معرض استعادي للرائدين أدهم ونعيم إسماعيل في غاليري دمشق
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
حظي دارسو ومحبو الفن التشكيلي مساء اليوم بفرصة مشاهدة مجموعة كبيرة من الدراسات الفنية ضمن معرض استعادي للفنانين التشكيليين الرائدين أدهم ونعيم إسماعيل في غاليري دمشق.
المعرض ضم حوالي 180 دراسة فنية من مراحل مختلفة لتجارب الفنانين الشقيقين في الفترات الممتدة من أربعينيات القرن الماضي وحتى وفاة الفنان أدهم عام 1963 و بالنسبة للفنان نعيم حتى وفاته عام 1979.
وجاءت الدراسات في أغلبها على ورق وبتقنيات الرصاص والفحم وألوان الباستيل والخشب والمائي والأحبار بمواضيع متنوعة منها البورتريه والطبيعة والأمومة والمشاهد الحياتية عند الفنان نعيم مع ملامح في التجريد في البورتريه وبأسلوب الخط اللامتناهي عند الفنان أدهم.
وعن المعرض قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين: عشنا خلال المعرض لحظات انجاز هذه الدراسات وكأننا نرى الفنانين الرائدين أدهم ونعيم اسماعيل يرسمانها بعفوية وتأن وإبداع من خلال طريقة العرض المميزة التي قدمت فيها هذه الاعمال المهمة.
وأكدت أن الحركة الفنية السورية تحتاج لمثل هذه المعارض الاستعادية التي توثق اعمال الرواد وتنقل تجاربهم لنا لنرصد من خلالها تأثير المدارس الفنية عليها وتطور مراحلها وعلاقتها بالحركة الفنية وبالنواحي الوطنية والاجتماعية.
بدوره الفنان التشكيلي وسيم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة أوضح أن المعرض يعتبر خطوة مهمة ويتكامل مع جهود وزارة الثقافة في إتاحة الفرصة للفنانين والجمهور للاطلاع على الأعمال القيمة لرواد الحركة الفنية السورية مبيناً أن الأعمال جاءت مفاجئة لكل من شاهدها وحملت الكثير من الفائدة والقيمة والمتعة الفنية.
وأشارت منسقة المعارض في غاليري دمشق رند كامل إلى أن المعرض يهدف للاحتفاء باثنين من رواد الحركة الفنية السورية وإبراز الجهود المبذولة في سبيل أرشفة أعمالهما ودراساتهما وتوثيقها كإرث فني سوري مهم يجب الحفاظ عليه والاستفادة منه في الأبحاث الفنية المعاصرة المعنية بالحركة الفنية السورية.
ولفتت إلى أن واجب كل صالات العرض الخاصة التي تمتلك مقتنيات من أعمال الفنانين الرواد أن تتيح الفرصة للجمهور كي يطلع عليها من فترة إلى أخرى إلى جانب بذل الجهود في الحفاظ عليها وتوثيقها.
يذكر أن الفنان الرائد أدهم إسماعيل ولد عام 1922 في أنطاكيا بلواء اسكندرون وتخرج في كلية الفنون الجميلة بروما عام 1956 عقب نيله منحة من الحكومة الإيطالية وأصبح بعدها مدرساً في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وشغِل لفترة قصيرة منصب مستشار فني لوزارة الثقافة المصرية وتوفي في دمشق عام 1963.
وعلى مدى مسيرته الفنية القصيرة عالج الفنان أدهم اسماعيل موضوعات معاصرة محلية وعربية ولا سيما الفروسية والنضال الثوري العربي عبر أسلوبه المميز واستخدمه الخط اللامتناهي لتكوين فضاءات لونية تعطي عمقاً للعمل مستلهما أسلوبه الفني الخاص من الخط العربي.
أما الفنان الرائد نعيم اسماعيل فهو من مواليد عام 1930 في أنطاكيا بلواء اسكندرون وتخرج عام 1953 في كلية الفنون الجميلة في إسطنبول باختصاص التصوير الزيتي وعمل كمشرف فني على مجلة “جيش الشعب” بين عامي 1958 و 1970 وعمل مديراً للفنون الجميلة في وزارة الثقافة السورية بين عامي 1970 و 1979 بالإضافة إلى تدريس مادة الفسيفساء والتصوير الحائطي في كلية الفنون الجميلة بدمشق.
واهتم الفنان نعيم برسم البورتريه والطبيعة وجاء نتاجه غزيراً رغم قصر عمره نسبيا تاركاً إرثاً فنياً غنياً وقيماً.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی کلیة الفنون الجمیلة الفنیة السوریة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل افتتاح معرض شيري العالمي
من المقرر أن تعقد "قمة شيري الدولية للمستخدمين 2025" خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر. وبالتزامن مع القمة، ينطلق معرض علامة شيري تحت شعار " في مكان ما، من أجل مكان ما، كن في مكان ما In Somewhere, For Somewhere- Be Somewhere" في مدينة ووهُو بالصين.
ويُعد المعرض أحد أبرز التجارب الغامرة في القمة، حيث يجمع بين أحدث التفاعلات الذكية المبتكرة وسرد قصصي يعتمد على المشاهد التفاعلية، ليجسد التزام شيري الراسخ بتقديم حلول تنقل ذكية للعائلات حول العالم، ورؤيتها في ضمان تجارب سفر ممتعة ومريحة على مستوى العالم.
يرتكز المعرض على ثلاثة محاور أساسية: تقنيات الهجين، والتنقل الكهربائي النقي الذكي، ورحلات العائلات، مبتعدًا عن النمط التقليدي في عرض المنتجات، ويتبنى مفهوم "أقصى درجات التصوير - Ultimate Imagery" الذي يدمج بين التكنولوجيا والفن وأسلوب الحياة المستقبلي في عالم السيارات، ليصنع فضاءً بيئيًا مبتكرًا.
ومن خلال هذه الرحلة الإبداعية، سيحظى الزوار بفرصة استكشاف بصمة شيري العالمية من مراحل "الانطلاق عالميًا" إلى "التموضع محليًا" وصولًا إلى "الارتقاء المستقبلي"، كما سيشهدون اندماجًا فريدًا يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والفن التقليدي، ليختبروا حلول التنقل الذكي كما ستكون في المستقبل.
شيري لا تبني سيارات فحسب، بل تصوغ نظامًا بيئيًا متكاملًا يتناغم مع جميع جوانب حياة عملائها. ويجسد المعرض استراتيجيتها "الإنسان + المركبة + الحياة" عبر ثلاثة مشاهد رئيسية: المنزل المريح، والتنقل اليومي، والتخييم العائلي. ومن خلالها، تبرز رحلة شيري من مجرد مزود للتنقل إلى شريك حياة، يقود المستخدمين إلى عصر جديد من الذكاء المعيشي.
كما سيُعرض خلال المعرض كامل محفظة أنظمة الدفع لدى شيري، من الطرازات الهجينة القابلة للشحن PHEV وصولًا إلى السيارات الكهربائية الخالصة EV. في رحلة تمتد من الكلاسيكيات الخالدة إلى المعايير العصرية الحديثة، لتكشف عن هندسة دقيقة تخدم ملايين العائلات حول العالم.
ويُعتبر المعرض ركنًا أساسيًا في تجربة "Co-New Experience" ضمن فعاليات قمة شيري الدولية للمستخدمين 2025، إلى جانب برنامج اختبار القيادة الطويل CSH Endless Horizon، ومنتدى KOC، وإطلاقات العلامة التجارية.
وعلى عكس الطبيعة الديناميكية لهذه الفعاليات، يوفر المعرض مساحة هادئة للتواصل العميق، حيث يتجاوز العلاقة بين الإنسان والعلامة حدود المنتج والتقنية، ليخلق حالة من الانسجام والدفء تتخطى الكلمات.
ومع التحول السريع في صناعة السيارات نحو الذكاء والتكامل البيئي، تستكشف شيري كيفية جعل مبدأ "التعايش مع المستخدمين" ممارسة مستدامة. فمعرض علامة شيري ليس مجرد احتفاء بالابتكار التكنولوجي، بل هو دعوة مفتوحة. من خلال التجارب الغامرة والفضاءات السردية التي تحتفي بالتأويل الحر. يتيح المعرض للزوار فرصة العيش داخل التجربة، ليلمسوا دفء التكنولوجيا ويتواصلوا مع نبض النظام البيئي العالمي. وهنا لا يكونون مجرد متفرجين، بل مشاركين ومبدعين وشركاء في صناعة المستقبل.
ومع اقتراب موعد المعرض، يزداد الترقب لهذا الحدث الفريد الذي يحمل بين طياته الكثير من التفاصيل والروايات التي ستُكشف مباشرة في موقع الحدث.