نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع، ينصح الخبراء بضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس والاعتماد على المشروبات الطبيعية التي تمنح الجسم الترطيب اللازم، بالإضافة إلى اتباع بعض النصائح الهامة.
طرق فعالة للتبريد- رش الماء: قم بتخزين زجاجة رذاذ في الثلاجة، وعندما يصبح الجو حارًا، رش نفسك برذاذ الماء لتبريد جسمك بسرعة.
- ارتداء الملابس المناسبة: اختر الملابس القطنية الرقيقة والفاتحة والفضفاضة. يقول لاري كيني، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة ولاية بنسلفانيا: "الملابس الفضفاضة تساعد على تبخر العرق بسرعة من الجلد، مما يعزز التبريد."
نصائح غذائية لمواجهة الحرارة- تناول الأطعمة الحارة: الفلفل الحار يحتوي على الكابسيسين الذي يساعد على التعرق، مما يساهم في تبريد الجسم عندما يتبخر العرق.
- شرب الماء: من الضروري تعويض الرطوبة التي تفقدها أثناء التعرق بشرب كميات كافية من الماء.
- تجنب المشروبات المجففة: تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين أو الكثير من السكر، لأنها تسبب الجفاف. استبدلها بعصائر الفواكه والخضروات.
- اختيار الأطعمة المناسبة: اعتمد على الأطعمة ذات المحتوى المائي العالي مثل البطيخ، وتناول السلطات والفواكه والخضروات للحفاظ على رطوبة الجسم.
نصائح إضافية- الطهي بذكاء: استخدم الموقد أو الميكروويف أو المقلاة الهوائية أو الشواية لتقليل التعرض للحرارة أثناء الطهي.
- حيلة الجورب البارد: املأ جوربًا قطنيًا بالأرز، واربطه بالخيط، وضعه في الفريزر لمدة ساعتين قبل النوم. استخدمه لتحريك بين الملاءات ليبقى باردًا لفترة طويلة خلال الليل.
اتباع هذه النصائح يمكن أن يساعد في التخفيف من آثار الحرارة الشديدة ويجعل الأيام الحارة أكثر تحملًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحر موجه ارتفاع درجات الحرارة درجات الحرارة اليوم ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
سخونة مياه البحر المتوسط تنذر بأحداث مناخية متطرفة
تشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط درجات حرارة سطح بحر قياسية و"شاذة" مما أدى إلى ارتفاع كبير في سخونة المياه. وتم رصد أشد ارتفاع بدرجات الحرارة في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي، مما ينذر بحسب الخبراء بحدوث أعاصير وفيضانات خصوصا فصل الخريف.
ويوصف البحر المتوسط بـ"النقطة الساخنة" للتغير المناخي. فهو مساحة جغرافية شبه مغلقة تقريبا، تُرصد فيها آثار التغير المناخي التي تنعكس أيضا على درجة حرارة البحر في الوقت الحالي، ويُعدّ الخلل في درجة حرارة البحر المتوسط إيجابيا، أي أن الحرارة مرتفعة جدا مقارنة بالمعتاد.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 2 of 42024 العام الأشد حرارة على الإطلاقlist 3 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 4 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listويرى الباحثون أن ما يثير القلق بشأن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر القياسية هو احتمالية تأثيرها على الأحوال الجوية القاسية والفيضانات خلال أواخر الصيف وأشهر الخريف، فالرطوبة العالية تؤدي إلى ارتفاع نقاط الندى، وبالتالي زيادة طاقة الحمل الحراري التي تُغذي العواصف الرعدية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتُعد موجة الحر المستمرة في البحر المتوسط أحد أهم سياقات "الشذوذ" البحرية المُلاحظة عالميا هذا العام. وهي موجة حر بحرية استثنائية أخرى، بعد ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة البحار في السنوات الأخيرة.
وغالبا ما تتفاقم موجات الحر البحرية بفعل الظروف الجوية (انعدام ضغط الرياح تحت ضغط مرتفع مع غطاء سحابي محدود). ويُظهر السجلات أن مواسم الصيف التي تُعزز هذه الأحداث قد يكون لها تأثير بالغ الأهمية، وخاصة على النظم البيئية للمياه الضحلة.
وتتطور غالبا موجات الحر البحرية مع نشوء أنماط واسعة النطاق، مما يؤدي إلى موجات حر طويلة ومتواصلة بشكل غير معتاد، وبدرجات حرارة أعلى بكثير من المعدل الطبيعي. وتحدث هذه الموجات عادة تحت القبة الحرارية.
وعندما يكون البحر أكثر سخونة تحصل عمليات تبخّر أكثر، ومن المحتمل تاليا أن نشهد المزيد من المياه في الغلاف الجوي، واحتمال هطول الأمطار سيكون أكبر لأنّ الغلاف الجوي سيكون محمّلا بالمزيد من الرطوبة.
إعلانوقد بلغت درجات الحرارة غرب ووسط البحر المتوسط مستويات قياسية في هذا الوقت من العام. وكان يونيو/حزيران الماضي أكثر دفئًا بشكل ملحوظ من المتوسط، وأعلى بكثير من المتوسط طويل الأمد منذ الشتاء الماضي.
وتُعتبر "المتوسط" الأكثر تقلبا في الأجزاء الوسطى والغربية من المنطقة، وتحديدا الأجزاء الغربية، حيث ارتفعت درجات الحرارة عن المعتاد بمقدار 5 إلى 6 درجات مئوية. وهذا جعل يونيو/حزيران يُسجل أرقاما تاريخية قياسية.
ويشهد جزء صغير فقط من بحر إيجه "شذوذا" حراريا سلبيا، أي أن درجات حرارة سطح البحر أقل بقليل من المتوسط، أما بقية البحر المتوسط فحرارته مرتفعة للغاية.
وتشير التقديرات إلى أنه مع نهاية يونيو/حزيران 2025، يتجاوز متوسط درجة حرارة سطح البحر المتوسط اليومي المتوسطَ التاريخي بـ3 درجات مئوية تقريبا، مما يجعله الأكثر دفئًا على الإطلاق. وبلغ المتوسط طويل الأمد حوالي 23 درجة مئوية بهذا الوقت من العام، بينما سيصل في عموم عام 2025 إلى ما يقارب 26 درجة مئوية.
ويشير التحليل الأخير لظاهرة "شذوذ" درجات حرارة سطح البحر في جميع أنحاء أوروبا إلى أن معظم البحار المحيطة بالقارة أعلى بكثير من المتوسط، وخاصة عبر البحر المتوسط. وهذه إشارة مثيرة للقلق إلى أن هذه المياه "الشاذة" إلى حد كبير قد تؤدي إلى أحداث مناخية كبرى في الأشهر المقبلة.
ويدعو الخبراء إلى ضرورة مراقبة عن كثب للبحر المتوسط شديد الحرارة خلال أشهر الصيف، إذ تلعب البحار الدافئة دورا أساسيا في هطول الأمطار الخريفية. وكلما ارتفعت درجة حرارة المياه، زادت احتمالية هطول أمطار غزيرة و"متطرفة".
وقد تؤدي درجات حرارة البحر المرتفعة للغاية إلى هطول أمطار غزيرة أكثر من المعتاد خريفا. وهذا يفسر شدة الظواهر الجوية المنفردة وكميات الأمطار الكبيرة اللازمة لدعم فيضانات كبرى بالدول المطلة على المتوسط (مثل إيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا وفرنسا وإسبانيا).
وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي قد أشارت إلى أنه "منذ ثمانينيات القرن الـ20، حدث تغيير جذري في النظم البيئية البحرية في البحر المتوسط، مع انخفاض التنوع الحيوي وتكاثر الأنواع الغازية.
وأثناء موجات الحر البحرية بين عامي 2015 و2019 في البحر المتوسط، شهد نحو 50 نوعا -بينها الشعاب المرجانية وقنافذ البحر والرخويات وذوات الصدفتين ونبتة بوسيدون، وغيرها- نفوقا هائلا بين السطح وعلى عمق 45 مترا، بحسب دراسة نُشرت في يوليو/تموز 2022 بمجلة "غلوبال تشانغ بيولوجي".