زيلينسكي يخشى هجوماً روسياً أوسع نطاقاً في شرق وشمال أوكرانيا: “الهجوم على خاركوف قد يكون مجرد بداية”
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن قلقه بشأن العملية العسكرية الروسية التي يمكن أن تتم على عدة مراحل في منطقة خاركوف (ثاني أكبر مدينة وبلدية في أوكرانيا من ناحية المساحة وعدد السكان، وتقع في الشمال الشرقي).
وقال زيلينسكي في لقاءٍ مع وكالة “فرانس برس”، نُشرت فجر اليوم السبت، إن الروس قد أطلقوا عمليتهم، وتوغلوا ما بين 5 إلى 10 كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية، وتابع أن هجوم روسيا على منطقة خاركوف يمكن أن يكون مجرد موجة أولى من هجوم أوسع نطاقاً في الشمال والشرق.
في سياقٍ متصل، رأى زيلينسكي أن هدف القوات الروسية هو السيطرة على دونباس في الشرق وعلى خاركوف.
وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده تملك 25% مما تحتاجه من أنظمة الدفاع الجوي (باتريوت) الأمريكية، وناشد الولايات المتحدة والدول الغربية من أجل الحصول على 3 مليارات من أجل حيازة نظامين (باتريوت) لمنطقة خاركوف.
أما بالنسبة إلى الطائرات المقاتلة من طراز “إف-16″، والتي من المقرر أن يصل بعضها إلى أوكرانيا هذا الصيف بمجرد انتهاء تدريب الطيارين، فدعا زيلينسكي إلى تسليم بلاده عدداً أكبر منها، خصوصاً أن أوكرانيا حددت لنفسها هدف استعادة السيطرة على أجوائها في العام 2024.
وقال الرئيس الأوكراني إن الطائرات المطلوبة، وعددها ما بين 120 و130، هي “من أجل الدفاع عن الأجواء في مواجهة 300 طائرة، وهو عدد الطائرات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، وذلك من أجل تحقيق تكافؤ”.
كذلك، أقر زيلينسكي بأن ثمة نقصاً في عديد القوات الأوكرانية وبأن هذا يؤثر في معنويات جنوده، في وقتٍ يدخل قانون جديد للتعبئة حيز التنفيذ، اليوم السبت، لتعزيز صفوف الجيش الأوكراني.
وقال زيلينسكي “علينا ملء الاحتياطات، ثمة عدد كبير من الألوية الفارغة. علينا أن نفعل ذلك حتى يتمكن الجنود (الموجودون في الخطوط الأمامية) من التناوب بشكلٍ طبيعي. هذه هي الطريقة التي ستتحسن بها الروح المعنوية”.
وخلال المقابلة، رفض زيلينسكي هدنة أولمبية (طوال مدة أولمبياد باريس) يريدها نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وقال إنه أبلغه أن بلاده ضد أي هدنة تصب في مصلحة روسيا.
وشرح الرئيس الأوكراني، قائلاً إن الهدنة ستصب في مصلحة روسيا، لأنها لن تسحب قواتها، وستجلب قوات إضافية إلى أوكرانيا لتعزز حضورها العسكري.
وكان ماكرون قد أكد، في وقتٍ سابق، أنه يريد “فعل كل شيءٍ” من أجل التوصل إلى هدنة أولمبية في جميع أنحاء العالم خلال الألعاب الأولمبية، وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ قدم له دعمه في مطلع مايو الجاري.
ودعا زيلينسكي الصين إلى المشاركة في قمة سلام حول أوكرانيا في سويسرا، تُعقد الشهر المقبل، لن تحضرها روسيا.
وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار “مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع”.
وأوضح بوتين أن روسيا “تريد تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع (في أوكرانيا) بالوسائل السلمية”.
وقبل أيام، أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “الأسلحة الغربية لن تستطيع إنقاذ نظام زيلينسكي الإجرامي من الانهيار”، مؤكدةً أنه “سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية، التي سلّمت إلى أوكرانيا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی من أجل
إقرأ أيضاً:
سيمون تحتفل بعيد ميلادها.. زهرة الفن المختلف التي زرعت البهجة وصنعت لنفسها طريقًا لا يُشبه أحدًا
ليست مجرد فنانة عابرة في سجل النجومية، بل حالة فنية نادرة ومتفردة في زمن اعتاد التكرار. إنها سيمون، صوت النقاء وروح البهجة، التي اختارت أن تسير عكس التيار، فصنعت لنفسها مكانة لا ينافسها فيها أحد. ومع كل عام جديد في عمرها، يعود الحديث عن موهبة فريدة، ونموذج لفنانة آمنت بالفن كرسالة لا مجرد وسيلة للشهرة.
احتفلت النجمة المصرية سيمون بعيد ميلادها وسط موجة من الحب والاحتفاء من جمهورها العاشق لفنها المختلف، والذين اعتبروا أن يوم ميلادها هو مناسبة للاحتفال بفنانة صنعت الفارق، وتركت أثرًا لا يُمحى في وجدان محبي الفن الحقيقي.
منذ ظهورها الأول، لفتت سيمون الأنظار بإطلالة غير معتادة، تجمع بين الرقي والبساطة، والجرأة والخصوصية. لم تكن تشبه أي مطربة من جيلها، ولم تسعَ إلى تقديم فن سهل أو مكرر، بل اختارت بعناية ما يغنيه صوتها، لتتحول أغنياتها إلى علامات في تاريخ الغناء المصري، مثل "مش نظرة وابتسامة"، "بتكلم جد"، "تاني تاني"، و"الكعب العالي" وغيرها.
لكن سيمون لم تكتفِ بالغناء، بل اقتحمت عالم التمثيل بموهبة حقيقية، وقدمت أدوارًا مدهشة في أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما، مثل يوم حلو ويوم مر مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، وآيس كريم في جليم مع عمرو دياب، مرورًا بمسلسلات مثل أهالينا وزمن عماد الدين، لتُثبت أنها قادرة على التنقل بين الألوان الفنية المختلفة دون أن تفقد هويتها.
وعلى خشبة المسرح، وقفت سيمون بكل ثقة في أعمال ضخمة مثل السلطان الحائر ولعبة الست، لتؤكد أنها فنانة متعددة المواهب تؤمن بأن الفن الحقيقي لا يُقدَّم إلا بإخلاص.
ورغم غيابها الطويل عن الساحة الفنية، إلا أن الحنين إلى فنها لا يزال حاضرًا بقوة، والدليل هو التفاعل الكبير مع كل ظهور لها، سواء على السوشيال ميديا أو في المناسبات العامة، إذ تحتفظ برصيد حب نقي لا يزول.
في منشور خاص عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، عبّرت سيمون عن امتنانها لهذا الحب، وقالت: "كل سنة بحس إن يوم ميلادي بيكون يوم مليان حب بفضلكم.. شكرًا من قلبي لكل حد بيفكر فيا وبيحبني."
مشوار سيمون لم يكن سهلًا، لكنها اختارت أن تسلك طريقًا نقيًا، خالٍ من الابتذال، ففضلت الغياب على أن تقدم ما لا يليق بمسيرتها. هي واحدة من الفنانات القلائل اللاتي استطعن الحفاظ على احترام الجمهور رغم ندرة أعمالهن.
ومع كل عام جديد تضيفه إلى عمرها، يبقى اسم سيمون مرادفًا للفن النظيف، والاختلاف الجميل، والتجربة التي تستحق أن تُروى وتُحتفى بها جيلًا بعد جيل.