دمشق-سانا

حظي دارسو ومحبو الفن التشكيلي مساء اليوم بفرصة مشاهدة مجموعة كبيرة من الدراسات الفنية ضمن معرض استعادي للفنانين التشكيليين الرائدين أدهم ونعيم إسماعيل في غاليري دمشق.

المعرض ضم حوالي 180 دراسة فنية من مراحل مختلفة لتجارب الفنانين الشقيقين في الفترات الممتدة من أربعينيات القرن الماضي وحتى وفاة الفنان أدهم عام 1963 و بالنسبة للفنان نعيم حتى وفاته عام 1979.

وجاءت الدراسات في أغلبها على ورق وبتقنيات الرصاص والفحم وألوان الباستيل والخشب والمائي والأحبار بمواضيع متنوعة منها البورتريه والطبيعة والأمومة والمشاهد الحياتية عند الفنان نعيم مع ملامح في التجريد في البورتريه وبأسلوب الخط اللامتناهي عند الفنان أدهم.

وعن المعرض قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين: عشنا خلال المعرض لحظات انجاز هذه الدراسات وكأننا نرى الفنانين الرائدين أدهم ونعيم اسماعيل يرسمانها بعفوية وتأن وإبداع من خلال طريقة العرض المميزة التي قدمت فيها هذه الاعمال المهمة.

وأكدت أن الحركة الفنية السورية تحتاج لمثل هذه المعارض الاستعادية التي توثق اعمال الرواد وتنقل تجاربهم لنا لنرصد من خلالها تأثير المدارس الفنية عليها وتطور مراحلها وعلاقتها بالحركة الفنية وبالنواحي الوطنية والاجتماعية.

بدوره الفنان التشكيلي وسيم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة أوضح أن المعرض يعتبر خطوة مهمة ويتكامل مع جهود وزارة الثقافة في إتاحة الفرصة للفنانين والجمهور للاطلاع على الأعمال القيمة  لرواد الحركة الفنية السورية مبيناً أن الأعمال جاءت مفاجئة لكل من شاهدها وحملت الكثير من الفائدة والقيمة والمتعة الفنية.

وأشارت منسقة المعارض في غاليري دمشق رند كامل إلى أن المعرض يهدف للاحتفاء باثنين من رواد الحركة الفنية السورية وإبراز الجهود المبذولة في سبيل أرشفة أعمالهما ودراساتهما وتوثيقها كإرث فني سوري مهم يجب الحفاظ عليه والاستفادة منه في الأبحاث الفنية المعاصرة المعنية بالحركة الفنية السورية.

ولفتت إلى أن واجب كل صالات العرض الخاصة التي تمتلك مقتنيات من أعمال الفنانين الرواد أن تتيح الفرصة للجمهور كي يطلع عليها من فترة إلى أخرى إلى جانب بذل الجهود في الحفاظ عليها وتوثيقها.

يذكر أن الفنان الرائد أدهم إسماعيل ولد عام 1922  في أنطاكيا بلواء اسكندرون وتخرج في كلية الفنون الجميلة بروما عام 1956 عقب نيله منحة من الحكومة الإيطالية وأصبح بعدها مدرساً في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وشغِل لفترة قصيرة منصب مستشار فني لوزارة الثقافة المصرية وتوفي في دمشق عام 1963.

وعلى مدى مسيرته الفنية القصيرة عالج الفنان أدهم اسماعيل موضوعات معاصرة محلية وعربية ولا سيما الفروسية والنضال الثوري العربي عبر أسلوبه المميز واستخدمه الخط اللامتناهي لتكوين فضاءات لونية تعطي عمقاً للعمل مستلهما أسلوبه الفني الخاص من الخط العربي.

أما الفنان الرائد نعيم اسماعيل فهو من مواليد عام 1930 في أنطاكيا بلواء اسكندرون وتخرج عام 1953 في كلية الفنون الجميلة في إسطنبول باختصاص التصوير الزيتي وعمل كمشرف فني على مجلة “جيش الشعب” بين عامي 1958 و 1970  وعمل مديراً للفنون الجميلة في وزارة الثقافة السورية بين عامي 1970 و 1979 بالإضافة إلى تدريس مادة الفسيفساء والتصوير الحائطي في كلية الفنون الجميلة بدمشق.

واهتم الفنان نعيم برسم البورتريه والطبيعة وجاء نتاجه غزيراً رغم قصر عمره نسبيا تاركاً إرثاً فنياً غنياً وقيماً.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی کلیة الفنون الجمیلة الفنیة السوریة

إقرأ أيضاً:

توقف الاتصالات الهاتفية في مركز هاتف بغداد بدمشق

دمشق-سانا

أعلنت الشركة السورية للاتصالات توقف خدمة الاتصال الهاتفي في مركز هاتف بغداد بمحافظة دمشق.

وأوضحت السورية للاتصالات في بيان تلقت سانت نسخة منه اليوم أن توقف الاتصالات سببه عطل طارئ، مؤكدة أن فرقها الفنية باشرت أعمال الصيانة لإعادة الخدمة بأسرع وقت.

نور يوسف

مقالات مشابهة

  • أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
  • أفاق إبداعية.. معرض لأساتذة كلية الفنون الجميلة التطبيقية بجامعة حلب
  • توقف الاتصالات الهاتفية في مركز هاتف بغداد بدمشق
  • برنامج الرسوم المتحركة والمؤثرات بـ"حلوان الأهلية" ينظم معرضه الأول
  • غدا.. افتتاح معرض نسائم الربيع بمكتبة مصر الجديدة
  • طارق فؤاد والفرقة المصرية يقدمان روائع موسيقار الأجيال على مسرح السامر
  • استدعاء روح موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى حفل الخميس الأخير بمسرح السامر
  • افتتاح معرض الكتاب الأول بقصر الثقافة بمدينة الشلاتين
  • "الفنون التشكيلية" يفتتح معرض "انطلاق" بمشاركة 4 تشكيليين بمتحف أحمد شوقي.. صور
  • رئيس مدينة الشلاتين يفتتح معرض الكتاب الأول (صور)