خبير عسكري يشرح تكتيكات المقاومة في مواجهة الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة غيّرت الكثير من تكتيكاتها في المواجهة الجارية مع قوات الاحتلال، ولديها قراءة دقيقة لمسرح العمليات، وهو ما تسبب في ارتفاع فاتورة الخسائر في صفوف الاحتلال.
وكما يشرح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال عند دخوله للأحياء في غزة يستولي على البنايات العالية لكي يسيطر على بقية المنازل والأبنية، وهو ما جعل فصائل المقاومة تقوم بتفخيخ الكثير من المنازل حتى تنفجر عند دخولها، وهو ما جرى في حي التنور شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت اليوم السبت أنها أجهزت على 15 جنديا إسرائيليا بعد اقتحام مجموعة من مقاتليها منزلا تحصن فيه عدد كبير من الجنود واشتبكوا معهم من مسافة الصفر بالرشاشات والقنابل اليدوية، قبل تفجيرها عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور.
كما عرضت القسام قبل أيام مشاهد تضمنت تفجير منزل شرقي مدينة رفح تم تفخيخه مسبقا بجنود الاحتلال بعد التأكد من دخولهم إليه.
وينوّه الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن المقاومة الفلسطينية تقاتل بحرب العصابات وبلا مركزية، ما يثبت أن عمليات التوغل الإسرائيلية في المدن والأحياء لا تعني شيئا، وعلى سبيل المثال فقد توغل جيش الاحتلال في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، ولكنه يعود اليوم للقتال في مخيم جباليا وفي غيره من المناطق.
وتعتمد إستراتيجية المقاوم الفلسطيني -يضيف العقيد الفلاحي- على تنفيذ العملية ثم الانتقال من مكان إلى آخر، لتأمين الحماية ولإعداد مسرح عمليات آخر للمواجهة مع قوات الاحتلال، وهو ما يجري حاليا في رفح جنوبي قطاع غزة وفي جباليا شمالا.
وفي المقابل، يقوم جيش الاحتلال عندما يواجه مقاومة ضارية تمنع تقدم قطاعاته بسحب هذه القطاعات إلى الخلف، ثم يلجأ إلى القصف الجوي والمدفعي لتدمير المنطقة حتى يمكنه التقدم فيها.
وفي السياق نفسه، يوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن تكتيكات المقاومة الدفاعية لم تنقطع في منطقة جباليا من خلال عمليات القنص والقصف بالهاون وتفخيخ المنازل لاستدراج قوات الاحتلال والمواجهة المباشرة.
ويؤكد العقيد الفلاحي أن جيش الاحتلال لم يتمكن من التوغل في جباليا إلا بشكل بسيط جدا، كما أن عمليته العسكرية في رفح تسير ببطء، رغم أنه يحاول حاليا التوغل في المناطق السكنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال قطاع غزة وهو ما
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.