون تعقيد.

ظنًا من عند أنفسهم بأن لكل شيء تفسير، فهو يسحق العقل البشري "القاصر" وإلّا ماذا تسمي عالم الذرة المؤمن بأن العالم يسير بيقين اتصال الأرواح وتشكلها وتلاقيها بعد الموت، فتتخذ صور حيوات أخرى قد تكون حيوان أو نبات أو صخرة حتى! 

فاصلة: دع شيئًا للزمن ولا تريق ماء وجهك حينما ينفض أونهم "غبارة".

ختامًا: الذهاب دائمًا أسهل من العودة.

شيء من ذاته: لم أكن أسعد مخلوق ولم أكن أكثرهم تعاسة، فقد عشت بين هذه وتلك، نلت بعضًا مما أستحق، وتمنيت أكثر مما حققت، وتألمت بما يكفي، وحينما أغادر لن أطلب المزيد.

نقد: الجنة في السماء، فلماذا ترهق نفسك بحثًا عن الكمال؟!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عصام السيد: العروض المسرحية للإخوان تشبه «خطبة الجمعة»

قال المخرج عصام السيد إن آخر عرض مسرحي للإخوان، كان قبل تولي الجماعة الحكم بفترة بسيطة.

مسرح فيصل ندا

وأضاف «السيد» خلال حواره في برنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»: «أعتقد كان في مسرح فيصل ندا، لم يكن فيه ستات في العرض، وكان خطابيًا جدًا ومباشرًا دون فن، يشبه خطبة الجمعة».

المسرح يقوم على الاختلاف وصراع الأفكار

وتابع: «لم يكن هناك أي نوع من أنواع الصراع بل كانت الفكرة واحدة»، موضحًا أن المسرح يقوم على الاختلاف وصراع الأفكار، وأن الإخوان لا يملكون صراع الأفكار، بل لديهم فكرة واحدة محسومة، مضيفًا: «يعتمدون على فكرة التلقين للجمهور، وهذا لا ينفع في المسرح، لأن المسرح يقوم على الديمقراطية وهم ليسوا مؤمنين بها تمامًا، يعتبرون ذلك كفرًا وحرامًا».

مقالات مشابهة

  • مدرسة الشهيد أبو قايد المهذري في سحار بصعدة تختتم أنشطتها الصيفية
  • شيخ العقل: لوقف العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 9170 فلسطينياً خلال 8 أشهر
  • نحو ربع مليون إنسان عبروا المتوسط من ليبيا وتونس والجزائر في 2023
  • عصام السيد: العروض المسرحية للإخوان تشبه «خطبة الجمعة»
  • تجديد الخطاب الإسلامي
  • هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية : الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 9155 فلسطينياً خلال ثمانية أشهر
  • حوكمة التمويل الإسلامي
  • شيخ العقل هنأ قوى الامن بعيدها
  • شؤون الأسرى: الاحتلال يعتقل 22 فلسطيني بالضفة الغربية