ابتزاز متواصل.. لماذا تستهدف ميليشيا الحوثي "رجال الأعمال" في مناطق سيطرتها؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعاني التجار ورجال الأعمال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية من قمع وابتزاز ونهب متواصل لمصادر رزقهم، فلا يتوانى مسلحي الجماعة الانقلابية على فرض إتاوات على جميع المواطنين والتجار ورجال الأعمال تحت مزاعم عدة، تارة للحصول على جبايات وإتاوات لدعم جبهات القتال والمساهمة في تحسين اقتصاد البلاد، وتارة أخرى للمساهمة في دعم تحركات قوات الميليشيا لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إتاوات الحوثي
وهو الأمر الذي دفع بعض عناصر الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية إما لاحتجاز بضائع بعض التجار في الجمارك لعدة أشهر حتى تفسد أو دفع مبالغ طائلة للإفراج عنها أو إغلاق عدد من المحال التجارية التي ترفض إعطاؤهم أموال سواء تحت مسمى "الإتاوات أو الجبايات أو الدعم" بذريعة مقاطعة المنتجات الأمريكية أو التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وجميع هذه القرارات تأتي بتوجيهات مباشرة من وزير الصناعة والتجارة الحوثي «محمد المطهر».
ونتيجة ذلك، فقد كشف المحامي اليمني «عبدالملك العقيدة» في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" في 16 مايو 2024، بأن (43 تاجرًا) في العاصمة الانقلابية صنعاء، يستعدون في الوقت الراهن لنقل أنشطتهم التجارية إما خارج البلاد، أو خارج مناطق سيطرة الميليشيا والاتجاه إلى المحافظات المحررة حيث الحكومة الشرعية وتحديدًا العاصمة المؤقتة عدن.
وعقب انتشار هذه المعلومات، ولتحسين الميليشيا لصورتها أمام الداخل والخارج، وبدلًا من حل مشاكل التجار؛ فقد خرج رئيس المجلس السياسي الأعلى الحوثي «مهدي المشاط» في اجتماع في 15 مايو 2024، ليؤكد على استمرار جماعته في مقاطعة جميع البضائع التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف قائلًا، "إن من يشتكون هم مجموعة محدودة من التجار على علاقة بمنظمات دولية ولن تؤثر هذه الشكاوى التي وصفها أيضا بـ"الزوبعات" على موقف الميليشيا مهما كان".
سياسة الإحلال
إن ابتزاز الجماعة الانقلابية للتجار أو رجال الأعمال بمناطق سيطرتها، ليس بأمرًا جديدًا، حيث أنها تتبع هذا النهج وهذه السياسة منذ عشر سنوات عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، خاصة أن تسعى من أجل جعل الهيمنة الكاملة سواء في الاقتصاد أو السياسة أو الأمن وغيرهم، في أيدى عناصرها تحت مسمى "سياسة الإحلال".
هجرة رؤوس الأموال
وحول دلالات وتداعيات ذلك الأمر، يقول الباحث الاقتصادي اليمني «عبدالحميد المساجدي» أن استعداد بعض التجار لنقل أنشطتهم إلى الخارج، هو انعكاس طبيعي للأوضاع الاقتصادية السيئة داخل اليمن نتيجة المضايقات المستمرة والجبايات المتعددة والتوجه الحوثي لإعادة تشكيل رأس المال والسيطرة على اقتصاد البلاد وبناء مراكز مال اقتصادية جديدة على حساب رأس المال الوطني.
ولفت «المساجدي» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن القطاع الخاص يجد نفسه بين مطرقة الشرعية وسندان الحوثي، ولذلك خلال سنوات الحرب شهدت اليمن "هجرة جماعية" لرؤوس الأموال إلى الخارج، أو تجميد أو تقليص بعض رؤوس الأموال خاصة بعض العلامات التجارية التي ارتبطت بتاريخ عريق.
وفيما يخص التداعيات، أضاف أن خروج رجال الأعمال وإغلاق التجار لأنشطتهم بشكل كامل؛ سيؤثر على العمالة كما سيبقى السوق تحت سلطة شركات الميليشيا الانقلابية كـ"أمر واقع"، ولن يكون أمام المواطنين أي خيار سوى دفع الأموال التي يحددها عناصر الحوثي وهو ما سينعكس أيضًا على أسعار تكلفة السلع داخل اليمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثي رجال الأعمال العاصمة صنعاء الحكومة الشرعية عدن
إقرأ أيضاً:
ابتزاز ورشوة مقابل 5 ملايين دولار.. فضيحة جديدة تهز بلدية إسطنبول
كشف صلاح الدين أوز غُل، أحد كبار شركاء مركز “كاباسيتي” التجاري الشهير في إسطنبول، عن تفاصيل “شبكة رشوة” تمتد من بلدية باقر كوي إلى بلدية إسطنبول الكبرى، تتضمن تجاوزات مالية غير قانونية وتلاعبات بيروقراطية.
وقال أوز غُل إن البلدية طالبته مع شركائه بدفع 5 ملايين دولار مقابل تسهيل الإجراءات المتعلقة بالمجمع التجاري الذي بدأ العمل عليه منذ ثمانينات القرن الماضي، مشيرًا إلى أنهم واجهوا عراقيل مستمرة منذ اللحظة الأولى، بينها تصنيفات تنظيمية غير قانونية وتضييقات إدارية.
وأوضح أن الأمور تصاعدت بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، عندما زار مع شركائه رئيسة بلدية باقر كوي، عائشة غُل أوفالي أوغلو، حيث حضر اللقاء أيضًا نوّاب الرئيس علي رضا آق يوز وجمال الدين أوزدمير ومدير الشؤون القانونية أوغور دوندار.
وأكد أوز غُل أن نائب الرئيس آق يوز ألمح بشكل مباشر إلى ضرورة “المساهمة المالية” لحل مشكلات المشروع، مهددًا بإجراءات عقابية، بما فيها إدارة مشتركة لمواقف السيارات.
اقرأ أيضاوزير الداخلية التركي يكشف حصيلة مؤلمة لحوادث عيد الأضحى
الثلاثاء 10 يونيو 2025ووفق أوزغُل، تم لاحقًا عقد اجتماع خاص بين شركائه وثلاثة مسؤولين، حيث طُلب منهم صراحة مبلغ 5 ملايين دولار، وهو ما تم تسجيله صوتيًا.